• سایت رسمی دفتر حضرت آيت الله العظمى وحيد خراسانى

    select your topic

    زيارت حمزه (عليه السلام)

    السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمَّ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ الشُّهَداءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَسَدَ اللّهِ وَأَسَدَ رَسُو لِهِ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِي اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ ، وَنَصَحْتَ رَسُولَ اللّهِ (ص) ، وَكُنْتَ فِيما عِنْدَ اللّهِ سُبْحانَهُ راغِباً ، بِأَبِي أَ نْتَ وَأُمِّي أَ تَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِزِيارَتِكَ ، وَمُتَقَرِّباً إِلى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِذلِكَ ، راغِباً إِلَيْكَ فِي الشَّفاعَةِ ، أَبْتَغِْي بِزِيارَتِكَ خَلاصَ نَفْسِي ، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنْ نار اسْتَحَقَّها مِثْلِي بِما جَنَيْتُ عَلى نَفْسِي ، هارِباً مِنْ ذُ نُوبِيَ الَّتِي احْتَطَبْتُها عَلى ظَهْرِي ، فَزِعاً إِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبِّي ، أَ تَيْتُكَ مِنْ شُقَّة بَعِيدَة طالِباً فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، وَقَدْ أَوْقَرَتْ ظَهْرِي ذُ نُوبِي ، وَأَ تَيْتُ مَا أَسْخَطَ رَبِّي ، وَلَمْ أَجِدْ أَحَداً أَ فْزَعُ إِلَيْهِ خَيْراً لِي مِنْكُمْ أَهْلَ بَيْتِ الرَّحْمَةِ ، فَكُنْ لِي شَفِيعاً يَوْمَ فَقْرِي وَحاجَتِي ، فَقَدْ سِرْتُ إِلَيْكَ مَحْزُوناً ، وَأَ تَيْتُكَ مَكْرُوباً ، وَسَكَبْتُ عَبْرَتِي عِنْدَكَ باكِياً ، وَصِرْتُ إِلَيْكَ مُفْرَداً ، وَأَ نْتَ مِمَّنْ أَمَرَ نِيَ اللّهُ بِصِلَتِهِ ، وَحَثَّنِي عَلى بِرِّهِ ، وَدَلَّنِي عَلى فَضْلِهِ ، وَهَدانِي لِحُبِّهِ ، وَرَغَّبَنِي فِي الْوِفادَةِ إِلَيْهِ ، وَأَ لْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوائِجِ عِنْدَهُ ، أَ نْتُمْ أَهْلُ بَيْت لاَ يَشْقى مَنْ تَوَلاَّكُمْ ، وَلاَ يَخِيبُ مَنْ أَتاكُمْ ، وَلاَ يَخْسَرُ مَنْ يَهْواكُمْ ، وَلاَ يَسْعَدُ مَنْ عاداكُمْ .
    پس رو به قبله مى كنى و دو ركعت نماز زيارت بجا مى آورى و بعد از فراغ خود را به قبر مى چسبانى و مى گويى :
    اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، اللّهُمَّ إِنِّي تَعَرَّضْتُ لِرَحْمَتِكَ بِلُزُومِي لِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لِيُجِيرَنِي مِنْ نِقْمَتِكَ وَسَخَطِكَ وَمَقْتِكَ فِي يَوْم تَكْثُرُ فِيهِ الاَْصْواتُ ، وَتُشْغَلُ كُلُّ نَفْس بِمَا قَدَّمَتْ وَتُجَادِلُ عَنْ نَفْسِها ، فَإِنْ تَرْحَمْنِي الْيَوْمَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيَّ وَلاَ حُزْنٌ ، وَ إِنْ تُعاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ الْقُدْرَةُ عَلى عَبْدِهِ ، وَلاَ تُخَيِّبْنِي بَعْدَ الْيَوْمِ ، وَلاَ تَصْرِفْنِي بِغَيْرِ حاجَتِي ، فَقَدْ لَصِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ ، وَرَجاءَ رَحْمَتِكَ ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي ، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلِي ، وَبِرَأْفَتِكَ عَلى جِنايَةِ نَفْسِي ، فَقَدْ عَظُمْ جُرْمِي ، وَمَا أَخافُ أَنْ تَظْلِمَنِي وَلكِنْ أَخافُ سُوءَ الْحِسابِ ، فَانْظُرِ الْيَوْمَ تَقَلُّبِي عَلى قَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ ، فَبِهِمَا فُكَّنِي مِنَ النَّارِ ، وَلا تُخَيِّبْ سَعْيِي ، وَلاَ يَهُونَنَّ عَلَيْكَ ابْتِهالِي ، وَلاَ تَحْجُبَنَّ عَنْكَ صَوْتِي ، وَلاَ تَقْلِبْنِي بِغَيْرِ حَوائِجِي ، يَا غِياثَ كُلِّ مَكْرُوب وَمَحْزُون ، وَيَا مُفَرِّجاً عَنِ الْمَلْهُوفِ الْحَيْرانِ الْغَرِيْقِ الْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَانْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً لاَ أَشْقى بَعْدَها أَبَداً ، وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَعَبْرَتِي وَانْفِرادِي ، فَقَدْ رَجَوْتُ رِضاكَ ، وَتَحَرَّيْتُ الْخَيْرَ الَّذِي لاَ يُعْطِيهِ أَحَدٌ سِواكَ ، فَلاَ تَرُدَّ أَمَلِي . اللّهُمَّ إِنْ تُعاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ الْقُدْرَةُ عَلى عَبْدِهِ وَجَزائِهِ بِسُوءِ فِعْلِهِ ، فَلاَ أَخِيبَنَّ الْيَوْمَ ، وَلا تَصْرِفْنِي بِغَيْرِ حَاجَتِي ، وَلاَ تُخَيِّبَنَّ شُخُوصِي وَوِفادَتِي ، فَقَدْ أَ نْفَدْتُ نَفَقَتِي ، وَأَ تْعَبْتُ بَدَنِي ، وَقَطَعْتُ الْمَفازاتِ ، وَخَلَّفْتُ الاَْهْلَ وَالْمالَ وَمَا خَوَّلْتَنِي ، وَآثَرْتُ مَا عِنْدَكَ عَلى نَفْسِي ، وَلُذْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ ، فَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلِي ، وَبِرَأْفَتِكَ عَلى ذَ نْبِي ، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي ، بِرَحْمَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ .

    زيارت ابراهيم فرزند رسول خدا (ص)

    السَّلامُ عَلى رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى حَبِيبِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى صَفِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى نَجِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، سَيِّدِ الاَْ نْبِياءِ ، وَخاتَمِ الْمُرْسَلِينَ ، وَخِيَرَةِ اللّهِ مِنْ خَلْقِهِ فِي أَرْضِهِ وَسَمائِهِ ، السَّلامُ عَلى جَمِيعِ أَ نْبِيائِهِ وَرُسُلِهِ ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ وَالسُّعَداءِ وَالصَّالِحِينَ ، السَّلامُ عَلَيْنا وَعَلى عِبادِ اللّهِ الصَّالِحِينَ ، السَّلامُ عَلَيكِ أَيَّتُهَا الرُّوحُ الزَّاكِيَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الشَّرِيفَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا السُّلالَةُ الطَّاهِرَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا النَّسَمَةُ الزَّاكِيَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَيْرِ الْوَرى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ النَّبِيِّ الْـمُجْتَبى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْمَبْعُوثِ إِلى كافَّةِ الْوَرى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ السِّراجِ الْمُنِيرِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْمُؤَيَّدِ بِالْقُرْآنِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْمُرْسَلِ إِلَى الاِْنْسِ وَالْجانِّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ صاحِبِ الرَّايَةِ وَالْعَلامَةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الشَّفِيعِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ مَنْ حَباهُ اللّهُ بِالْكَرامَةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدِ اخْتارَ اللّهُ لَكَ دارَ إِنْعامِهِ قَبْلَ أَنْ يَكْتُبَ عَلَيْكَ أَحْكامَهُ أَوْ يُكَلِّفَكَ حَلالَهُ وَحَرامَهُ ، فَنَقَلَكَ إِلَيْهِ طَيِّباً زاكِياً مَرْضِيَّاً طاهِراً مِنْ كُلِّ نَجَس ، مُقَدَّساً مِنْ كُلِّ دَنَس ، وَبَوَّأَكَ جَنَّةَ الْمَأْوى ، وَرَفَعَكَ إِلَى الدَّرَجاتِ الْعُلى ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ صَلاَةً تَقَرُّ بِها عَيْنُ رَسُو لِهِ ، وَتُبَلِّغُهُ أَكْبَرَ مَأْمُو لِهِ . اللّهُمَّ اجْعَلْ أَ فْضَلَ صَلَواتِكَ وَأَزْكاها ، وَأَ نْمَى بَرَكاتِكَ وَأَوْفَاهَا عَلَى رَسُو لِكَ وَنَبِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَعَلى مَنْ نَسَلَ مِنْ أَوْلادِهِ الطَّيِّبِينَ ، وَعَلى مَنْ خَلَّفَ مِنْ عِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد صَفِيِّكَ ، وَ إِبْراهِيمَ نَجْلِ نَبِيِّكَ أَنْ تَجْعَلَ سَعْيِي بِهِمْ مَشْكُوراً ، وَذَ نْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً ، وَحَيَاتِي بِهِمْ سَعِيدَةً ، وَعاقِبَتِي بِهِمْ حَمِيدَةً ، وَحَوَائِجِي بِهِمْ مَقْضِيَّةً ، وَأَ فْعَالِي بِهِمْ مَرْضِيَّةً ، وَأُمُورِي بِهِمْ مَسْعُودَةً ، وَشُؤُونِي بِهِمْ مَحْمُودَةً . اللّهُمَّ وَأَحْسِنْ لِيَ التَّوْفِيقَ ، وَنَفِّسْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَضِيق . اللّهُمَّ جَنِّبْنِي عِقابَكَ ، وَامْنَحْنِي ثَوابَكَ ، وَأَسْكِنِّي جِنانَكَ ، وَارْزُقْنِي رِضْوانَكَ وَأَمانَكَ ، وَأَشْرِكْ لِي فِي صَالِحِ دُعَائِي والِدَيَّ وَوُلْدِي وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ الاَْحْياءَ مِنْهُمْ والاَْمْواتِ إِنَّكَ وَ لِيُّ الْباقِياتِ الصَّالِحاتِ ، آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ .

    زيارت شهداى اُحد

    السَّلامُ عَلى رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَى نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَ يُّهَا الشُّهَداءُ الْمُؤْمِنُونَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ الاِْيمانِ وَالتَّوْحِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَ نْصارَ دِينِ اللّهِ وَأَ نْصارَ رَسُو لِهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، أَشْهَدُ أَنَّ اللّهَ اخْتارَكُمْ لِدِينِهِ ، وَاصْطَفاكُمْ لِرَسُو لِهِ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكُمْ قَدْ جاهَدْتُمْ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَذَبَبْتُمْ عَنْ دِينِ اللّهِ وَعَنْ نَبِيِّهِ ، وَجُدْتُمْ بِأَ نْفُسِكُمْ دُونَهُ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكُمْ قُتِلْتُمْ عَلى مِنْهاجِ رَسُولِ اللّهِ ، فَجَزاكُمُ اللّهُ عَنْ نَبِيِّهِ وَعَنِ الاِْسْلامِ وَأَهْلِهِ أَ فْضَلَ الْجَزاءِ ، وَعَرَّفَنا وُجُوهَكُمْ فِي مَحَلِّ رِضْوانِهِ ، وَمَوْضِعِ إِكْرامِهِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً . أَشْهَدُ أَ نَّكُمْ حِزْبُ اللّهِ ، وَأَنَّ مَنْ حارَبَكُمْ فَقَدْ حارَبَ اللّهَ ، وَأَ نَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ الْفائِزِينَ الَّذِينَ هُمْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَعَلَى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، أَ تَيْتُكُمْ يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ زائِراً ، وَبِحَقِّكُمْ عارِفاً ، وَبِزِيارَتِكُمْ إِلَى اللّهِ مُتَقَرِّباً ، وَبِمَا سَبَقَ مِنْ شَرِيفِ الاَْعْمالِ وَمَرْضِيِّ الاَْفْعالِ عالِماً ، فَعَلَيْكُمْ سَلامُ اللّهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكاتُهُ ، وَعَلى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَغَضَبُهُ وَسَخَطُهُ . اللّهُمَّ انْفَعْنِي بِزِيارَتِهِمْ ، وَثَبِّتْنِي عَلى قَصْدِهِمْ ، وَتَوَفَّنِي عَلى مَا تَوَفَّيْتَهُمْ عَلَيْهِ ، وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي مُسْتَقَرِّ دارِ رَحْمَتِكَ ، أَشْهَدُ أَ نَّكُمْ لَنَا فَرَطٌ ، وَنَحْنُ بِكُمْ لاحِقُونَ .

    دعاى امام حسين (عليه السلام) در روز عرفه

    الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضائِهِ دافِعٌ ، وَلاَ لِعَطائِهِ مانِعٌ ، وَلاَ كَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِع ، وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ ، فَطَرَ أَجْناسَ الْبَدائِعِ ، وَأَ تْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنائِعَ ، لاَ تَخْفى عَلَيْهِ الطَّلائِعُ ، وَلاَ تَضِيعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ ، جازِي كُلِّ صانِع ، وَرايِشُ كُلِّ قانِع ، وَراحِمُ كُلِّ ضارِ ع ، وَمُنْزِلُ الْمَنافِعِ وَالْكِتابِ الْجامِعِ بِالنُّورِ السَّاطِعِ ، وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ ، وَ لِلْكُرُباتِ دافِعٌ ، وَ لِلدَّرَجاتِ رافِعٌ ، وَ لِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ ، فَلا إِلهَ غَيْرُهُ ، وَلاَ شَيْءَ يَعْدِلُهُ ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ . اللّهُمَّ إِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَأَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ مُقِرّاً بِأَ نَّكَ رَبِّي ، وَأَنَّ إِلَيْكَ مَرَدِّي ، ابْتَدَأْتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ أَنْ أَكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً ، وَخَلَقْتَنِي مِنَ التُّرابِ ، ثُمَّ أَسْكَنْتَنِي الاَْصْلابَ آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ ، وَاخْتِلافِ الدُّهُورِ وَالسِّنِينَ ، فَلَمْ أَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْب إِلى رَحِم فِي تَقادُم مِنَ الاَْيَّامِ الْماضِيَةِ وَالْقُرُونِ الْخالِيَةِ لَمْ تُخْرِجْنِي لِرَأْفَتِكَ بِي وَلُطْفِكَ لِي وَ إِحْسانِكَ إِلَيَّ فِي دَوْلَةِ أَئِمَّةِ الْكُفْرِ الَّذِينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ ، لَكِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدَى الَّذِي لَهُ يَسَّرْتَنِي وَفِيهِ أَ نْشَأْتَنِي ، وَمِنْ قَبْلِ ذلِكَ رَؤُفْتَ بِي بِجَمِيلِ صُنْعِكَ وَسَوابِغِ نِعَمِكَ فَابْتَدَعْتَ خَلْقِي مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى ، وَأَسْكَنْتَنِي فِي ظُلُمات ثَلاث بَيْنَ لَحْم وَدَم وَجِلْد لَمْ تُشْهِدْنِي خَلْقِي ، وَلَمْ تَجْعَلْ إِلَيَّ شَيْئاً مِنْ أَمْرِي ، ثُمَّ أَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدى إِلَى الدُّنْيا تامّاً سَوِيّاً ، وَحَفِظْتَنِي فِي الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً ، وَرَزَقْتَنِي مِنَ الْغِذاءِ لَبَناً مَرِيّاً ، وَعَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ ، وَكَفَّلْتَنِي الاُْمَّهاتِ الرَّواحِمَ ، وَكَلاَْتَنِي مِنْ طَوارِقِ الْجانِّ ، وَسَلَّمْتَنِي مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ ، فَتَعالَيْتَ يَا رَحِيمُ يَا رَحْمنُ ، حَتَّى إِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ أَ تْمَمْتَ عَلَيَّ سَوابِغَ الاِْنْعامِ ، وَرَبَّيتَنِي زائِداً فِي كُلِّ عام ، حَتَّى إِذَا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتِي وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتِي أَوْجَبْتَ عَلَيَّ حُجَّتَكَ بِأَنْ أَ لْهَمْتَنِي مَعْرِفَتَكَ ، وَرَوَّعْتَنِي بِعَجائِبِ حِكْمَتِكَ ، وَأَيْقَظْتَنِي لِما ذَرَأْتَ فِي سَمائِكَ وَأَرْضِكَ مِنْ بَدائِعِ خَلْقِكَ ، وَنَبَّهْتَنِي لِشُكْرِكَ وَذِكْرِكَ ، وَأَوْجَبْتَ عَلَيَّ طاعَتَكَ وَعِبادَتَكَ ، وَفَهَّمْتَنِي مَا جاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ ، وَيَسَّرْتَ لِي تَقَبُّلَ مَرْضاتِكَ ، وَمَنَنْتَ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذلِكَ بِعَوْ نِكَ وَلُطْفِكَ ، ثُمَّ إِذْ خَلَقْتَنِي مِنْ خَيْرِ الثَّرى ، لَمْ تَرْضَ لِي يَا إِلهِي نِعْمَةً دُونَ أُخْرى ، وَرَزَقْتَنِي مِنْ أَ نْواعِ الْمَعاشِ وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّكَ الْعَظِيمِ الاَْعْظَمِ عَلَيَّ ، وَ إِحْسانِكَ الْقَدِيمِ إِلَيَّ ، حَتَّى إِذا أَ تْمَمْتَ عَلَيَّ جَمِيعَ النِّعَمِ وَصَرَفْتَ عَنِّي كُلَّ النِّقَمِ لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلِي وَجُرْأَتِي عَلَيْكَ أَنْ دَلَلْتَنِي إِلَى مَا يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ ، وَوَفَّقْتَنِي لِما يُزْ لِفُنِي لَدَيْكَ ، فَإِنْ دَعَوْتُكَ أَجَبْتَنِي ، وَ إِنْ سَأَلْتُكَ أَعْطَيْتَنِي ، وَ إِنْ أَطَعْتُكَ شَكَرْتَنِي ، وَ إِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنِي ، كُلُّ ذلِكَ إِكْمالاً لاَِ نْعُمِكَ عَلَيَّ وَ إِحْسانِكَ إِلَيَّ ، فَسُبْحانَكَ سُبْحانَكَ مِنْ مُبْدِىً مُعِيد حَمِيد مَجِيد ! وَتَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ ، وَعَظُمَتْ آلاؤُكَ ، فَأَيُّ نِعَمِكَ يَا إِلهِي أُحْصِي عَدَداً وَذِكْراً ؟ أَمْ أَيُّ عَطاياكَ أَ قُومُ بِها شُكْراً وَهِيَ يَا رَبِّ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصِيهَا الْعادُّونَ ، أَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحافِظُونَ ؟ ثُمَّ مَا صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنِّي اللّهُمَّ مِنَ الضُّرِّ وَالضَّرَّاءِ أَكْثَرُ مِمَّا ظَهَرَ لِي مِنَ الْعافِيَةِ وَالسَّرَّاءِ ، وَأَ نَا أَشْهَدُ يَا إِلهِي بِحَقِيقَةِ إِيمانِي ، وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقِينِي ، وَخالِصِ صَرِيحِ تَوْحِيدِي ، وَباطِنِ مَكْنُونِ ضَمِيرِي ، وَعَلائِقِ مَجارِي نُورِ بَصَرِي ، وَأَسارِيرِ صَفْحَةِ جَبِينِي ، وَخُرْقِ مَسارِبِ نَفْسِي ، وَخَذارِيفِ مارِنِ عِرْنِينِي ، وَمَسارِبِ صِماخِ سَمْعِي ، وَمَا ضُمَّتْ وَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتايَ ، وَحَرَكاتِ لَفْظِ لِسانِي ، وَمَغْرَزِ حَنَكِ فَمِي وَفَكِّي ، وَمَنابِتِ أَضْراسِي ، وَمَساغِ مَطْعَمِي وَمَشْرَبِي ، وَحِمالَةِ أُمِّ رَأْسِي ، وَبُلُوعِ فارِ غِ حَبائِلِ عُنُقِي ، وَمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ تامُورُ صَدْرِي ، وَحَمائِلِ حَبْلِ وَتِينِي ، وَ نِياطِ حِجابِ قَلْبِي ، وَأَ فْلاذِ حَواشِي كَبِدِي ، وَمَا حَوَتْهُ شَراسِيفُ أَضْلاعِي ، وَحِقاقُ مَفاصِلِي ، وَقَبْضُ عَوامِلِي ، وَأَطْرافُ أَنامِلِي ، وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَعَصَبِي وَقَصَبِي وَعِظامِي وَمُخِّي وَعُرُوقِي وَجَمِيعُ جَوارِحِي وَمَا انْتَسَجَ عَلَى ذلِكَ أَيَّامَ رِضاعِي ، وَمَا أَ قَلَّتِ الاَْرْضُ مِنِّي وَنَوْمِي وَيَقْظَتِي وَسُكُونِي ، وَحَرَكاتِ رُكُوعِي وَسُجُودِي أَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدَى الاَْعْصارِ وَالاَْحْقابِ لَوْ عُمِّرْتُها أَنْ أُؤَدِّيَ شُكْرَ واحِدَة مِنْ أَ نْعُمِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ذلِكَ إِلاَّ بِمَنِّكَ الْمُوجَبِ عَلَيَّ بِهِ شُكْرُكَ أَبَداً جَدِيداً ، وَثَناءً طارِفاً عَتِيداً ، أَجَلْ وَلَوْ حَرَصْتُ أَ نَا وَالْعادُّونَ مِنْ أَنامِكَ أَنْ نُحْصِيَ مَدى إِنْعامِكَ سالِفِهِ وَآنِفِهِ مَا حَصَرْناهُ عَدَداً ، وَلاَ أَحْصَيْناهُ أَمَداً ، هَيْهاتَ أَ نَّى ذلِكَ وَأَ نْتَ الْـمُخْبِرُ فِي كِتابِكَ النَّاطِقِ وَالنَّبَاَ الصَّادِقِ ( وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوها ) صَدَقَ كِتابُكَ اللّهُمَّ وَ إِنْباؤُكَ ، وَبَلَّغَتْ أَ نْبِياؤُكَ وَرُسُلُكَ مَا أَ نْزَلْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ وَحْيِكَ ، وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَبِهِمْ مِنْ دِينِكَ ، غَيْرَ أَ نِّي يَا إِلهِي أَشْهَدُ بِجُهْدِي وَجِدِّي وَمَبْلَغِ طاقَتِي وَوُسْعِي ، وَأَ قُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً فَيَكُونَ مَوْرُوثاً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ فَيُضادَّهُ فِيَما ابْتَدَعَ ، وَلاَ وَ لِيٌّ مِنَ الذُّلِّ فَيُرْفِدَهُ فِيما صَنَعَ ، فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللّهُ لَفَسَدَتا وَتَفَطَّرَتا ! سُبْحانَ اللّهِ الْواحِدِ الاَْحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ! الْحَمْدُ لِلّهِ حَمْداً يُعادِلُ حَمْدَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَ نْبِيائِهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى خِيَرَتِهِ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْـمُخْلَصِينَ وَسَلَّمَ .
    اللّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشاكَ كَأَ نِّي أَراكَ ، وَأَسْعِدْنِي بِتَقْواكَ ، وَلاَ تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ ، وَخِرْ لِي فِي قَضائِكَ ، وَبارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ ، حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ . اللّهُمَّ اجْعَلْ غِنايَ فِي نَفْسِي ، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالاِْخْلاصَ فِي عَمَلِي ، وَالنُّوْرَ فِي بَصَرِي ، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي ، وَمَتِّعْنِي بِجَوارِحِي ، وَاجْعَلْ سَمْعِي وَبَصَرِي الْوارِثَيْنِ مِنِّي ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي ، وَأَرِنِي فِيهِ ثارِي وَمَآرِبِي ، وَأَقِرَّ بِذلِكَ عَيْنِي . اللّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتِي ، وَاسْتُرْ عَوْرَتِي ، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي ، وَاخْسَأْ شَيْطانِي ، وَفُكَّ رِهانِي ، وَاجْعَلْ لِي يَا إِلهِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيا فِي الاْخِرَةِ وَالاُْولى . اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً ، وَلَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي خَلْقاً سَوِيّاً رَحْمَةً بِي وَقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً ، رَبِّ بِما بَرَأْتَنِي فَعَدَّلْتَ فِطْرَتِي ، رَبِّ بِما أَ نْشَأْتَنِي فَأَحْسَنْتَ صُورَتِي ، رَبِّ بِما أَحْسَنْتَ إِلَيَّ وَفِي نَفْسِي عافَيْتَنِي ، رَبِّ بِما كَلاَْتَنِي وَوَفَّقْتَنِي ، رَبِّ بِما أَ نْعَمْتَ عَلَيَّ فَهَدَيْتَنِي ، رَبِّ بِما أَوْلَيْتَنِي وَمِنْ كُلِّ خَيْر أَعْطَيْتَنِي ، رَبِّ بِما أَطْعَمْتَنِي وَسَقَيْتَنِي ، رَبِّ بِما أَغْنَيْتَنِي وَأَ قْنَيْتَنِي ، رَبِّ بِما أَعَنْتَنِي وَأَعْزَزْتَنِي ، رَبِّ بِما أَ لْبَسْتَنِي مِنْ سِتْرِكَ الصَّافِي ، وَيَسَّرْتَ لِي مِنْ صُنْعِكَ الْكافِي ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَأَعِنِّي عَلَى بَوائِقِ الدُّهُورِ وَصُرُوفِ اللَّيالِي وَالاَْيَّامِ ، وَنَجِّنِي مِنْ أَهْوالِ الدُّنْيا وَكُرُباتِ الاْخِرَةِ ، وَاكْفِنِي شَرَّ مَا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الاَْرْضِ . اللّهُمَّ مَا أَخافُ فَاكْفِنِي ، وَمَا أَحْذَرُ فَقِنِي ، وَفِي نَفْسِي وَدِينِي فَاحْرُسْنِي ، وَفِي سَفَرِي فَاحْفَظْنِي ، وَفِي أَهْلِي وَمالِي فَاخْلُفْنِي ، وَفِيما رَزَقْتَنِي فَبارِكْ لِي ، وَفِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي ، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي ، وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ فَسَلِّمْنِي ، وَبِذُ نُوبِي فَلا تَفْضَحْنِي ، وَبِسَرِيرَتِي فَلا تُخْزِنِي ، وَبِعَمَلِي فَلا تَبْتَلِنِي ، وَ نِعَمَكَ فَلا تَسْلُبْنِي ، وَ إِلى غَيْرِكَ فَلا تَكِلْنِي . إِلهِي إِلى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إِلى قَرِيب فَيَقْطَعُنِي ، أَمْ إِلى بَعِيد فَيَتَجَهَّمُنِي ، أَمْ إِلَى الْمُسْتَضْعِفِينَ لِي وَأَ نْتَ رَبِّي وَمَلِيكُ أَمْرِي ؟ أَشْكُو إِلَيْكَ غُرْبَتِي ، وَبُعْدَ دارِي ، وَهَوانِي عَلَى مَنْ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي ، إِلهِي فَلا تُحْلِلْ عَلَيَّ غَضَبَكَ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ فَلا أُبالِي سِواكَ ، سُبْحانَكَ غَيْرَ أَنَّ عافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي ، فَأَسْأَ لُكَ يَا رَبِّ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الاَْرْضُ وَالسَّماواتُ ، وَكُشِفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ ، وَصَلُحَ بِهِ أَمْرُ الاَْوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ أَنْ لاَ تُـمِـيتَنِي عَلَى غَضَبِكَ وَلاَ تُنْزِلْ بِي سَخَطَكَ ، لَكَ الْعُتْبى ، لَكَ الْعُتْبى حَتَّى تَرْضى قَبْلَ ذلِكَ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ وَالْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَالْبَيْتِ الْعَتِيقِ الَّذِي أَحْلَلْتَهُ الْبَرَكَةَ وَجَعَلْتَهُ لِلنَّاسِ أَمْناً ، يَا مَنْ عَفا عَنْ عَظِيمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ ، يَا مَنْ أَسْبَغَ النَّعْماءَ بِفَضْلِهِ ، يَا مَنْ أَعْطَى الْجَزِيلَ بِكَرَمِهِ ، يَا عُدَّتِي فِي شِدَّتِي ، يَا صاحِبِي فِي وَحْدَتِي ، يَا غِياثِي فِي كُرْبَتِي ، يَا وَ لِيِّي فِي نِعْمَتِي ، يَا إِلهِي وَ إِلهَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَرَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكائِيلَ وَ إِسْرافِيلَ وَرَبَّ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الْمُنْتَجَبِينَ ، وَمُنْزِلَ التَّوْراةِ وَالاِْنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقانِ وَمُنَزِّلَ كهيعص وَطه وَيس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ، أَ نْتَ كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذاهِبُ فِي سَعَتِها ، وَتَضِيقُ بِيَ الاَْرْضُ بِرُحْبِها ، وَلَوْلاَ رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكِينَ ، وَأَ نْتَ مُقِيلُ عَثْرَتِي ، وَلَوْلا سَتْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ ، وَأَ نْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلَى أَعْدائِي ، وَلَوْلا نَصْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِينَ ، يَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ فَأَوْ لِياؤُهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ ، يَا مَنْ جَعَلَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلَى أَعْناقِهِمْ فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خائِفُونَ ، يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَْعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، وَغَيْبَ مَا تَأْتِي بِهِ الاَْزْمِنَةُ وَالدُّهُورُ ، يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ إِلاَّ هُوَ ، يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُ مَا هُوَ إِلاَّ هُوَ ، يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ هُوَ ، يَا مَنْ كَبَسَ الاَْرْضَ عَلَى الْماءِ وَسَدَّ الْهَواءَ بِالسَّماءِ ، يَا مَنْ لَهُ أَكْرَمُ الاَْسْماءِ ، يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لاَ يَنْقَطِعُ أَبَداً ، يَا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ لِيُوسُفَ فِي الْبَلَدِ الْقَفْرِ وَمُخْرِجَهُ مِنَ الْجُبِّ وَجاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبُودِيَّةِ مَلِكاً ، يَا رادَّهُ عَلَى يَعْقُوبَ بَعْدَ أَنِ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ، يَا كاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْوى عَنْ أَ يُّوبَ ، وَمُمْسِكَ يَدَيْ إِبْراهِيمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ كِبَرِ سِنِّهِ وَفَناءِ عُمُرِهِ ، يَا مَنِ اسْتَجابَ لِزَكَرِيَّا فَوَهَبَ لَهُ يَحْيى وَلَمْ يَدَعْهُ فَرْداً وَحِيداً ، يَا مَنْ أَخْرَجَ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ ، يَا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرائِيلَ فَأَ نْجاهُمْ وَجَعَلَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ، يَا مَنْ أَرْسَلَ الرِّياحَ مُبَشِّرات بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ، يَا مَنْ لَمْ يَعْجَلْ عَلَى مَنْ عَصاهُ مِنْ خَلْقِهِ ، يَا مَنِ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الْجُحُودِ وَقَدْ غَدَوْا فِي نِعْمَتِهِ يَأْكُلُونَ رِزْقَهُ وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ وَقَدْ حادُّوهُ وَنادُّوهُ وَكَذَّبُوا رُسُلَهُ ، يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا بَدِيءُ ، يَا بَدِيعُ لاَ نِدَّ لَكَ ، يَا دائِماً لاَ نَفادَ لَكَ ، يَا حَيّاً حِينَ لاَ حَيَّ ، يَا مُحْيِيَ الْمَوْتى ، يَا مَنْ هُوَ قائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْس بِما كَسَبَتْ ، يَا مَنْ قَلَّ لَهُ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْنِي ، وَعَظُمَتْ خَطِيئَتِي فَلَمْ يَفْضَحْنِي ، وَرَآنِي عَلَى الْمَعاصِي فَلَمْ يَشْهَرْنِي ، يَا مَنْ حَفِظَنِي فِي صِغَرِي ، يَا مَنْ رَزَقَنِي فِي كِبَرِي ، يَا مَنْ أَيَادِيهِ عِنْدِي لاَ تُحْصى ، وَ نِعَمُهُ لاَ تُجازى ، يَا مَنْ عارَضَنِي بِالْخَيْرِ وَالاِْحْسانِ وَعارَضْتُهُ بِالاِْساءَةِ وَالْعِصْيانِ ، يَا مَنْ هَدانِي لِلاِْيمانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَعْرِفَ شُكْرَ الاِمْتِنانِ ، يَا مَنْ دَعَوْتُهُ مَرِيضاً فَشَفانِي ، وَعُرْياناً فَكَسانِي ، وَجائِعاً فَأَشْبَعَنِي ، وَعَطْشاناً فَأَرْوانِي ، وَذَلِيلاً فَأَعَزَّنِي ، وَجاهِلاً فَعَرَّفَنِي ، وَوَحِيداً فَكَثَّرَنِي ، وَغائِباً فَرَدَّنِي ، وَمُقِلاًّ فَأَغْنانِي ، وَمُنْتَصِراً فَنَصَرَنِي ، وَغَنِيّاً فَلَمْ يَسْلُبْنِي ، وَأَمْسَكْتُ عَنْ جَمِيعِ ذلِكَ فَابْتَدَأَنِي ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ يَا