۲۶۰ ـ تجوز تغطية الرأس بشئ من البدن كاليد والأحوط تركه .
يستحب للحاج ـ استحباباً مؤكّداً ـ أن يكون رجوعه من طريق المدينة المنورة ، ليزور الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)والصديقة الطاهرة سلام الله عليها وأئمة البقيع سلام الله عليهم أجمعين وللمدينة حرم حدّه من عائر إلى وعير وهما جبلان يكتنفان المدينة من المشرق والمغرب ، وذهب بعض الفقهاء إلى أن الإحرام وإن كان لا يجب فيه إلاّ أنه لا يجوز قطع شجره ولا سيما الرطب منه إلاّ ما استثني مما تقدّم في حرم مكّة ، كما أنه لا يجوز صيد ما بين الحرتين منه ، ولكن الأظهر جوازهما وإن كان رعاية الاحتياط أولى .
وكيفية زيارة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)أن يقول :
«السَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللّهِ (صَلّى اللّهُ عَليه و آلهِ) السَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبِيبَ اللّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمِينَ اللّهِ اَشْهَدُ أنَّكَ قَد نَصَحْتَ لاُِمَّتِكَ وَ جاهَدْتَ في سَبِيلِ اللّهِ و عَبَدْتَهُ حَتّى أتاكَ الْيَقِينُ فَجَزاكَ اللّهُ اَفضَلَ ما جَزَى نَبِيّاً عَنْ اُمَّتِهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد أَفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلَى اِبْراهِيمَ و آلِ اِبْراهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ».
۲۶۱ ـ إذا ستر المحرم رأسه فكفّارته شاة على الأحوط ، ولا كفّارة في موارد جواز الستر والاضطرار .
۲۶۲ ـ يحرم على المحرم الارتماس في الماء وكذلك في ماء الورد ـ الجلاب ـ على الأحوط ، ولا بأس بالارتماس في غيرهما وإن كان الأحوط تركه ، ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة .
۲۶۳ ـ تحرم على المرأة المحرمة تغطية وجهها من الذقن إلى مارن الانف بأيّ ساتر كان ، وفي ما زاد على ذلك على الأحوط ، ويستثنى من ذلك ستر بعض وجهها مقدمة لستر الرأس في الصلاة ، ويجوز لها إسدال الثوب على وجهها إلى طرف الانف قدر ما تبصر ، وتجوز تغطية وجهها حال النوم .
۲۶۴ ـ للمرأة المحرمة أن تتحجب من الاجنبي بأن تنزل ما على رأسها من الخمار أو نحوه إلى نحرها ، والأحوط إبعاد الساتر عن الوجه بواسطة اليد أو غيرها .
۲۶۵ ـ لا كفّارة في تغطية الوجه على الأقوى وإن كانت أحوط .
«يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللّهُ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أنْ يَخلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرةً و زَعَمْنا أنَّا لَكِ أوْلِياءُ وَ مُصَدِّقُونَ وَ صابِرُونَ لِكلِّ ما أتانا بِهِ أبُوكِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أتانا بِهِ وَصِيُّهُ فَإنّا نَسْأَلُكَ إنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ أَلْحَقْتِنا بِتَصْدِيقِنا لَهُما (خ ل: بالبشرى) لِنُبَشِّرَ أَنفُسَنا بِأنَّا قَدْ طَهُرْنا بِوِلايَتِكِ».
«السَّلامُ عَلَى أَوْلِياءِ اللّهِ وَ أَصْفِيائِهِ السَّلامُ عَلَى اُمَناءِ اللّهِ وَ أَحِبّائِهِ السَّلامُ عَلَى أنْصارِ اللّهِ و خُلَفائِهِ السَّلامُ عَلَى مَحالِّ مَعْرِفَةِ اللّهِ السَّلامُ عَلَى مَساكِنِ ذِكْرِ اللّهِ السَّلامُ عَلَى مُظْهِرِي أمْرِ اللّهِ وَ نَهْيِهِ السَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ إلَى اللّهِ السَّلامُ عَلَى المُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضاةِ اللّهِ السَّلامُ عَلَى الُمخْلِصِينَ فِي طاعَةِ اللّهِ السَّلامُ عَلَى الأدِلاّءِ عَلَى اللّهِ السَّلامُ عَلَى الَّذِينَ مَنْ والاهُمْ فَقَدْ والَى اللّهَ وَ مَنْ عاداهُم فَقَدْ عادَى اللّهَ وَ مَنْ عَرَفَهُم فَقَدْ عَرَفَ اللّهَ وَ مَنْ جَهِلَهُم فَقَدْ جَهِلَ اللّهَ وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللّهِ وَ مَنْ تَخَلّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّى مِنَ اللّهِ اُشْهِدُ اللّهَ أَنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمـْتُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتُم مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَ عَلانِيَتِكُمْ مُفَوِّضٌ فِي ذلِك كُلِّهِ إلَيْكُمْ لَعَنَ اللّهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّد مِنَ الْجِنِّ وَ الاِنْسِ وَ أَبْرَأُ إلَى اللّهِ مِنْهُمْ وَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ»
۲۶۶ ـ لا يجوز للرجل المحرم التظليل حال سيره بما يكون سائرا كسقف القبة والكنيسة والسيارة والطائرة والمظلّة . ولا بأس بالتظليل بالسحابة كما لا بأس بالتظليل بالأجسام الثابتة كالجبال والجدران والأشجار .
ولا فرق في عدم جواز التظليل بين الراكب والراجل ، والأقوى عدم جواز التظليل بما لا يكون فوق رأس المحرم ، نعم يجوز للمحرم أن يمشي تحت ظل المحمل ، كما يجوز له أن يتستر من الشمس بيديه .
۲۶۷ ـ لا إشكال في عدم جواز التظليل في النهار وأما عمومه للتظليل في الليل ففيه إشكال وإن كان الاجتناب أحوط .
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِاللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خاتَمَ النَّبِيِّينَ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ الرِّسالَةَ ، وَأَ قَمْتَ الصَّلاَةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَعَبَدْتَ اللّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتاكَ الْيَقِينُ ، فَصَلَواتُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الطَّاهِرِينَ .
أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكَ رَسُولُ اللّهِ ، وَأَ نَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لاُِمَّتِكَ ، وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَعَبَدْتَ اللّهَ حَتّى أَتاكَ الْيَقِينُ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وَأَدَّيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ ، وَأَ نَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ ، وَغَلُظْتَ عَلَى الْكافِرِينَ ، فَبَلَغَ اللّهُ بِكَ أَ فْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنْ الشِّرْكِ وَالضَّلالَةِ . اللّهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَصَلَوَاتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَ نْبِيائِكَ الْمُرْسَلِينَ ، وَعِبادِكَ الصَّالِحِينَ ، وَأَهْلِ السَّمَاواتِ وَالاَْرَضِينَ ، وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعالَمِينَ مِنَ الاَْوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُو لِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمِينِكَ وَنَجِيِّكَ وَحَبِيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَخاصَّتِكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ . اللّهُمَّ أَعْطِهِ الدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ ، وَآتِهِ الْوَسِيلَةَ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الاَْوَّلُونَ وَالاْخِرُونَ . اللّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ : وَلَوْ أَ نَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَ نْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّاباً رَحِيماً وَإِنِّي أَ تَيْتُكَ مُسْتَغْفِراً تَائِباً مِنْ ذُ نُوبِي ، وَ إِنِّي أَ تَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكَ لِيَغْفِرَ لِي ذُ نُوبِي .
فان كانت لك حاجة فاجعل القبر الطاهر خلف كتفيك واستقبل القبلة و ارفع يدك وسل حاجتك تقضي ان شاءالله تعالى .
۲۶۸ ـ إنّما لا يجوز التظليل في الطريق ، فيجوز التظليل في المنزل مطلقا ولو كان في حال السير ـ ذهاباً وإياباً ـ سواء أكان الظل ساكنا أو سائرا ، فلا بأس بالاستظلال بالسيارات المسقفة بعد وصوله إلى مكّة .
۲۶۹ ـ يجوز التظليل للنساء والاطفال وكذلك للرجال عند الضرورة كما إذا كان مريضا أو لا يطيق حر الشمس أو البرد .
يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللّهُ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً ، وَزَعَمْنا أَ نَّا لَكِ أَوْ لِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ مَا أَتَانَا بِهِ أَ بُوكِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَأَتى ] اتانا [بِهِ وَصِيُّهُ ، فَإِنّا نَسْأَ لُكِ إِنْ كُنَّا صَدَّقْناكِ إِلاَّ أَ لْحَقْتِنَا بِتَصْدِيقِنَا لَهُما لِنُبَشِّرَ أَ نْفُسَنا بِأَ نَّا قَدْ طَهُرْنا بِوِلايَتِكِ :
و يستحب ايضاً ان تقول :
السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ حَبِيبِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَلِيلِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَفِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَمِينِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَ فْضَلِ أَ نْبِياءِ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَمَلائِكَتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمِينَ مِنَ الاَْوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا زَوْجَةَ وَ لِيِّ اللّهِ وَخَيْرِ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْحَوْراءُ الاِْنْسِيَّةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمـُحَدَّثَةُ الْعَلِيمَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَغْصُوبَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ الْمَقْهُورَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكِ وَعَلَى رُوحِكِ وَبَدَنِكِ ، أَشْهَدُ أَ نَّكِ مَضَيْتِ عَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبِّكِ ، وَأَنَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَمَنْ جَفَاكِ فَقَدْ جَفَا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَمَنْ آذاكِ فَقَدْ آذى رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَمَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَمَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لاَِ نَّكِ بِضْعَةٌ مِنْهُ وَرُوحُهُ الَّذِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ ، أُشْهِدُ اللّهَ وَرُسُلَهُ وَمَلائِكَتَهُ أَ نِّي راض عَمَّنْ رَضِيتِ عَنْهُ ، ساخِطٌ عَلَى مَنْ سَخِطْتِ عَلَيْهِ ، مَتَبَرِّئٌ مِمَّنْ تَبَرَّأْتِ مِنْهُ ، مُوَال لِمَنْ وَالَيْتِ ، مُعاد لِمَنْ عادَيْتِ ، مُبْغِضٌ لِمَنْ أَبْغَضْتِ ، مُحِبٌّ لِمَنْ أَحْبَبْتِ ، وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً وَحَسِيباً وَجازِياً وَمُثِيباً .
ثمّ تصلى على النّبىّ و الأئمّة الاطهار عليهم السّلام .
۲۷۰ ـ كفّارة التظليل سائرا شاة ، ولا فرق في ذلك بين حالتي الاختيار والاضطرار ، وإذا تكرر التظليل في إحرام واحد تجزيه كفّارة واحدة إلاّ أن يكون السبب متعددا جنسا ـ كالتظليل بالشمس والمطر ـ فالأحوط عدم الاجتزاء بكفّارة واحدة .
يَا مَوالِيَّ يَا أَ بْناءَ رَسُولِ اللّهِ عَبْدُكُمْ وَابْنُ أَمَتِكُمْ ، الذَّلِيلُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ ، وَالْمُضْعِفُ فِي عُلُوِّ قَدْرِكُمْ ، وَالْمُعْتَرِفُ بِحَقِّكُمْ ، جاءَكُمْ مُسْتَجِيراً بِكُمْ قاصِداً إِلَى حَرَمِكُمْ ، مُتَقَرِّباً إِلى مَقامِكُمْ ، مُتَوَسِّلاً إِلَى اللّهِ تَعالى بِكُمْ ، أَأَدْخُلُ يَا مَوَالِيَّ ؟ أَأَدْخُلُ يَا أَوْ لِياءَ اللّهِ ؟ أَأَدْخُلُ يَا مَلائِكَةَ اللّهِ الْـمُحْدِقِينَ بِهذَا الْحَرَمِ الْمُقِيمِينَ بِهَذَا الْمَشْهَدِ ؟
و ادخل بعد الخشوع و الخضوع ورقّة القلب و قدّم رجلك اليمنى و قل :
اللّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً ، وَالْحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً ، وَسُبْحانَ اللّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ، وَالْحَمدُ لِلّهِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْماجِدِ الاَْحَدِ الْمُتَفَضِّلِ الْمَنّانِ الْمُتَطَوِّلِ الْحَنّانِ الَّذِي مَنَّ بِطَوْ لِهِ ، وَسَهَّلَ زِيارَةَ سَادَاتِي بِإِحْسانِهِ ، وَلَمْ يَجْعَلْنِي عَنْ زِيارَتِهِمْ مَمْنُوعاً ، بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ .
ثم اقترب من قبورهم المقدسة و استقبلها و استدبر القبلة و قل :
السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدى ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ التَّقْوى ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَ يُّهَا الْحُجَجُ عَلى أَهْلِ الدُّنْيا ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَ يُّهَا الْقُوَّامُ فِي الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الصَّفْوَةِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ آلَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ النَّجْوى ، أَشْهَدُ أَ نَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ فِي ذاتِ اللّهِ وَكُذِّبْتُمْ وَأُسِيءَ إِلَيْكُمْ فَغَفَرْتُمْ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكُمُ الاَْئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ ، وَأَنَّ طاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ ، وَأَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ ، وَأَ نَّكُمْ دَعَوْتُمْ فَلَمْ تُجَابُوا ، وَأَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطَاعُوا ، وَأَ نَّكُمْ دَعَائِمُ الدِّينِ وَأَرْكَانُ الاَْرْضِ لَمْ تَزالُوا بِعَيْنِ اللّهِ يَنْسَخُكُمْ مِنْ أَصْلابِ كُلِّ مُطَهَّر ، وَيَنْقُلُكُمْ مِنْ أَرْحامِ الْمُطَهَّراتِ ، لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجاهِلِيَّةُ الْجَهْلاءُ ، وَلَمْ تَشْرَكْ فِيكُمْ فِتَنُ الاَْهْوَاءِ ، طِبْتُمْ وَطَابَ مَنْبَتُكُمْ ، مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنا دَيَّانُ الدِّينِ فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوت أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ، وَجَعَلَ صَلاتَنا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنا وَكَفَّارَةً لِذُ نُوبِنا إِذِ اخْتارَكُمُ اللّهُ لَنا وَطَيَّبَ خَلْقَنا بِمَا مَنَّ عَلَيْنا مِنْ وِلايَتِكُمْ وَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَمِّينَ بِعِلْمِكُمْ ، مُعْتَرِفِينَ بِتَصْدِيقِنا إِيَّاكُمْ ، وَهذَا مَقامُ مَنْ أَسْرَفَ وَأَخْطَأَ وَاسْتَكانَ وَأَ قَرَّ بِمَا جَنى وَرَجَا بِـمَـقامِهِ الْخَلاصَ وَأَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكى مِنَ الرَّدى ، فَكُونُوا لِي شُفَعاءَ فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ الدُّنْيا وَاتَّخَذُوا آياتِ اللّهِ هُزُواً وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها ، يَا مَنْ هُوَ قائِمٌ لاَ يَسْهُو ، وَدائِمٌ لاَ يَلْهُو ، وَمُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْء ، لَكَ الْمَنُّ بِمَا وَفَّقْتَنِي ، وَعَرَّفْتَنِي بِما أَ قَمْتَنِي عَلَيْهِ إِذْ صَدَّ عَنْهُ عِبادُكَ وَجَهِلُوا مَعْرِفَتَهُ ، وَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ ، وَمَالُوا إِلى سِواهُ ، فَكانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ أَقْوام خَصَصْتَهُمْ بِمَا خَصَصْتَنِي بِهِ ، فَلَكَ الْحَمدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي مَقامِي هذَا مَذْكُوراً مَكْتُوباً فَلا تَحْرِمْنِي ما رَجَوْتُ ، وَلاَ تُخَيِّبْنِي فِيما دَعَوْتُ ، بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد .
ثم ادع لنفسك بما تريد .
يحرم على المحرم إخراج الدم من جسده بالحجامة وغيرها عند المشهور ، و فيه إشكال، والأحوط الاجتناب خصوصاً في غير الحجامة، ولا إشكال فيه مع الضرورة أو لدفع الاذى ، ولا كفّارة فيه على الأقوى وإن كان الأحوط التكفير بشاة .
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللّهِ فِي أَرْضِهِ ، وَحُجَّتَهُ عَلَى عِبادِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ جاهَدْتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ ، وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتّى دَعاكَ اللّهُ إِلى جِوارِهِ فَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ ، وَأَ لْزَمَ أَعْداءَكَ الْحُجَّةَ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ ، اللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ، راضِيَةً بِقَضائِكَ ، مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعائِكَ ، مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْ لِيائِكَ ، مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَسَمائِكَ ، صابِرَةً عَلَى نُزُولِ بَلائِكَ ، شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمائِكَ ، ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ ، مُشْتاقَةً إِلى فَرْحَةِ لِقائِكَ ، مُتَزَوِّدَةً التَّقْوى لِيَوْمِ جَزائِكَ ، مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْ لِيائِكَ ، مُفارِقَةً لاَِخْلاقِ أَعْدائِكَ ، مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَثَنائِكَ ، ثم وضع صفحة وجهه على القبر و قال : اللّهُمَّ إِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتِينَ إِلَيْكَ والِهَةٌ ، وَسُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شارِعَةٌ ، وَأَعْلامَ الْقاصِدِينَ إِلَيْكَ واضِحَةٌ ، وَأَ فْئِدَةَ الْعارِفِينَ مِنْكَ فازِعَةٌ ، وَأَصْواتَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صاعِدَةٌ ، وَأَبْوابَ الاِْجابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ ، وَدَعْوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتَجابَةٌ ، وَتَوْبَةَ مَنْ أَنابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ ، وَعَبْرَةَ مَنْ بَكَى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ ، وَالاِْغاثَةَ لِمَنِ اسْتَغاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ ، وَالاِْعانَةَ لِمَنِ اسْتَعانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ ، وَعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنْجَزَةٌ ، وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقالَكَ مُقالَةٌ ، وَأَعْمالَ الْعامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ ، وَأَرْزاقَكَ إِلَى الْخَلائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ ، وَعَوائِدَ الْمَزِيدِ إِلَيْهِمْ واصِلَةٌ ، وَذُ نُوبَ الْمُسْتَغْفِرِينَ مَغْفُورَةٌ ، وَحَوائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ ، وَجَوائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ ، وَعَوائِدَ الْمَزِيدِ مُتَواتِرَةٌ ، وَمَوائِدَ الْمُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ ، وَمَناهِلَ الظِّماءِ مُتْرَعَةٌ . اللّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعائِي ، وَاقْبَلْ ثَنائِي ، وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَوْ لِيائِي ، بِحَقِّ مُحَمَّد وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ إِنَّكَ وَ لِيُّ نَعْمائِي ، وَمُنْتَهَى مُنايَ ، وَغايَةُ رَجائِي فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ .
و في كامل الزّيارات اضاف هذه الفقرات :
أَ نْتَ إِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ اغْفِرْ لاَِوْ لِيائِنا ، وَكُفَّ عَنَّا أَعْداءَنا ، وَاشْغَلْهُمْ عَنْ أَذَانَا ، وَأَظْهِرْ كَلِمَةَ الْحَقِّ وَاجْعَلْهَا الْعُلْيَا ، وَأَدْحِضْ كَلِمَةَ الْبَاطِلِ وَاجْعَلْهَا السُّفْلى إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ .
يحرم على المحرم تقليم ظفره ولو بعضه إلاّ أن يتأذى ببقائه فيجوز له حينئذ قطعه .
۲۷۱ ـ كفّارة تقليم كل ظفر مدّ من الطعام إلاّ إذا كان يؤذيه ففي تقليمه قبضة من طعام ، وفي ثبوتها في تقليم البعض إشكال . وكفّارة تقليم أظفار يديه ورجليه في مجلس واحد شاة ، ولو كان تقليم أظافير اليد في مجلس وتقليم أظافير الرجل في مجلس آخر فالكفّارة شاتان ، هذا إذا كان عن علم وعمد ، وأما إذا كان جاهلاً أو ناسيا أو ساهيا فلا شيء عليه .
السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ ، وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ ، وَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ ، وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ ، وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ ، وَخُزَّانَ الْعِلْمِ ، وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ ، وَأُصُولَ الْكَرَمِ ، وَقادَةَ الاُْمَمِ ، وَأَوْ لِياءَ النِّعَمِ ، وَعَناصِرَ الاَْ بْرارِ ، وَدَعائِمَ الاَْخْيارِ ، وَساسَةَ الْعِبادِ ، وَأَرْكانَ الْبِلادِ ، وَأَبْوابَ الاِْيمانِ ، وَأُمَناءَ الرَّحْمنِ ، وَسُلالَةَ النَّبِيِّينَ ، وَصَفْوَةَ الْمُرْسَلِينَ ، وَعِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى ، وَمَصابِيحِ الدُّجَى ، وَأَعْلامِ التُّقَى ، وَذَوِي النُّهَى ، وَأُولِي الْحِجَى ، وَكَهْفِ الْوَرَى ، وَوَرَثَةِ الاَْ نْبِياءِ ، وَالْمَثَلِ الاَْعْلَى ، وَالدَّعْوَةِ الْحُسْنَى ، وَحُجَجِ اللّهِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَالاُْولَى ، وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَى مَحالِّ مَعْرِفَةِ اللّهِ ، وَمَساكِنِ بَرَكَةِ اللّهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللّهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللّهِ ، وَحَمَلَةِ كِتابِ اللّهِ ، وَأَوْصِياءِ نَبِيِّ اللّهِ وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللّهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ إِلَى اللّهِ ، وَالاَْدِلاَّءِ عَلَى مَرْضاةِ اللّهِ ، وَالْمُسْتَقِرِّينَ فِي أَمْرِ اللّهِ ، وَالتَّامِّينَ فِي مَحَبَّةِ اللّهِ ، وَالْـمُخْلِصِينَ فِي تَوْحِيدِ اللّهِ ، وَالْمُظْهِرِينَ لاَِمْرِ اللّهِ وَنَهْيِهِ ، وَعِبادِهِ الْمُكْرَمِينَ الَّذِينَ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَى الاَْئِمَّةِ الدُّعاةِ ، وَالْقادَةِ الْهُداةِ ، وَالسَّادَةِ الْوُلاةِ ، وَالذَّادَةِ الْحُماةِ ، وَأَهْلِ الذِّكْرِ وَأُولِي الاَْمْرِ ، وَبَقِيَّةِ اللّهِ وَخِيَرَتِهِ وَحِزْبِهِ وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ وَحُجَّتِهِ وَصِراطِهِ وَنُورِهِ وَبُرْهانِهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ . أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ كَما شَهِدَ اللّهُ لِنَفْسِهِ وَشَهِدَتْ لَهُ مَلائِكَتُهُ وَأُولُو الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ ، وَرَسُولُهُ الْمُرْتَضَى ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكُمُ الاَْئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ الْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ الْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقُونَ الصَّادِقُونَ الْمُصْطَفَونَ ، الْمُطِيعُونَ لِلّهِ ، الْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ ، الْعامِلونَ بِإِرَادَتِهِ ، الْفائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ ، اصْطَفاكُمْ بِعِلْمِهِ ، وَارْتَضاكُمْ لِغَيْبِهِ ، وَاخْتارَكُمْ لِسِرِّهِ ، وَاجْتَباكُمْ بِقُدْرَتِهِ ، وَأَعَزَّكُمْ بِهُداهُ ، وَخَصَّكُمْ بِبُرْهانِهِ ، وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ ] بِنُورِهِ [ ، وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ ، وَرَضِيَكُمْ خُلَفاءَ فِي أَرْضِهِ ، وَحُجَجاً عَلَى بَرِيَّتِهِ ، وَأَ نْصاراً لِدِينِهِ ، وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ ، وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ ، وَتَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ ، وَأَرْكاناً لِتَوْحِيدِهِ ، وَشُهَداءَ عَلَى خَلْقِهِ ، وَأَعْلاماً لِعِبادِهِ ، وَمَناراً فِي بِلادِهِ ، وَأَدِلاَّءَ عَلَى صِرَاطِهِ ، عَصَمَكُمُ اللّهُ مِنَ الزَّلَلِ ، وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ ، وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ ، وَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ تَطْهِيراً ، فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ ، وَأَكْبَرْتُمْ شَأْ نَهُ ، وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ ، وَأَدَمْتُمْ ] وَ أَدْمَنْتُم [ ذِكْرَهُ ، وَوَكَّدْتُمْ ] وَ ذَكَّرْتُمْ [ مِيثاقَهُ ، وَأَحْكَمْتُمْ عَقْدَ طاعَتِهِ ، وَنَصَحْتُمْ لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ، وَدَعَوْتُمْ إِلَى سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وَبَذَلْتُمْ أَ نْفُسَكُمْ فِي مَرْضاتِهِ ، وَصَبَرْتُمْ عَلَى مَا أَصابَكُمْ فِي جَنْبِهِ ] حُبِّهِ [ ، وَأَ قَمْتُمُ الصَّلاهَ ، وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَجاهَدْتُمْ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتَّى أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ ، وَبَيَّنْتُمْ فَرائِضَهُ ، وَأَ قَمْتُمْ حُدُودَهُ ، وَنَشَرْتُمْ ] فَسَّرْتُمْ [ شَرائِعَ أَحْكامِهِ ، وَسَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ ، وَصِرْتُمْ فِي ذلِكَ مِنْهُ إِلَى الرِّضا ، وَسَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضاءَ ، وَصَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضَى ، فَالرَّاغِبُ عَنْكُمْ مارِقٌ ، وَاللاَّزِمُ لَكُمْ لاحِقٌ ، وَالْمُقَصِّرُ فِي حَقِّكُمْ زاهِقٌ ، وَالْحَقُّ مَعَكُمْ وَفِيكُمْ وَمِنْكُمْ وَ إِلَيْكُمْ ، وَأَ نْتُمْ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَمِيراثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ ، وَ إِيابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ ، وَحِسابُهُمْ عَلَيْكُمْ ، وَفَصْلُ الْـخِطابِ عِنْدَكُمْ ، وَآياتُ اللّهِ لَدَيْكُمْ ، وَعَزائِمُهُ فِيكُمْ ، وَنُورُهُ وَبُرْهانُهُ عِنْدَكُمْ ، وَأَمْرُهُ إِلَيْكُمْ ، مَنْ والاكُمْ فَقَدْ والَى اللّهَ ، وَمَنْ عاداكُمْ فَقَدْ عادَى اللّهَ ، وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللّهَ ، ] وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللّهَ [ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللّهِ ، أَ نْتُمُ الصِّراطُ الاَْقْوَمُ ، وَشُهَداءُ دارِ الْفَناءِ ، وَشُفَعاءُ دارِ الْبَقاءِ ، وَالرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ ، وَالاْيَةُ الْـمَخْزُونَةُ ، وَالاَْمانَةُ الْـمَحْفُوظَةُ ، وَالْبابُ الْمُبْتَلَى بِهِ النَّاسُ ، مَنْ أَتَاكُمْ نَجَا ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِكُمْ هَلَكَ ، إِلَى اللّهِ تَدْعُونَ ، وَعَلَيْهِ تَدُلُّونَ ، وَبِهِ تُؤْمِنُونَ ، وَلَهُ تُسَلِّمُونَ ، وَبِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ ، وَ إِلَى سَبِيلِهِ تُرْشِدُونَ ، وَبِقَوْ لِهِ تَحْكُمُونَ ، سَعَدَ مَنْ والاكُمْ ، وَهَلَكَ مَنْ عاداكُمْ ، وَخابَ مَنْ جَحَدَكُمْ ، وَضَلَّ مَنْ فارَقَكُمْ ، وَفازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ ، وأَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ ، وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ ، وَهُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ ، مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْواهُ ، وَمَنْ خالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْواهُ ، وَمَنْ جَحَدَكُمْ كافِرٌ ، وَمَنْ حارَبَكُمْ مُشْرِكٌ ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فِي أَسْفَلِ دَرَك مِنَ الْجَحِيمِ ، أَشْهَدُ أَنَّ هذَا سابِقٌ لَكُمْ فِيما مَضى ، وَجار لَكُمْ فِيما بَقِيَ ، وَأَنَّ أَرْواحَكُمْ وَنُورَكُمْ وَطِينَتَكُمْ واحِدَةٌ ، طابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضُها مِنْ بَعْض ، خَلَقَكُمُ اللّهُ أَ نْواراً فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِينَ حَتّى مَنَّ عَلَيْنا بِكُمْ فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوت أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ، وَجَعَلَ صَلاتَنا ] صلواتنا [ عَلَيْكُمْ ، وَمَا خَصَّنا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ ، طِيباً لِـخَلْقِنا ، وَطَهارَةً لاَِ نْفُسِنا ، وَتَزْكِيَةً ] بَرَكَةً [ لَنا ، وَكَفَّارَةً لِذُ نُوبِنا ، فَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَلِّمِينَ بِفَضْلِكُمْ ، وَمَعْرُوفِينَ بِتَصْدِيقِنا إِيَّاكُمْ ، فَبَلَغَ اللّهُ بِكُمْ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ ، وَأَعْلَى مَنازِلِ المُقَرَّبِينَ ، وَأَرْفَعَ دَرَجاتِ الْمُرْسَلِينَ ، حَيْثُ لاَ يَلْحَقُهُ لاحِقٌ ، وَلاَ يَفُوقُهُ فائِقٌ ، وَلاَ يَسْبِقُهُ سابِقٌ ، وَلاَ يَطْمَعُ فِي إِدْرَاكِهِ طامِعٌ ، حَتَّى لاَ يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَلاَ صِدِّيقٌ ، وَلاَ شَهِيدٌ ، وَلاَ عالِمٌ ، وَلاَ جاهِلٌ ، وَلاَ دَنِيٌّ ، وَلاَ فاضِلٌ ، وَلاَ مُؤْمِنٌ صالِحٌ ، وَلاَ فاجِرٌ طالِحٌ ، وَلاَ جَبَّارٌ عَنِيدٌ ، وَلاَ شَيْطانٌ مَرِيدٌ ، وَلاَ خَلْقٌ فِيما بَيْنَ ذلِكَ شَهِيدٌ ، إِلاَّ عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ أَمْرِكُمْ ، وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ ، وَكِبَرَ شَأْنِكُمْ ، وَتَمامَ نُورِكُمْ ، وَصِدْقَ مَقاعِدِكُمْ ، وَثَباتَ مَقامِكُمْ ، وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَمَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ ، وَكرامَتَكُمْ عَلَيْهِ ، وَخاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ ، وَقُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ ، بِأَبِي أَ نْتُمْ وَأُمِّي وَأَهْلِي وَمالِي وَأُسْرَتِي ، أُشْهِدُ اللّهَ وَأُشْهِدُكُمْ أَ نِّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَبِما آمَنْتُمْ بِهِ ، كافِرٌ بِعَدُوِّكُمْ وَبِما كَفَرْتُمْ بِهِ ، مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ وَبِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكُمْ ، مُوال لَكُمْ وَلاَِوْ لِيائِكُمْ ، مُبْغِضٌ لاَِعْدائِكُمْ وَمُعاد لَهُمْ ، سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ ، مُحَقِّقٌ لِما حَقَّقْتُمْ ، مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ ، مُطِيعٌ لَكُمْ ، عارِفٌ بِحَقِّكُمْ ، مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ ، مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ ، مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ ، مُعْتَرِفٌ بِكُمْ ، مُؤْمِنٌ بِإِيابِكُمْ ، مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ ، مُنْتَظِرٌ لاَِمْرِكُمْ ، مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ ، آخِذٌ بِقَوْ لِكُمْ ، عامِلٌ بِأَمْرِكُمْ ، مُسْتَجِيرٌ بِكُمْ ، زائِرٌ لَكُمْ ، لائِذٌ عائِذٌ بِقُبُورِكُمْ ، مُسْتَشْفِعٌ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِكُمْ ، وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ إِلَيْهِ ، وَمُقَدِّمُكُمْ أَمامَ طَلِبَتِي وَحَوَائِجِي وَ إِرادَتِي فِي كُلِّ أَحْوالِي وَأُمُورِي ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ ، وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ ، وَأَوَّ لِكُمْ وَآخِرِكُمْ ، وَمُفَوِّضٌ فِي ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ ، وَمُسَلِّمٌ فِيهِ مَعَكُمْ ، وَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ ، وَرَأْيِي لَكُمْ تَبَعٌ ، وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يُحْيِيَ اللّهُ تَعَالى دِينَهُ بِكُمْ ، وَيَرُدَّكُمْ فِي أَيَّامِهِ ، وَيُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ ، وَيُمَكِّنَكُمْ فِي أَرْضِهِ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ غَيْرِكُمْ ] عَدُوِّكُم [ ، آمَنْتُ بِكُمْ ، وَتَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ ، وَبَرِئْتُ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَعْدائِكُمْ وَمِنَ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَالشَّياطِينِ وَحِزْبِهِمُ الظَّالِمِينَ لَكُمُ ، ] و [ الْجاحِدِينَ لِحَقِّكُمْ ، وَالْمارِقِينَ مِنْ وِلايَتِكُمْ ، وَالْغاصِبِينَ لاِِرْثِكُمُ ، الشَّاكِّينَ فِيكُمُ ، ] و [ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْكُمْ ، وَمِنْ كُلِّ وَلِيجَة دُونَكُمْ ، وَكُلِّ مُطاع سِواكُمْ ، وَمِنَ الاَْئِمَّةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ، فَثَبَّتَنِيَ اللّهُ أَبَداً مَا حَيِيتُ عَلَى مُوالاتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَدِينِكُمْ ، وَوَفَّقَنِي لِطاعَتِكُمْ ، وَرَزَقَنِي شَفاعَتَكُمْ ، وَجَعَلَنِي مِنْ خِيارِ مَوالِيكُمُ التَّابِعِينَ لِما دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ ، وَجَعَلَنِي مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثارَكُمْ ، وَيَسْلُكُ سَبِيلَكُمْ ، وَيَهْتَدِي بِهُداكُمْ ، وَيُحْشَرُ فِي زُمْرَتِكُمْ ، وَيَكِرُّ فِي رَجْعَتِكُمْ ، وَيُمَلَّكُ فِي دَوْلَتِكُمْ ، وَيُشَرَّفُ فِي عافِيَتِكُمْ ، وَيُمَكَّنُ فِي أَيَّامِكُمْ ، وَتَقِرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ ، بِأَبِي أَ نْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمالِي ، مَنْ أَرادَ اللّهَ بَدَأَ بِكُمْ ، وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ ، وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ ، مَوالِيَّ لاَ أُحْصِي ثَناءَكُمْ ، وَلاَ أَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ ، وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ ، وَأَ نْتُمْ نُورُ الاَْخْيارِ ، وَهُداةُ الاَْ بْرارِ ، وَحُجَجُ الْجَبَّارِ ، بِكُمْ فَتَحَ اللّهُ ، وَبِكُمْ يَخْتِمُ ] اللّهُ [ ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ ، وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الاَْرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ، وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ ، وَيَكْشِفُ الضُّرَّ ، وَعِنْدَكُمْ مَا نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ ، وَهَبَطَتْ بِهِ مَلائِكَتُهُ ، وَ إِلى جَدِّكُمْ ( و إذا اردت زيارة امير المؤمنين عليه السّلام فقل : ) وَإلى أخيكَ بُعِثَ الرُّوحُ الاَْمِينُ ، آتاكُمُ اللّهُ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ ، طَأْطَأَ كُلُّ شَرِيف لِشَرَفِكُمْ ، وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّر لِطاعَتِكُمْ ، وَخَضَعَ كُلُّ جَبَّار لِفَضْلِكُمْ ، وَذَلَّ كُلُّ شَيْء لَكُمْ ، وَأَشْرَقَتِ الاَْرْضُ بِنُورِكُمْ ، وَفازَ الْفائِزُونَ بِوِلايَتِكُمْ ، بِكُمْ يُسْلَكُ إِلَى الرِّضْوانِ ، وَعَلَى مَنْ جَحَدَ وِلايَتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمنِ ، بِأَبِي أَ نْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي ، ذِكْرُكُمْ فِي الذَّاكِرِينَ ، وَأَسْماؤُكُمْ فِي الاَْسْماءِ ، وَأَجْسادُكُمْ فِي الاَْجْسادِ ، وَأَرْواحُكُمْ فِي الاَْرْواحِ ، وَأَ نْفُسُكُمْ فِي النُّفُوسِ ، وَآثارُكُمْ فِي الاْثارِ ، وَقُبُورُكُمْ فِي الْقُبُورِ ، فَمَا أَحْلَى أَسْماءَكُمْ ، وَأَكْرَمَ أَ نْفُسَكُمْ ، وَأَعْظَمَ شَأْ نَكُمْ ، وَأَجَلَّ خَطَرَكُمْ ، وَأَوْفَى عَهْدَكُمْ ، وَأَصْدَقَ وَعْدَكُمْ ، كَلامُكُمْ نُورٌ ، وَأَمْرُكُمْ رُشْدٌ ، وَوَصِيَّتُكُمُ التَّقْوَى ، وَفِعْلُكُمُ الْخَيْرُ ، وَعادَتُكُمُ الاِْحْسانُ ، وَسَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ ، وَشَأْ نُكُمُ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ ، وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ ، وَرَأْيُكُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ ، إِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَأَصْلَهُ وَفَرْعَهُ وَمَعْدِنَهُ وَمَأْواهُ وَمُنْتَهاهُ ، بِأَبِي أَ نْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي ، كَيْفَ أَصِفُ حُسْنَ ثَنائِكُمْ ، وَأُحْصِي جَمِيلَ بَلائِكُمْ ، وَبِكُمْ أَخْرَجَنَا اللّهُ مِنَ الذُّلِّ ، وَفَرَّجَ عَنَّا غَمَراتِ الْكُرُوبِ ، وَأَ نْقَذَنا مِنْ شَفا جُرُفِ الْهَلَكاتِ ، وَمِنَ النَّارِ بِأَبِي أَ نْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي ، بِمُوالاتِكُمْ عَلَّمَنَا اللّهُ مَعالِمَ دِينِنا ، وَأَصْلَحَ مَا كانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيانا ، وَبِمُوالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ ، وَعَظُمَتِ النِّعْمَةُ ، وَائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ ، وَبِمُوالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ ، وَلَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْواجِبَةُ ، وَالدَّرَجاتُ الرَّفِيعَةُ ، وَالْمَقامُ الْمَحْمُودُ ، وَالْمَكانُ ] وَالمَقامُ [ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْجاهُ الْعَظِيمُ ، وَالشَّأْنُ الْكَبِيرُ ، وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ ، رَبَّنا آمَنَّا بِمَا أَ نْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، رَبَّنا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَ نْتَ الْوَهَّابُ ، سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً . يَا وَ لِيَّ اللّهِ ] اولياءاللّه [ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذُ نُوباً لاَ يَأْتِي عَلَيْها إِلاَّ رِضاكُمْ ، فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى سِرِّهِ ، وَاسْتَرْعاكُمْ أَمْرَ خَلْقِهِ ، وَقَرَنَ طاعَتَكُمْ بِطاعَتِهِ لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُ نُوبِي ، وَكُنْتُمْ شُفَعائِي ، فَإِنِّي لَكُمْ مُطِيعٌ ، مَنْ أَطاعَكُمْ فَقدْ أَطاعَ اللّهَ ، وَمَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللّهَ ، وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللّهَ ، وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللّهَ . اللّهُمَّ إِنِّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعاءَ أَ قْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّد وَأَهْلِ بَيْتِهِ الاَْخْيارِ الأَئِمَّةِ الأَبْرارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعائِي ، فَبِحَقِّهِمْ الَّذِي أوْجَبْتَ لَهُم عَلَيْكَ أَسْأَ لُكَ أَنْ تُدْخِلَنِي فِي جُمْلَةِ الْعارِفِينَ بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ وَفِي زُمْرَةِ الْمَرْحُومِينَ بِشَفاعَتِهِمْ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ] الطَّاهِرِينَ [ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً ، وَحَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .
۲۷۲ ـ لو أفتى المحرم مفت بتقليم ظفره فقلمه فأدماه لزم المفتي شاة عند المشهور وهو أحوط .