مَنْ أَقالَ عَثْرَتِي ، وَنَفَّسَ كُرْبَتِي ، وَأَجابَ دَعْوَتِي ، وَسَتَرَ عَوْرَتِي ، وَغَفَرَ ذُ نُوبِي ، وَبَلَّغَنِي طَلِبَتِي ، وَنَصَرَنِي عَلَى عَدُوِّي ، وَ إِنْ أَعُدَّ نِعَمَكَ وَمِنَنَكَ وَكَرائِمَ مِنَحِكَ لاَ أُحْصِيها ، يَا مَوْلايَ أَ نْتَ الَّذِي مَنَنْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَ نْعَمْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَحْسَنْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَجْمَلْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَ فْضَلْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَكْمَلْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي رَزَقْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي وَفَّقْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَعْطَيْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَغْنَيْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَ قْنَيْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي آوَيْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي كَفَيْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي هَدَيْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي عَصَمْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي سَتَرْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي غَفَرْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَقَلْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي مَكَّنْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَعْزَزْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَعَنْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي عَضَدْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَيَّدْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي نَصَرْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي شَفَيْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي عافَيْتَ ، أَ نْتَ الَّذِي أَكْرَمْتَ ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ دائِماً ، وَلَكَ الشُّكْرُ واصِباً أَبَداً ، ثُمَّ أَ نَا يَا إِلهِيَ الْمُعْتَرِفُ بِذُ نُوبِي فَاغْفِرْها لِي ، أَ نَا الَّذِي أَسَأْتُ ، أَ نَا الَّذِي أَخْطَأْتُ ، أَ نَا الَّذِي هَمَمْتُ ، أَ نَا الَّذِي جَهِلْتُ ، أَ نَا الَّذِي غَفَلْتُ ، أَ نَا الَّذِي سَهَوْتُ ، أَ نَا الَّذِي اعْتَمَدْتُ ، أَ نَا الَّذِي تَعَمَّدْتُ ، أَ نَا الَّذِي وَعَدْتُ ، وَأَ نَا الَّذِي أَخْلَفْتُ ، أَ نَا الَّذِي نَكَثْتُ ، أَ نَا الَّذِي أَقْرَرْتُ ، أَ نَا الَّذِي اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَعِنْدِي وَأَ بُوءُ بِذُ نُوبِي فَاغْفِرْها لِي ، يَا مَنْ لاَ تَضُرُّهُ ذُ نُوبُ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَنِيُّ عَنْ طاعَتِهِمْ ، وَالْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَرَحْمَتِهِ ، فَلَكَ الْحَمْدُ إِلهِي وَسَيِّدِي . إِلهِي أَمَرْتَنِي فَعَصَيْتُكَ ، وَنَهَيْتَنِي فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ ، فَأَصْبَحْتُ لاَ ذا بَراءَة لِي فَأَعْتَذِرُ ، وَلاَ ذا قُوَّة فَأَ نْتَصِرُ ، فَبِأَيِّ شَيْء أَسْتَقْبِلُكَ يَا مَوْلايَ ؟ أَبِسَمْعِي ؟ أَمْ بِبَصَرِي ؟ أَمْ بِلِسانِي ؟ أَمْ بِيَدِي ؟ أَمْ بِرِجْلِي ؟ أَ لَيْسَ كُلُّها نِعَمَكَ عِنْدِي وَبِكُلِّها عَصَيْتُكَ يَا مَوْلايَ ؟ فَلَكَ الْحُجَّةُ وَالسَّبِيلُ عَلَيَّ ، يَا مَنْ سَتَرَنِي مِنَ الاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ أَنْ يَزْجُرُونِي ، وَمِنَ الْعَشائِرِ وَالاِْخْوانِ أَنْ يُعَيِّرُونِي ، وَمِنَ السَّلاطِينِ أَنْ يُعاقِبُونِي ، وَلَوِ اطَّلَعُوا يَا مَوْلايَ عَلَى مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي إِذاً مَا أَ نْظَرُونِي ، وَلَرَفَضُونِي وَقَطَعُونِي ، فَها أَ نَا ذا يَا إِلهِي ، بَيْنَ يَدَيْكَ يَا سَيِّدِي ، خاضِعٌ ذَلِيلٌ حَصِيرٌ حَقِيرٌ ، لاَ ذُو بَراءَة فَأَعْتَذِرُ ، وَلاَ ذُو قُوَّة فَأَ نْتَصِرُ ، وَلاَ حُجَّة فَأَحْتَجُّ بِها ، وَلاَ قائِلٌ لَمْ أَجْتَرِحْ وَلَمْ أَعْمَلْ سُوءاً ، وَمَا عَسَى الْجُحُودُ وَلَوْ جَحَدْتُ يَا مَوْلايَ يَنْفَعُنِي ، كَيْفَ وَأَ نَّى ذلِكَ وَجَوارِحِي كُلُّها شاهِدَةٌ عَلَيَّ بِما قَدْ عَمِلْتُ ، وَعَلِمْتُ يَقِيناً غَيْرَ ذِي شَكٍّ أَ نَّكَ سائِلِي مِنْ عَظائِمِ الاُْمُورِ ، وَأَ نَّكَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ الَّذِي لاَ تَجُورُ ، وَعَدْلُكَ مُهْلِكِي وَمِنْ كُلِّ عَدْلِكَ مَهْرَبِي ، فَإِنْ تُعَذِّبْنِي يَا إِلهِي فَبِذُ نُوبِي بَعْدَ حُجَّتِكَ عَلَيَّ ، وَ إِنْ تَعْفُ عَنِّي فَبِحِلْمِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْخائِفِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْوَجِلِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الرَّاجِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الرَّاغِبِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُهَلِّلِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ السَّائِلِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُكَبِّرِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحانَكَ رَبِّي وَرَبُّ آبائِيَ الاَْوَّلِينَ . اللّهُمَّ هذَا ثَنائِي عَلَيْكَ مُمَجِّداً ، وَ إِخْلاصِي لِذِكْرِكَ مُوَحِّداً ، وَ إِقْرارِي بِآلائِكَ مُعَدِّداً ، وَ إِنْ كُنْتُ مُقِرّاً أَ نِّي لَمْ أُحْصِها لِكَثْرَتِها وَسُبُوغِها وَتَظاهُرِها وَتَقادُمِها إِلى حادِث مَا لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُنِي بِهِ مَعَها مُنْذُ خَلَقْتَنِي وَبَرَأْتَنِي مِنْ أَوَّلِ الْعُمْرِ مِنَ الاِْغْناءِ مِنَ الْفَقْرِ ، وَكَشْفِ الضُّرِّ ، وَتَسْبِيبِ الْيُسْرِ ، وَدَفْعِ الْعُسْرِ ، وَتَفْرِيجِ الْكَرْبِ ، وَالْعافِيَةِ فِي الْبَدَنِ ، وَالسَّلامَةِ فِي الدِّينِ ، وَلَوْ رَفَدَنِي عَلَى قَدْرِ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ جَمِيعُ الْعالَمِينَ مِنَ الاَْوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ مَا قَدَرْتُ وَلاَ هُمْ عَلَى ذلِكَ ، تَقَدَّسْتَ وَتَعالَيْتَ مِنْ رَبٍّ كَرِيم عَظِيم رَحِيم لاَ تُحْصى آلاؤُكَ ، وَلاَ يُبْلَغُ ثَناؤُكَ ، وَلاَ تُكافى نَعْماؤُكَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأَ تْمِمْ عَلَيْنا نِعَمَكَ ، وَأَسْعِدْنا بِطاعَتِكَ ، سُبْحانَكَ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ . اللّهُمَّ إِنَّكَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ ، وَتَكْشِفُ السُّوءَ ، وَتُغِيثُ الْمَكْرُوبَ ، وَتَشْفِي السَّقِيمَ ، وَتُغْنِي الْفَقِيرَ ، وَتَجْبُرُ الْكَسِيرَ ، وَتَرْحَمُ الصَّغِيرَ ، وَتُعِينُ الْكَبِيرَ ، وَلَيْسَ دُونَكَ ظَهِيرٌ ، وَلاَ فَوْقَكَ قَدِيرٌ ، وَأَ نْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ، يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الاَْسِيرِ ، يَا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ ، يَا عِصْمَةَ الْخائِفِ الْمُسْتَجِيرِ ، يَا مَنْ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَلاَ وَزِيرَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَأَعْطِنِي فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ أَ فْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ وَأَ نَلْتَ أَحَداً مِنْ عِبادِكَ مِنْ نِعْمَة تُولِيها ، وَآلاء تُجَدِّدُها ، وَبَلِيَّة تَصْرِفُها ، وَكُرْبَة تَكْشِفُها ، وَدَعْوَة تَسْمَعُها ، وَحَسَنَة تَتَقَبَّلُها ، وَسَيِّئَة تَتَغَمَّدُها ، إِنَّكَ لَطِيفٌ بِما تَشاءُ خَبِيرٌ وَعَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ . اللّهُمَّ إِنَّكَ أَقْرَبُ مَنْ دُعِيَ ، وَأَسْرَعُ مَنْ أَجابَ ، وَأَكْرَمُ مَنْ عَفا ، وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطى ، وَأَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ ، يَا رَحْمنَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَرَحِيمَهُما ، لَيْسَ كَمِثْلِكَ مَسْؤُولٌ ، وَلاَ سِواكَ مَأْمُولٌ ، دَعَوْتُكَ فَأَجَبْتَنِي ، وَسَأَلْتُكَ فَأَعْطَيْتَنِي ، وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ فَرَحِمْتَنِي ، وَوَثِقْتُ بِكَ فَنَجَّيْتَنِي ، وَفَزِعْتُ إِلَيْكَ فَكَفَيْتَنِي . اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُو لِكَ وَنَبِيِّكَ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ أَجْمَعِينَ ، وَتَمِّمْ لَنا نَعْماءَكَ ، وَهَنِّئْنا عَطاءَكَ ، وَاكْتُبْنا لَكَ شاكِرِينَ ، وَلاِلائِكَ ذاكِرِينَ ، آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ . اللّهُمَّ يَا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ ، وَقَدَرَ فَقَهَرَ ، وَعُصِيَ فَسَتَرَ ، وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ ، يَا غايَةَ الطَّالِبِينَ الرَّاغِبِينَ وَمُنْتَهى أَمَلِ الرَّاجِينَ ، يَا مَنْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْء عِلْماً ، وَوَسِعَ الْمُسْتَقِيلِينَ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَحِلْماً . اللّهُمَّ إِنَّا نَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ الَّتِي شَرَّفْتَها وَعَظَّمْتَها بِمُحَمَّد نَبِيِّكَ وَرَسُو لِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَأَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ ، الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، السِّراجِ الْمُنِيرِ ، الَّذِي أَ نْعَمْتَ بِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ . اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد كَما مُحَمَّدٌ أَهْلٌ لِذلِكَ مِنْكَ يَا عَظِيمُ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الْمُنْتَجَبِينَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ أَجْمَعِينَ ، وَتَغَمَّدْنا بِعَفْوِكَ عَنَّا ، فَإِلَيْكَ عَجَّتِ الاَْصْواتُ بِصُنُوفِ اللُّغاتِ ، فَاجْعَلْ لَنَا اللّهُمَّ فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْر تَقْسِمُهُ بَيْنَ عِبادِكَ ، وَنُور تَهْدِي بِهِ ، وَرَحْمَة تَنْشُرُها ، وَبَرَكَة تُنْزِلُها ، وَعافِيَة تُجَلِّلُها ، وَرِزْق تَبْسُطُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللّهُمَّ أَقْلِبْنا فِي هذَا الْوَقْتِ مُنْجِحِينَ مُفْلِحِينَ مَبْرُورِينَ غانِمِينَ ، وَلاَ تَجْعَلْنا مِنَ الْقانِطِينَ ، وَلاَ تُخْلِنا مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَلاَ تَحْرِمْنا مَا نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِكَ ، وَلاَ تَجْعَلْنا مِنْ رَحْمَتِكَ مَحْرُومِينَ ، وَلاَ لِفَضْلِ مَا نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطائِكَ قانِطِينَ ، وَلاَ تَرُدَّنا خائِبِينَ ، وَلاَ مِنْ بابِكَ مَطْرُودِينَ ، يَا أَجْوَدَ الاَْجْوَدِينَ ، وَأَكْرَمَ الاَْكْرَمِينَ ، إِلَيْكَ أَقْبَلْنا مُوقِنِينَ ، وَ لِبَيْتِكَ الْحَرامِ آمِّينَ قاصِدِينَ ، فَأَعِنَّا عَلَى مَناسِكِنا ، وَأَكْمِلْ لَنا حَجَّنا ، وَاعْفُ عَنَّا وَعافِنا ، فَقَدْ مَدَدْنا إِلَيْكَ أَيْدِيَنا فَهِيَ بِذِلَّةِ الاعْتِرافِ مَوْسُومَةٌ . اللّهُمَّ فَأَعْطِنا فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ مَا سَأَلْناكَ ، وَاكْفِنا مَا اسْتَكْفَيْناكَ ، فَلا كافِيَ لَنا سِواكَ ، وَلاَ رَبَّ لَنا غَيْرُكَ ، نافِذٌ فِينا حُكْمُكَ ، مُحِيطٌ بِنا عِلْمُكَ ، عَدْلٌ فِينا قَضاؤُكَ ، اقْضِ لَنَا الْخَيْرَ ، وَاجْعَلْنا مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ . اللّهُمَّ أَوْجِبْ لَنا بِجُودِكَ عَظِيمَ الاَْجْرِ ، وَكَرِيمَ الذُّخْرِ ، وَدَوامَ الْيُسْرِ ، وَاغْفِرْ لَنا ذُ نُوبَنا أَجْمَعِينَ ، وَلاَ تُهْلِكْنا مَعَ الْهالِكِينَ ، وَلاَ تَصْرِفْ عَنَّا رَأْفَتَكَ وَرَحْمَتَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللّهُمَّ اجْعَلْنا فِي هذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ ، وَشَكَرَكَ فَزِدْتَهُ ، وَثابَ إِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ ، وَتَنَصَّلَ إِلَيْكَ مِنْ ذُ نُوبِهِ كُلِّها فَغَفَرْتَها لَهُ ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ . اللّهُمَّ وَنَقِّنا وَسَدِّدْنا وَاقْبَلْ تَضَرُّعَنا ، يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، وَيَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ ، يَا مَنْ لاَ يَخْفى عَلَيْهِ إِغْماضُ الْجُفُونِ ، وَلاَ لَحْظُ الْعُيُونِ ، وَلاَ مَا اسْتَقَرَّ فِي الْمَكْنُونِ ، وَلاَ مَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ مُضْمَراتُ الْقُلُوبِ ، أَلاَ كُلُّ ذلِكَ قَدْ أَحْصاهُ عِلْمُكَ ، وَوَسِعَهُ حِلْمُكَ ، سُبْحانَكَ وَتَعالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً ، تُسَبِّحُ لَكَ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالاَْرَضُونَ وَمَنْ فِيهِنَّ وَ إِنْ مِنْ شَيْء إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالْـمَجْدُ وَعُلُوُّ الْجَدِّ ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ ، وَالْفَضْلِ وَالاِْنْعامِ ، وَالاَْيادِي الْجِسامِ ، وَأَ نْتَ الْجَوادُ الْكَرِيمُ ، الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ . اللّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ ، وَعافِنِي فِي بَدَنِي وَدِينِي ، وَآمِنْ خَوْفِي ، وَأَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ . اللّهُمَّ لاَ تَمْكُرْ بِي وَلاَ تَسْتَدْرِجْنِي وَلاَ تَخْدَعْنِي ، وَادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ .
    يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ ، يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ ، وَيَا أَسْرَعَ الْحاسِبِينَ ، وَيَا أَرحَمَ الرَّاحِمِينَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد السَّادَةِ الْمَيامِينِ ، وَأَسْأَ لُكَ اللّهُمَّ حاجَتِيَ الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيها لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي ، وَ إِنْ مَنَعْتَنِيها لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي ، أَسْأَ لُكَ فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، لَكَ الْمُلْكُ ، وَلَكَ الْحَمْدُ ، وَأَ نْتَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ ،
    و كفعمى دعاء عرفه حضرت امام حسين (عليه السلام) را در بلد الأمين تا اينجا نقل فرموده ، و علاّمه مجلسى در زاد المعاد اين دعاى شريف را موافق روايت كفعمى ايراد نموده و لكن سيّد ابن طاوس در اقبال بعد از يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ اين زيادتى را ذكر فرموده :
    إِلهِي أَ نَا الْفَقِيرُ فِي غِنايَ فَكَيْفَ لاَ أَكُونُ فَقِيراً فِي فَقْرِي ؟ ! إِلهِي أَ نَا الْجاهِلُ فِي عِلْمِي فَكَيْفَ لاَ أَكُونُ جَهُولاً فِي جَهْلِي ؟ ! إِلهِي إِنَّ اخْتِلافَ تَدْبِيرِكَ وَسُرْعَةَ طَواءِ مَقادِيرِكَ مَنَعا عِبادَكَ الْعارِفِينَ بِكَ عَنِ السُّكُونِ إِلى عَطاء ، وَالْيَأْسِ مِنْكَ فِي بَلاء . إِلهِي مِنِّي مَا يَلِيقُ بِلُؤْمِي وَمِنْكَ مَا يَلِيقُ بِكَرَمِكَ . إِلهِي وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لِي قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفِي أَ فَتَمْنَعُنِي مِنْهُما بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفِي ؟ إِلهِي إِنْ ظَهَرَتِ الْـمَحاسِنُ مِنِّي فَبِفَضْلِكَ وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَيَّ ، وَ إِنْ ظَهَرَتِ الْمَساوِئُ مِنِّي فَبِعَدْلِكَ وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ . إِلهِي كَيْفَ تَكِلُنِي وَقَدْ تَكَفَّلْتَ لِي ؟ وَكَيْفَ أُضامُ وَأَ نْتَ النَّاصِرُ لِي ؟ أَمْ كَيْفَ أَخِيبُ وَأَ نْتَ الْحَفِيُّ بِي ؟ ها أَ نَا أَ تَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ ، وَكَيْفَ أَ تَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمَا هُوَ مَحالٌ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ أَشْكُو إِلَيْكَ حالِي وَهُوَ لاَ يَخْفى عَلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ أُتَرْجِمُ بِمَقالِي وَهُوَ مِنْكَ بَرَزٌ إِلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ آمالِي وَهِيَ قَدْ وَفَدَتْ إِلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ لاَ تُحْسِنُ أَحْوالِي وَبِكَ قامَتْ ؟ إِلهِي مَا أَ لْطَفَكَ بِي مَعَ عَظِيمِ جَهْلِي ! وَمَا أَرْحَمَكَ بِي مَعَ قَبِيحِ فِعْلِي ! إِلهِي مَا أَقْرَبَكَ مِنِّي وَأَبْعَدَنِي عَنْكَ ! وَمَا أَرْأَ فَكَ بِي ! فَمَا الَّذِي يَحْجُبُنِي عَنْكَ ؟ إِلهِي عَلِمْتُ بِاخْتِلافِ الاْثارِ وَتَنَقُّلاتِ الاَْطْوارِ ، أَنَّ مُرادَكَ مِنِّي أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَيَّ فِي كُلِّ شَيْء حَتَّى لا أَجْهَلَكَ فِي شَيْء . إِلهِي كُلَّما أَخْرَسَنِي لُؤْمِي أَ نْطَقَنِي كَرَمُكَ ، وَكُلَّما آيَسَتْنِي أَوْصافِي أَطْمَعَتْنِي مِنَنُكَ . إِلهِي مَنْ كانَتْ مَحاسِنُهُ مَساوِئَ فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ مَساوئُهُ مَساوِئَ ؟ ! وَمَنْ كانَتْ حَقائِقُهُ دَعاوِيَ فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ دَعاواهُ دَعاوِيَ ؟ ! إِلهِي حُكْمُكَ النَّافِذُ وَمَشِيئَتُكَ الْقاهِرَةُ لَمْ يَتْرُكا لِذِي مَقال مَقالاً ، وَلاَ لِذِي حال حالاً . إِلهِي كَمْ مِنْ طاعَة بَنَيْتُها ، وَحالَة شَيَّدْتُها هَدَمَ اعْتِمادِي عَلَيْها عَدْلُكَ ، بَلْ أَقالَنِي مِنْها فَضْلُكَ . إِلهِي إِنَّكَ تَعْلَمُ أَ نِّي وَ إِنْ لَمْ تَدُمِ الطَّاعَةُ مِنِّي فِعْلاً جَزْماً فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَعَزْماً . إِلهِي كَيْفَ أَعْزِمُ وَأَ نْتَ الْقاهِرُ ؟ وَكَيْفَ لاَ أَعْزِمُ وَأَ نْتَ الاْمِرُ ؟ إِلهِي تَرَدُّدِي فِي الاْثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ فَاجْمَعْنِي عَلَيْكَ بِخِدْمَة تُوصِلُنِي إِلَيْكَ ، كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِما هُوَ فِي وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ إِلَيْكَ ؟ أَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ مَا لَيْسَ لَكَ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ ؟ مَتى غِبْتَ حَتَّى تَحْتاجَ إِلى دَلِيل يَدُلُّ عَلَيْكَ ؟ وَمَتى بَعُدْتَ حَتَّى تَكُونَ الاْثارُ هِيَ الَّتِي تُوصِلُ إِلَيْكَ ؟ عَمِيَتْ عَيْنٌ لاَ تَراكَ عَلَيْها رَقِيباً ، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصِيباً . إِلهِي أَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ إِلَى الاْثارِ فَأَرْجِعْنِي إِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الاَْ نْوارِ وَهِدايَةِ الاِسْتِبْصارِ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ مِنْها كَما دَخَلْتُ إِلَيْكَ مِنْها مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْها ، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِعْتِمادِ عَلَيْها ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ . إِلهِي هذَا ذُ لِّي ظاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَهذَا حالِي لاَ يَخْفى عَلَيْكَ ، مِنْكَ أَطْلُبُ الْوُصُولَ إِلَيْكَ ، وَبِكَ أَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ ، فَاهْدِنِي بِنُورِكَ إِلَيْكَ ، وَأَقِمْنِي بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ . إِلهِي عَلِّمْنِي مِنْ عِلْمِكَ الْـمَخْزُونِ ، وَصُنِّي بِسِتْرِكَ الْمَصُونِ . إِلهِي حَقِّقْنِي بِحَقائِقِ أَهْلِ الْقُرْبِ ، وَاسْلُكْ بِي مَسْلَكَ أَهْلِ الْجَذْبِ . إِلهِي أَغْنِنِي بِتَدْبِيرِكَ لِي عَنْ تَدْبِيرِي ، وَبِاخْتِيارِكَ عَن اخْتِيارِي ، وَأَوْقِفْنِي عَلَى مَراكِزِ اضْطِرارِي . إِلهِي أَخْرِجْنِي مِنْ ذُلِّ نَفْسِي ، وَطَهِّرْنِي مِنْ شَكِّي وَشِرْكِي قَبْلَ حُلُولِ رَمْسِي ، بِكَ أَ نْتَصِرُ فَانْصُرْنِي ، وَعَلَيْكَ أَ تَوَكَّلُ فَلا تَكِلْنِي ، وَ إِيَّاكَ أَسْأَلُ فَلا تُخَيِّبْنِي ، وَفِي فَضْلِكَ أَرْغَبُ فَلا تَحْرِمْنِي ، وَبِجَنابِكَ أَ نْتَسِبُ فَلا تُبْعِدْنِي ، وَبِبابِكَ أَقِفُ فَلا تَطْرُدْنِي . إِلهِي تَقَدَّسَ رِضاكَ أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنِّي ؟ إِلهِي أَ نْتَ الْغَنِيُّ بِذاتِكَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ غَنِيّاً عَنِّي ؟ إِلهِي إِنَّ الْقَضاءَ وَالْقَدَرَ يُمَنِّينِي ، وَ إِنَّ الْهَوى بِوَثائِقِ الشَّهْوَةِ أَسَرَنِي ، فَكُنْ أَ نْتَ النَّصِيرَ لِي حَتَّى تَنْصُرَنِي وَتُبَصِّرَنِي ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ حَتَّى أَسْتَغْنِيَ بِكَ عَنْ طَلَبِي ، أَ نْتَ الَّذِي أَشْرَقْتَ الاَْ نْوارَ فِي قُلُوبِ أَوْ لِيائِكَ حَتَّى عَرَفُوكَ وَوَحَّدُوكَ ، وَأَ نْتَ الَّذِي أَزَلْتَ الاَْغْيارَ عَنْ قُلُوبِ أَحِبَّائِكَ حَتَّى لَمْ يُحِبُّوا سِواكَ وَلَمْ يَلْجَأُوا إِلى غَيْرِكَ ، أَ نْتَ الْمُؤْ نِسُ لَهُمْ حَيْثُ أَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ ، وَأَ نْتَ الَّذِي هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ ، مَاذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ ؟ وَمَا الَّذِي فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ ؟ لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِيَ دُونَكَ بَدَلاً ، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغى عَنْكَ مُتَحَوِّلاً ، كَيْفَ يُرْجى سِواكَ وَأَ نْتَ مَا قَطَعْتَ الاِْحْسانَ ؟ وَكَيْفَ يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِكَ وَأَ نْتَ مَا بَدَّلْتَ عادَةَ الاِمْتِنانِ ؟ يَا مَنْ أَذاقَ أَحِبَّاءَهُ حَلاوَةَ الْمُؤانَسَةِ فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَلِّقِينَ ، وَيَا مَنْ أَ لْبَسَ أَوْ لِياءَهُ مَلابِسَ هَيْبَتِهِ فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَغْفِرِينَ ، أَ نْتَ الذَّاكِرُ قَبْلَ الذَّاكِرِينَ ، وَأَ نْتَ الْبادِئُ بِالاحْسانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعابِدِينَ ، وَأَ نْتَ الْجَوادُ بِالْعَطاءِ قَبْلَ طَلَبِ الطَّالِبِينَ ، وَأَ نْتَ الْوَهَّابُ ثُمَّ لِما وَهَبْتَ لَنا مِنَ الْمُسْتَقْرِضِينَ . إِلهِي اطْلُبْنِي بِرَحْمَتِكَ حَتَّى أَصِلَ إِلَيْكَ ، وَاجْذِبْنِي بِمَنِّكَ حَتَّى أُقْبِلَ عَلَيْكَ . إِلهِي إِنَّ رَجائِي لاَ يَنْقَطِعُ عَنْكَ وَ إِنْ عَصَيْتُكَ ، كَما أَنَّ خَوفِي لاَ يُزايِلُنِي وَ إِنْ أَطَعْتُكَ ، فَقَدْ دَفَعَتْنِي الْعَوالِمُ إِلَيْكَ ، وَقَدْ أَوْقَعَنِي عِلْمِي بِكَرَمِكَ عَلَيْكَ . إِلهِي كَيْفَ أَخِيبُ وَأَ نْتَ أَمَلِي ؟ أَمْ كَيْفَ أُهانُ وَعَلَيْكَ مُتَّكَلِي ؟ إِلهِي كَيْفَ أَسْتَعِزُّ وَفِي الذِّلَّةِ أَرْكَزْتَنِي ؟ أَمْ كَيْفَ لاَ أَسْتَعِزُّ وَ إِلَيْكَ نَسَبْتَنِي ؟ إِلهِي كَيْفَ لاَ أَ فْتَقِرُ وَأَ نْتَ الَّذِي فِي الْفُقَراءِ أَ قَـمْـتَنِي ؟ أَمْ كَيْفَ أَ فْتَقِرُ وَأَ نْتَ الَّذِي بِجُودِكَ أَغْنَيْتَنِي ؟ وَأَ نْتَ الَّذِي لاَ إِلهَ غَيْرُكَ تَعَرَّفْتَ لِكُلِّ شَيْء فَما جَهِلَكَ شَيْءٌ ، وَأَ نْتَ الَّذِي تَعَرَّفْتَ إِلَيَّ فِي كُلِّ شَيْء فَرَأَيْتُكَ ظاهِراً فِي كُلِّ شَيْء ، وَأَ نْتَ الظَّاهِرُ لِكُلِّ شَيْء ، يَا مَنِ اسْتَوى بِرَحْمانِيَّتِهِ فَصارَ الْعَرْشُ غَيْباً فِي ذاتِهِ ، مَحَقْتَ الاْثارَ بِالاْثارِ ، وَمَحَوْتَ الاَْغْيارَ بِمُحِيطاتِ أَ فْلاكِ الاَْ نْوارِ ، يَا مَنِ احْتَجَبَ فِي سُرادِقاتِ عَرْشِهِ عَنْ أَنْ تُدْرِكَهُ الاَْ بْصارُ ، يَا مَنْ تَجَلَّى بِكَمالِ بَهائِهِ فَتَحَقَّقَتْ عَظَمَتُهُ مِنَ الاسْتِواءَ ، كَيْفَ تَخْفى وَأَ نْتَ الظَّاهِرُ ؟ أَمْ كَيْفَ تَغِيبُ وَأَ نْتَ الرَّقِيبُ الْحاضِرُ ؟ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ وَحْدَهُ .

    دعاى امام سجاد (عليه السلام) در روز عرفه

    اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ، أَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَديـعَ السَّمـاواتِ وَالاَْرْضِ، ذَا الْجَـلالِ وَالاِْكْرامِ، رَبَّ الاَْرْبابِ، وَإِلهَ كُلِّ مَأَلُوه، وَخالِقَ كُلِّ مَخْلُوق، وَوارِثَ كُلِّ شَىْء (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) وَلا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَىْء، وَهُوَ بِكُلِّ شَىْء مُحيطٌ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىْء رَقيبٌ. أَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الاَْحَدُ الْمُتَوَحِّدُ، الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ. وَأَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْكَريمُ الْمُتَكَرِّمُ، الْعَظيمُ الْمُتَعَظِّمُ، الْكَبيرُ الْمُتَكَبِّرُ. وَأَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْعَلِىُّ الْمُتَعالِ، الشَّديدُ الْمِحالِ. وَأَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ، الْعَليمُ الْحَكيمُ. وَأَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ السَّميعُ الْبَصيرُ، الْقَديمُ الْخَبيرُ. وَأَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْكَريمُ الاَْكْرَمُ، الدّائِمُ الاَْدْوَمُ. وَأَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الاَْوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَد، وَالآخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَد. وَأَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الدّاني في عُلُوِّهِ، وَالْعالي في دُنُوِّهِ. وَأَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ ذُو الْبَهاءِ وَالْمَجْدِ، وَالْكِبْرِياءِ وَالْحَمْدِ. وَأَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الَّذي أَنْشَأْتَ الأَشْياءَ مِنْ غيْرِ سِنْخ، وَصَوَّرْتَ ماصَوَّرْتَ مِنْ غَيْرِ مِثال، وَابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعاتِ بِلاَ احْتِذاء. أَنْتَ الَّذي قَدَّرْتَ كُلَّ شَىْء تَقْديراً، وَيَسَّرْتَ كُلَّ شَىْء تَيْسيراً، وَدَبَّرْتَ ما دُونَكَ تَدْبيراً. أَنْتَ الَّذي لَمْ يُعِنْكَ عَلى خَلْقِكَ شَريكٌ، وَلَمْ يُوازِرْكَ في أَمْرِكَ وَزيرٌ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ مُشاهِدٌ وَلا نَظيرٌ. أَنْتَ الَّذي أَرَدْتَ فَكانَ حَتْماً ما أَرْدْتَ، وَقَضَيْتَ فَكانَ عَدْلاً ما قَضَيْتَ، وَحَكَمْتَ فَكانَ نِصْفاً ما حَكَمْتَ. أَنْتَ الَّذي لا يَحْويكَ مَكانٌ، وَلَمْ يَقُمْ لِسُلْطانِكَ سُلْطانٌ، وَلَمْ يُعْيِكَ بُرْهانٌ وَلا بَيانٌ. أَنْتَ الَّذي أَحْصَيْتَ كُلَّ شَىْء عَدَداً، وَجَعَلْتَ لِكُلِّ شَىْء أَمَداً، وَ قَدَّرْتَ كُلَّ شَىْء تَقْديراً. أَنْتَ الَّذي قَصُرَتِ الاَْوْهامُ عَنْ ذاتِيَّتِكَ، وَعَجَزَتِ الاَْفْهامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ، وَلَمْ تُدْرِكِ الاَْبْصارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ.
    أَنْتَ الَّذي لا تُحَّدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً، ولَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُوداً، وَلَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُوداً. أَنْتَ الَّذي لا ضِدَّ مَعَكَ فَيُعانِدَكَ، وَلا عِدْلَ لَكَ فَيُكاثِرَكَ، وَلا نِدَّ لَكَ فَيُعارِضَكَ. أَنْتَ الَّذِي ابْتَدَأَ وَاخْتَرَعَ، وَاسْتَحْدَثَ وَابْتَدَعَ، وَأَحْسَنَ صُنْعَ ما صَنَعَ.