تقول عند قبره إذا مضيت لزيارته :
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمَّ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ الشُّهَداءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَسَدَ اللّهِ وَأَسَدَ رَسُو لِهِ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِي اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ ، وَنَصَحْتَ رَسُولَ اللّهِ (ص) ، وَكُنْتَ فِيما عِنْدَ اللّهِ سُبْحانَهُ راغِباً ، بِأَبِي أَ نْتَ وَأُمِّي أَ تَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِزِيارَتِكَ ، وَمُتَقَرِّباً إِلى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِذلِكَ ، راغِباً إِلَيْكَ فِي الشَّفاعَةِ ، أَبْتَغِْي بِزِيارَتِكَ ] بِذلِكَ [ خَلاصَ نَفْسِي ، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنْ نار اسْتَحَقَّها مِثْلِي بِما جَنَيْتُ عَلى نَفْسِي ، هارِباً مِنْ ذُ نُوبِيَ الَّتِي احْتَطَبْتُها عَلى ظَهْرِي ، فَزِعاً إِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبِّي ، أَ تَيْتُكَ مِنْ شُقَّة بَعِيدَة طالِباً فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، وَقَدْ أَوْقَرَتْ ظَهْرِي ذُ نُوبِي ، وَأَ تَيْتُ مَا أَسْخَطَ رَبِّي ، وَلَمْ أَجِدْ أَحَداً أَ فْزَعُ إِلَيْهِ خَيْراً لِي مِنْكُمْ أَهْلَ بَيْتِ الرَّحْمَةِ ، فَكُنْ لِي شَفِيعاً يَوْمَ فَقْرِي وَحاجَتِي ، فَقَدْ سِرْتُ إِلَيْكَ مَحْزُوناً ، وَأَ تَيْتُكَ مَكْرُوباً ، وَسَكَبْتُ عَبْرَتِي عِنْدَكَ باكِياً ، وَصِرْتُ إِلَيْكَ مُفْرَداً ، وَأَ نْتَ مِمَّنْ أَمَرَ نِيَ اللّهُ بِصِلَتِهِ ، وَحَثَّنِي عَلى بِرِّهِ ، وَدَلَّنِي عَلى فَضْلِهِ ، وَهَدانِي لِحُبِّهِ ، وَرَغَّبَنِي فِي الْوِفادَةِ إِلَيْهِ ، وَأَ لْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوائِجِ عِنْدَهُ ، أَ نْتُمْ أَهْلُ بَيْت لاَ يَشْقى مَنْ تَوَلاَّكُمْ ، وَلاَ يَخِيبُ مَنْ أَتاكُمْ ، وَلاَ يَخْسَرُ مَنْ يَهْواكُمْ ، وَلاَ يَسْعَدُ مَنْ عاداكُمْ .
ثمّ تستقبل القبلة و تصلي ركعتين للزيارة و بعد الفراغ تنكب على القبر و تقول :
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، اللّهُمَّ إِنِّي تَعَرَّضْتُ لِرَحْمَتِكَ بِلُزُومِي لِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لِيُجِيرَنِي مِنْ نِقْمَتِكَ ] وَسَخَطِكَ وَمَقْتِكَ [ فِي يَوْم تَكْثُرُ فِيهِ الاَْصْواتُ ، وَتَشْغَلُ كُلُّ نَفْس بِمَا قَدَّمَتْ وَتُجَادِلُ عَنْ نَفْسِها ، فَإِنْ تَرْحَمْنِي الْيَوْمَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيَّ وَلاَ حُزْنٌ ، وَ إِنْ تُعاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ الْقُدْرَةُ عَلى عَبْدِهِ ، وَلاَ تُخَيِّبْنِي بَعْدَ الْيَوْمِ ، وَلاَ تَصْرِفْنِي بِغَيْرِ حاجَتِي ، فَقَدْ لَصِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ ، وَرَجاءَ رَحْمَتِكَ ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي ، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلِي ، وَبِرَأْفَتِكَ عَلى جِنايَةِ نَفْسِي ، فَقَدْ عَظُمْ جُرْمِي ، وَمَا أَخافُ أَنْ تَظْلِمَنِي وَلكِنْ أَخافُ سُوءَ الْحِسابِ ، فَانْظُرِ الْيَوْمَ تَقَلُّبِي عَلى قَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ ، فَبِهِمَا فُكَّنِي مِنَ النَّارِ ، وَلا تُخَيِّبْ سَعْيِي ، وَلاَ يَهُونَنَّ عَلَيْكَ ابْتِهالِي ، وَلاَ تَحْجُبَنَّ عَنْكَ صَوْتِي ، وَلاَ تَقْلِبْنِي بِغَيْرِ حَوائِجِي ، يَا غِياثَ كُلِّ مَكْرُوب وَمَحْزُون ، وَيَا مُفَرِّجاً عَنِ الْمَلْهُوفِ الْحَيْرانِ الْغَرِيْقِ الْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَانْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً لاَ أَشْقى بَعْدَها أَبَداً ، وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَعَبْرَتِي وَانْفِرادِي ، فَقَدْ رَجَوْتُ رِضاكَ ، وَتَحَرَّيْتُ الْخَيْرَ الَّذِي لاَ يُعْطِيهِ أَحَدٌ سِواكَ ، فَلاَ تَرُدَّ أَمَلِي . اللّهُمَّ إِنْ تُعاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ الْقُدْرَةُ عَلى عَبْدِهِ وَجَزائِهِ بِسُوءِ ] سُوء [ فِعْلِهِ ، فَلاَ أَخِيبَنَّ الْيَوْمَ ، وَلا تَصْرِفْنِي بِغَيْرِ حَاجَتِي ، وَلاَ تُخَيِّبَنَّ شُخُوصِي وَوِفادَتِي ، فَقَدْ أَ نْفَدْتُ نَفَقَتِي ، وَأَ تْعَبْتُ بَدَنِي ، وَقَطَعْتُ الْمَفازاتِ ، وَخَلَّفْتُ الاَْهْلَ وَالْمالَ وَمَا خَوَّلْتَنِي ، وَآثَرْتُ مَا عِنْدَكَ عَلى نَفْسِي ، وَلُذْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ ، فَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلِي ، وَبِرَأْفَتِكَ عَلى ذَ نْبِي ، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي ، بِرَحْمَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ .
۲۷۳ ـ الأقوى عدم حرمة قلع الضرس على المحرم ولا كفّارة فيه وإن قيل بهما .
۲۷۴ ـ يحرم على المحرم حمل ما يصدق عليه السلاح عرفا كالسيف والرمح وغيرهما ، وأما حمل آلات التحفظ كالدرع والمغفر ونحوهما فالاقوى جوازه .
تقف عند القبر و تقول :
السَّلامُ عَلى رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى حَبِيبِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى صَفِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى نَجِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، سَيِّدِ الاَْ نْبِياءِ ، وَخاتَمِ الْمُرْسَلِينَ ، وَخِيَرَةِ اللّهِ مِنْ خَلْقِهِ فِي أَرْضِهِ وَسَمائِهِ ، السَّلامُ عَلى جَمِيعِ أَ نْبِيائِهِ وَرُسُلِهِ ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ وَالسُّعَداءِ وَالصَّالِحِينَ ، السَّلامُ عَلَيْنا وَعَلى عِبادِ اللّهِ الصَّالِحِينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ أَيَّتُهَا الرُّوحُ الزَّاكِيَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الشَّرِيفَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيَّتُهَا السُّلالَةُ الطَّاهِرَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيَّتُهَا النَّسَمَةُ الزَّاكِيَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَيْرِ الْوَرى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ النَّبِيِّ الْـمُجْتَبى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْمَبْعُوثِ إِلى كافَّةِ الْوَرى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ السِّراجِ الْمُنِيرِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْمُؤَيَّدِ بِالْقُرْآنِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْمُرْسَلِ إِلَى الاِْنْسِ وَالْجانِّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ صاحِبِ الرَّايَةِ وَالْعَلامَةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الشَّفِيعِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ مَنْ حَباهُ اللّهُ بِالْكَرامَةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدِ اخْتارَ اللّهُ لَكَ دارَ إِنْعامِهِ قَبْلَ أَنْ يَكْتُبَ عَلَيْكَ أَحْكامَهُ أَوْ يُكَلِّفَكَ حَلالَهُ وَحَرامَهُ ، فَنَقَلَكَ إِلَيْهِ طَيِّباً زاكِياً مَرْضِيَّاً طاهِراً مِنْ كُلِّ نَجَس ، مُقَدَّساً مِنْ كُلِّ دَنَس ، وَبَوَّأَكَ جَنَّةَ الْمَأْوى ، وَرَفَعَكَ إِلَى الدَّرَجاتِ الْعُلى ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ صَلاَةً تَقَرُّ بِها عَيْنُ رَسُو لِهِ ، وَتُبَلِّغُهُ أَكْبَرَ مَأْمُو لِهِ . اللّهُمَّ اجْعَلْ أَ فْضَلَ صَلَواتِكَ وَأَزْكاها ، وَأَ نْمَى بَرَكاتِكَ وَأَوْفَاهَا عَلَى رَسُو لِكَ وَنَبِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَعَلى مَنْ نَسَلَ مِنْ أَوْلادِهِ الطَّيِّبِينَ ، وَعَلى مَنْ خَلَّفَ مِنْ عِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد صَفِيِّكَ ، وَ إِبْراهِيمَ نَجْلِ نَبِيِّكَ أَنْ تَجْعَلَ سَعْيِي بِهِمْ مَشْكُوراً ، وَذَ نْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً ، وَحَيَاتِي بِهِمْ سَعِيدَةً ، وَعاقِبَتِي بِهِمْ حَمِيدَةً ، وَحَوَائِجِي بِهِمْ مَقْضِيَّةً ، وَأَ فْعَالِي بِهِمْ مَرْضِيَّةً ، وَأُمُورِي بِهِمْ مَسْعُودَةً ، وَشُؤُونِي بِهِمْ مَحْمُودَةً . اللّهُمَّ وَأَحْسِنْ لِيَ التَّوْفِيقَ ، وَنَفِّسْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَضِيق . اللّهُمَّ جَنِّبْنِي عِقابَكَ ، وَامْنَحْنِي ثَوابَكَ ، وَأَسْكِنِّي جِنانَكَ ، وَارْزُقْنِي رِضْوانَكَ وَأَمانَكَ ، وَأَشْرِكْ لِي فِي صَالِحِ دُعَائِي والِدَيَّ وَوُلْدِي وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ الاَْحْياءَ مِنْهُمْ والاَْمْواتِ إِنَّكَ وَ لِيُّ الْباقِياتِ الصَّالِحاتِ ، آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ .
ثمّ تسأل حوائجك و تصلي ركعتين .
۲۷۵ ـ لا بأس بوجود السلاح عند المحرم إذا لم يكن حاملاً له ، كما إذا جعله في متاعه .
السَّلامُ عَلى رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَى نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَ يُّهَا الشُّهَداءُ الْمُؤْمِنُونَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ الاِْيمانِ وَالتَّوْحِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَ نْصارَ دِينِ اللّهِ وَأَ نْصارَ رَسُو لِهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، أَشْهَدُ أَنَّ اللّهَ اخْتارَكُمْ لِدِينِهِ ، وَاصْطَفاكُمْ لِرَسُو لِهِ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكُمْ قَدْ جاهَدْتُمْ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَذَبَبْتُمْ عَنْ دِينِ اللّهِ وَعَنْ نَبِيِّهِ ، وَجُدْتُمْ بِأَ نْفُسِكُمْ دُونَهُ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكُمْ قُتِلْتُمْ عَلى مِنْهاجِ رَسُولِ اللّهِ ، فَجَزاكُمُ اللّهُ عَنْ نَبِيِّهِ وَعَنِ الاِْسْلامِ وَأَهْلِهِ أَ فْضَلَ الْجَزاءِ ، وَعَرَّفَنا وُجُوهَكُمْ فِي مَحَلِّ رِضْوانِهِ ، وَمَوْضِعِ إِكْرامِهِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً . أَشْهَدُ أَ نَّكُمْ حِزْبُ اللّهِ ، وَأَنَّ مَنْ حارَبَكُمْ فَقَدْ حارَبَ اللّهَ ، وَأَ نَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ الْفائِزِينَ الَّذِينَ هُمْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَعَلَى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، أَ تَيْتُكُمْ يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ زائِراً ، وَبِحَقِّكُمْ عارِفاً ، وَبِزِيارَتِكُمْ إِلَى اللّهِ مُتَقَرِّباً ، وَبِمَا سَبَقَ مِنْ شَرِيفِ الاَْعْمالِ وَمَرْضِيِّ الاَْفْعالِ عالِماً ، فَعَلَيْكُمْ سَلامُ اللّهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكاتُهُ ، وَعَلى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَغَضَبُهُ وَسَخَطُهُ . اللّهُمَّ انْفَعْنِي بِزِيارَتِهِمْ ، وَثَبِّتْنِي عَلى قَصْدِهِمْ ، وَتَوَفَّنِي عَلى مَا تَوَفَّيْتَهُمْ عَلَيْهِ ، وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي مُسْتَقَرِّ دارِ رَحْمَتِكَ ، أَشْهَدُ أَ نَّكُمْ لَنَا فَرَطٌ ، وَنَحْنُ بِكُمْ لاحِقُونَ .
* * *
۲۷۶ ـ يجوز حمل السلاح عند الاضطرار كما إذا خاف عدوا أو سرقة .