    سُبْحانَكَ ما أَجَلَّ شَأْنَكَ! وَأسْنى فِي الاَْماكِنِ مَكانَكَ! وَأَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقانَكَ! سُبْحانَكَ مِنْ لَطيف ما أَلْطَفَكَ! وَرَؤُوف ما أَرْأَفَكَ! وَحَكيم ما أَعْرَفَكَ! سُبْحانَكَ مِنْ مَليك ما أَمْنَعَكَ! وَجَواد ما أَوْسَعَكَ! وَرَفيع ما أَرْفَعَكَ! ذُو الْبَهاءِ وَالْمَجْدِ، وَالْكِبْرِياءِ وَالْحَمْدِ. سُبْحانَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيْراتِ يَدَكَ، وَعُرِفَتِ الْهِدايَةُ مِنْ عِنْدِكَ، فَمَنِ الْتَمَسَكَ لِدين أَوْ دُنْيا وَجَدَكَ. سُبْحانَكَ خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرى في عِلْمِكَ، وَخَشَعَ لِعَظَمَتِكَ ما دُونَ عَرْشِكَ، وَانْقادَ لِلتَّسْليمِ لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ. سُبْحانَكَ لا تُحَسُّ، وَلا تُجَسُّ، وَلا تُمَسُّ، وَلا تُكادُ، وَلا تُماطُ، وَلا تُنازَعُ، وَلا تُجارى، وَلا تُمارى، وَلا تُخادَعُ، وَلا تُماكَرُ. سُبْحانَك سَبيلُكَ جَدَدٌ، وَأَمْرُكَ رَشَدٌ، وَأَنْتَ حَىٌّ صَمَدٌ. سُبْحانَكَ قَوْلُكَ حُكْمٌ، وَقَضاؤُكَ حَتْمٌ، وَإِرادَتُك عَزْمٌ. سُبْحانَكَ لا رادَّ لِمَشِيَّتِكَ، وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ. سُبْحانَكَ باهِرَ الاْياتِ، فاطِرَ السَّماواتِ، بارِئَ النَّسَماتِ. لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَدُومُ بِدَوامِكَ. وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خالِداً بِنِعْمَتِكَ.
    وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يُوازي صُنْعَكَ. وَلَك الْحَمْدُ حَمْداً يَزيدُ عَلى رِضاكَ. وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً مَعَ حَمْدِ كُلِّ حامِد، وَشُكْراً يَقْصُرُ عنْهُ شُكْرُ كُلِّ شاكِر، حَمْداً لا يَنْبَغي إِلاّ لَكَ، وَلا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلاّ إِلَيْكَ، حَمْداً يُسْتَدامُ بِهِ الاَْوَّلُ، وَيُسْتَدْعى بِهِ دَوامُ الاْخِرِ، حَمْداً يَتَضاعَفُ عَلى كُرُورِ الاَْزْمِنَةِ، وَيَتَزايَدُ أَضْعافاً مُتَرادِفَةً، حَمْداً يَعْجِزُ عَنْ إِحْصائِهِ الْحَفَظَةُ، وَيَزيدُ عَلى ما أَحْصَتْهُ في كِتابِكَ الْكَتَبَةُ، حَمْداً يوازِنُ عَرْشَكَ الْمَجيدَ، وَيُعادِلُ كُرْسِيَّكَ الرَّفيعَ، حَمْداً يَكْمُلُ لَدَيْكَ ثَوابُهُ، وَيَسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزاء جَزاؤُهُ، حَمْداً ظاهِرُهُ وَفْقٌ لِباطِنِهِ، وَباطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّيَّةِ فيهِ، حَمْداً لَمْ يَحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ، وَلا يَعْرِفُ أَحَدٌ سِواكَ فَضْلَهُ، حَمْداً يُعانُ مَنِ اجْتَهَدَ في تَعْديدِهِ، وَيُؤَيَّدُ مَنْ أَغْرَقَ نَزْعاً في تَوْفِيَتِهِ، حَمْداً يَجْمَعُ ما خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ، وَيَنْتَظِمُ ما أَنْتَ خالِقُهُ مِنْ بَعْدُ، حَمْداً لا حَمْدَ أَقْرَبُ إِلى قَوْلِكَ مِنْهُ، وَلا أَحْمَدَ مِمَّنْ يَحْمَدُكَ بِهِ، حَمْداً يوجِبُ بِكَرَمِكَ الْمَزيدَ بِوُفُورِهِ، تَصِلُهُ بِمَزيد بَعْدَ مَزيد طَوْلاً مِنْكَ، حَمْداً يَجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ، وَيُقابِلُ عِزَّ جَلالِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفى، الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ، أَفْضَلَ صَلَواتِكَ، وَبارِكْ عَلَيْهِ أَتَمَّ بَرَكاتِكَ، وَتَرَحَّمْ عَلَيْهِ أَمْتَعَ رَحَماتِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، صَلاةً زاكِيَةً، لا تَكُونُ صَلاةٌ أَزْكى مِنْها، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً نامِيَةً، لا تَكُونُ صَلاةٌ أَنْمى مِنْها، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً راضِيَةً لا تَكُونُ صَلاةٌ فَوْقَها. رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، صَلاةً تُرْضيهُ وَتَزيدُ عَلى رِضاهُ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً تُرْضيكَ وَتَزيدُ عَلى رِضاكَ لَهُ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لا تَرْضى لَهُ إِلاّ بِها، وَلا تَرى غَيْرَهُ لَها أَهْلاً. رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، صَلاةً تُجاوِزُ رِضْوانَكَ، وَيَتَّصِلُ اتِّصالُها بِبَقائِكَ، وَلا يَنْفَدُ كَما لا تَنْفَدُ كَلِماتُكَ. رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، صَلاةً تَنْتَظِمُ صَلَواتِ مَلائِكَتِكَ، وَأَنْبِيائِكَ، وَرُسُلِكَ، وَأَهْلِ طاعَتِكَ، وَتَشْتَمِلُ عَلى صَلَواتِ عِبادِكَ، مِنْ جِنِّكَ، وَإِنْسِكَ، وَأَهْلِ إِجابَتِكَ، وَتَجْتَمِعُ عَلى صَلاةِ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ مِنْ أَصْنافِ خَلْقِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَآلِهِ، صَلاةً تُحيطُ بِكُلِّ صَلاة سالِفَة وَمُسْتَأْنَفَة، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ، صَلاةً مَرْضِيَّةً لَكَ وَلِمَنْ دُونَكَ، وَتُنْشِئُ مَعَ ذلِكَ صَلَوات تُضاعِفُ مَعَها تِلْكَ الصَّلَواتِ عِنْدَها، وَتَزيدُها عَلى كُرُورِ الاَْيّامِ زِيادَةً في تَضاعيفَ لايَعُدُّها غَيْرُكَ. رَبِّ صَلِّ عَلى أَطائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذينَ اخْتَرْتَهُمْ لاَِمْرِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَحَفَظَةَ دينِكَ، وَ خُلَفاءَكَ في أَرْضِكَ، وَحُجَجَكَ عَلى عِبادِكَ، وَطَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَالدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإِرادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمُ الْوَسيلَةَ إِلَيْكَ، وَالْمَسْلَكَ إِلى جَنَّتِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، صَلاةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِها مِنْ نِحَلِكَ وَكَرامَتِكَ، وَتُكْمِلُ لَهُمُ الاَْشْياءَ مِنْ عَطاياكَ وَنَوافِلِكَ، وَتُوَفِّرُ عَلَيْهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوائِدِكَ وَفَوائِدِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، صَلاةً لا أَمَدَ في أَوَّلِها، وَلا غايَةَ لاَِمَدِها وَلا نِهايَةَ لاِخِرِها. رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِمْ زِنَةَ عَرْشِكَ وَما دُونَهُ، وَمِلاَْ سَماواتِكَ وَما فَوْقَهُنَّ، وَعَدَدَ أَرَضيكَ وَما تَحْتَهُنَّ وَما بَيْنَهُنَّ، صَلاةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ زُلْفى، وَتَكُونُ لَكَ وَلَهُمْ رِضاً، وَمُتَّصِلَةً بِنَظائِرهِنَّ أَبَداً. أَللّهُمَّ إِنَّكَ أَيَّدْتَ دينَكَ في كُلِّ أَوان بِإِمام أَقَمْتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ، وَمَناراً في بِلادِكَ، بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ، وَجَعَلْتَهُ الذَّريعَةَ إِلى رِضْوانِكَ، وَافْتَرَضْتَ طاعَتَهُ، وَحَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ، وَأَمَرْتَ بِامْتِثالِ أَومِرِهِ، وَالاِْنْتِهاءِ عِنْدَ نَهْيِهِ، وَأَن لا يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ، وَلا يَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ، فَهُوَ عِصْمَةُ اللاّئِذينَ، وَكَهْفُ الْمُؤْمِنينَ، وَعُرْوَةُ الْمُتَمَسِّكينَ، وَبَهاءُ الْعالَمينَ. أَللّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِيّكَ شُكْرَ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِ، وَأَوْزِعْنا مِثْلَهُ فيهِ، وَ آتِهِ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً، وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً، وَأَعِنْهُ بِرُكْنِكَ الاَْعَزِّ، وَاشْدُدْ أَزْرَهُ، وَقَوِّ عَضُدَهُ، وَراعِهِ بِعَيْنِكَ، وَاحْمِهِ بِحِفْظِكَ، وَانْصْرْهُ بِمَلائِكَتِكَ، وَامْدُدْهُ بِجُنْدِكَ الاَْغْلَبِ، وَأَقِمْ بِهِ كِتابَكَ، وَحُدُودَكَ، وَشَرائِعَكَ، وَسُنَنَ رَسُولِكَ، صَلَواتُكَ اللّهُمَّ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَأَحْيِ بِهِ ما أَماتَهُ الظّالِمُونَ مِنْ مَعالِمِ دينِكَ، وَاجْلُ بِهِ صَداءَ الْجَوْرِ عَنْ طَريقَتِكَ، وَأَبِنْ بِهِ الضَّرّاءَ مِنْ سَبيلِكَ، وَ أَزِلْ بِهِ النّاكِبينَ عَنْ صِراطِكَ، وَامْحَقْ بِهِ بُغاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً، وَأَلِنْ جانِبَهُ لأَِوْلِيائِكَ، وَابْسُطْ يَدَهُ عَلى أَعْدائِكَ، وَهَبْ لَنا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَتَعَطُّفَهُ وَتَحَنُّنَهُ، وَاجْعَلْنا لَهُ سامِعينَ مُطيعينَ، وَفي رِضاهُ ساعينَ، وَإِلى نُصْرَتِهِ وَالْمُدافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفينَ، وَإِلَيْك وَإِلى رَسْولِكَ صَلَواتُكَ اللّهُمَّ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِذلِكَ مُتَقَرِّبينَ. أَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى أَوْلِيائِهِمُ الْمُعْتَرِفينَ بِمَقامِهِمُ، الْمُتَّبِعينَ مَنْهَجَهُمُ، الْمُقْتَفينَ آثارَهُمُ، الْمُسْتَمْسِكينَ بِعُرْوَتِهِمُ، الْمُتَمَسِّكينَ بِوِلايَتِهِمُ، الْمُؤْتَمِّينَ بِإِمامَتِهِمُ، الْمُسَلِّمينَ لأَِمْرِهِمُ، الْمُجْتَهِدينَ في طاعَتِهِمُ، الْمُنْتَظِرينَ أَيّامَهُمُ، الْمادّينَ إِلَيْهِمْ أَعْيُنَهُمُ، الصَّلَواتِ الْمُبارَكاتِ الزّاكِياتِ النّامِياتِ الْغادِياتِ الرّائِحاتِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَعَلى أَرْواحِهِمْ. وَاجْمَعْ عَلَى التَّقْوى أَمْرَهُمْ، وَأَصْلِحْ لَهُمْ شُؤُونَهُمْ، وَتُبْ عَلَيْهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ، وَخَيْرُ الْغافِرينَ، وَاجْعَلْنا مَعَهُمْ في دارِالسَّلامِ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ. أَللّهُمَّ هذا يَوْمُ عَرَفَةَ، يَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَكَرَّمْتَهُ وَعَظَّمْتَهُ، نَشَرْتَ فيهِ رَحْمَتَكَ، وَمَنَنْتَ فيهِ بِعَفْوِكَ، وَأَجْزَلْتَ فيهِ عَطِيَّتَكَ، وَتَفَضَّلْتَ بِهِ عَلى عِبادِكَ. أَللّهُمَّ وَأَنَا عَبْدُكَ الَّذي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ، وَبَعْدَ خَلْقِكَ إِيّاهُ، فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيْتَهُ لِدينِكَ، وَوَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ، وَعَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ، وَأَدْخَلْتَهُ في حِزْبِكَ، وَأَرْشَدْتَهُ لِمُوالاةِ أَوْلِيائِكَ، وَمُعاداةِ أَعْدائِكَ. ثُمَّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ يَأْتَمِرْ، وَزَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ، وَنَهَيْتَهُ عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَخالَفَ أَمْرَكَ إِلى نَهْيِكَ، لامُعانَدَةً لَكَ، وَلاَ اسْتِكْباراً عَلَيْكَ، بَلْ دَعاهُ هَواهُ إِلى ما زَيَّلْتَهُ وَإِلى ما حَذَّرْتَهُ، وَأَعانَهُ عَلى ذلِكَ عَدُوُّكَ وَعَدُوُّهُ، فَأَقْدَمَ عَلَيْهِ عارِفاً بِوَعيدِكَ، راجِياً لِعَفْوِكَ، واثِقاً بِتَجاوُزِكَ، وَكانَ أَحَقَّ عِبادِكَ مَعَ ما مَنَنْتَ عَلَيْهِ أَلاّ يَفْعَلَ. وَها أَنَا ذا بَيْنَ يَدَيْكَ صاغِراً ذَليلاً، خاضِعاً خاشِعاً، خائِفاً مُعْتَرِفاً بِعَظيم مِنَ الذُنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ، وَجَليل مِنَ الْخَطايَا اجْتَرَمْتُهُ، مُسْتَجيراً بِصَفْحِكَ، لائِذاً بِرَحْمَتِكَ، مُوقِناً أَنَّهُ لايُجيرُني مِنْكَ مُجيرٌ، وَلا يَمْنَعُني مِنْكَ مانِعٌ. فَعُدْ عَلَىَّ بِما تَعُودُ بِهِ عَلى مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ، وَجُدْ عَلَىَّ بِما تَجُودُ بِهِ عَلى مَنْ أَلْقى بِيَدِهِ إِلَيْكَ مِنْ عَفْوِكَ، وَامْنُنْ عَلَىَّ بِما لا يَتَعاظَمُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلى مَنْ أَمَّلَكَ مِنْ غُفْرانِكَ، وَاجْعَلْ لي في هذَا الْيَوْمِ نَصيباً أَنالُ بِهِ حَظّاً مِنْ رِضْوانِكَ. وَلا تَرُدَّني صِفْراً مِمّا يَنْقَلِبُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُونَ َلكَ مِنْ عِبادِكَ، وَإِنّي وَإِنْ لَمْ أُقَدِّمْ ما قَدَّمُوهُ مِنَ الصّالِحاتِ، فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحيدَكَ، وَنَفْىَ الاَْضْدادِ وَالاَْنْدادِ وَالاَْشْباهِ عَنْكَ، وَأَتَيْتُكَ مِنَ الاَْبْوابِ الَّتي أَمَرْتَ أَنْ تُؤْتى مِنْها، وَتَقَرَّبْتُ إِلَيْكَ بِما لا يَقْرُبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْكَ إِلاّ بِالتَّقَرُّبِ بِهِ، ثُمَّ أَتْبَعْتُ ذلِكَ بِالاِْنابَةِ إِلَيْكَ، وَالتَّذَلُّلِ وَالاِْسْتِكانَةِ لَكَ، وَحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ، وَالثِّقَةِ بِما عِنْدَكَ، وَشَفَعْتُهُ بِرَجائِكَ الَّذي قَلَّ ما يَخيبُ عَلَيْهِ راجيكَ، وَ سَأَلْتُكَ مَسْأَلَةَ الْحَقيرِ الذَّليلِ، الْبائِس الْفَقيرِ، الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ، وَمَعَ ذلِكَ خيفةً وَتَضَرُّعاً، وَتَعَوُّذاً وَتَلَوُّذاً، لا مُسْتَطيلاً بِتَكَبُّرِ الْمُتَكَبِّرينَ، وَلا مُتعالِياً بِدالَّةِ الْمُطيعينَ، وَلا مُسْتَطيلاً بِشَفاعَةِ الشّافِعينَ، وَأَنَا بَعْدُ أَقَلُّ الاَْقَلّينَ، وَأَذَلُّ الاَْذَلّينَ، وَمِثْلُ الذَّرَّةِ أَوْ دُونَها. فَيا مَنْ لَمُ يُعاجِلِ الْمُسيئينَ، وَلايَنْدَهُ الْمُتْرَفينَ، وَيا مَنْ يَمُنُّ بِإِقالَةِ الْعاثِرينَ، وَيَتَفَضَّلُ بِإِنْظارِ الْخاطِئينَ، أَنَا الْمُسيءُ الْمُعْتَرِفُ، الْخاطِئُ الْعاثِرُ، أَنَا الَّذي أَقْدَمَ عَلَيْكَ مُجْتَرِئاً، أَنَا الَّذي عَصاكَ مُتَعَمِّداً، أَنَا الَّذِي اسْتَخْفى مِنْ عِبادِكَ وَبارَزَكَ، أَنَا الَّذي هابَ عِبادَكَ وَأَمِنَكَ، أَنَا الَّذي لَمْ يَرْهَبْ سَطْوَتَكَ، وَلَمْ يَخَفْ بَأْسَكَ، أنَا الْجاني عَلى نَفْسِهِ، أنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِيَّتِهِ، أنَا الْقَليلُ الْحَياءِ، أَنَا الطَّويلُ الْعَناءِ. بِحَقِّ مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَبِمَنِ اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ، بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، وَمَنِ اجْتَبَيْتَ لِشَأْنِكَ، بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طاعَتَهُ بِطاعَتِكَ، وَمَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيَتَهُ كَمَعْصِيَتِكَ، بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوالاتَهُ بِمُوالاتِكَ، وَمَنْ نُطْتَ مُعاداتَهُ بِمُعاداتِكَ، تَغَمَّدْني في يَوْمي هذا بِما تَتَغَمَّدُ بِهِ مَنْ جَأَرَ إِلَيْكَ مُتَنَصِّلاً، وَعاذَ بِاسْتِغْفارِكَ تائِباً، وَتَوَلَّني بِما تَتَوَلّى بِهِ أَهْلَ طاعَتِكَ، وَالزُّلْفى لَدَيْكَ، وَالْمَكانَةِ مِنْكَ، وَتَوَحَّدْني بِما تَتَوَحَّدُ بِهِ مَنْ وَفى بِعَهْدِكَ، وَأَتْعَبَ نَفْسَهُ في ذاتِكَ، وَأَجْهَدَها في مَرْضاتِكَ. وَلا تُؤاخِذْني بِتَفْريطي في جَنْبِكَ، وَتَعَدّي طَوْري في حُدُودِكَ، وَمُجاوَزَةِ أَحْكامِكَ، وَلا تَسْتَدْرِجْني بِإِمْلائِكَ لِي اسْتِدْراجَ مَنْ مَنَعَني خَيْرَ ما عِنْدَهُ، وَلَمْ يَشْرَكْكَ في حُلُولِ نِعْمَتِهِ بي. وَنَبِّهْني مِنْ رَقْدَةِ الْغافِلينَ، وَسِنَةِ الْمُسْرِفينَ، وَنَعْسَةِ الْمَخْذُولينَ، وَخُذْ بِقَلْبي إِلى مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقانِتينَ، وَاسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدينَ، وَاسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهاوِنينَ، وَأَعِذْني مِمّا يُباعِدُني عَنْكَ، وَيَحُولُ بَيْني وَبَيْنَ حَظّي مِنْكَ، وَيَصُدُّني عَمّا أُحاوِلُ لَدَيْكَ، وَسَهِّلْ لي مَسْلَكَ الْخَيْراتِ إِلَيْكَ، وَالْمسابَقَةَ إِلَيْها مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَ، وَالْمُشاحَّةَ فيها عَلى ما أَرَدْتَ. وَلا تَمْحَقْني في مَنْ تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفّينَ بِما أَوْعَدْتَ، وَلا تُهْلِكْني مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضينَ لِمَقْتِكَ، وَلا تُتَبِّرْني في مَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفينَ عَنْ سُبُلِكَ، وَنَجِّني مِنْ غَمَراتِ الْفِتْنَةِ، وَخَلِّصْني مِنْ لَهَواتِ الْبَلْوى، وَأَجِرْني مِنْ أَخْذِ الاِْمْلاءِ، وَحُلْ بَيْني وَبَيْنَ عَدُوٍّ يُضِلُّني، وَهَوىً يُوبِقُني، وَمَنْقَصَة تَرْهَقُني، وَلا تُعْرِضْ عَنّي إِعْراضَ مَنْ لا تَرْضى عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ، وَلا تُؤْيِسْني مِنَ الاَْمَلِ فيكَ، فَيَغْلِبَ عَلَىَّ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلا تَمْتَحِنّي بِما لا طاقَةَ لي بِهِ، فَتَبْهَظَني مِمّا تُحَمِّلُنيهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ. وَلا تُرْسِلْني مِنْ يَدِكَ إِرْسالَ مَنْ لا خَيْرَ فيهِ، وَلا حاجَةَ بِكَ إِلَيْهِ، وَلا إِنابَةَ لَهُ، وَلا تَرْمِ بي رَمْىَ مَنْ سَقَطَ مِنْ عَيْنِ رِعايَتِكَ، وَمَنِ اشْتَمَلَ عَليْهِ الْخِزْىُ مِنْ عِنْدِكَ، بَلْ خُذْ بِيَدي مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدّينَ، وَوَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفينَ، وَزَلَّةِ الْمَغْرُورينَ، وَوَرْطَةِ الْهالِكينَ، وَعافِني مِمَّا ابْتَلَيْتَ بِهِ طَبَقاتِ عَبيدِكَ وَ إِمائِكَ، وَبَلِّغْني مَبالِغَ مَنْ عُنيتَ بِهِ، وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ، وَرَضيتَ عَنْهُ، فَأَعَشْتَهُ حَميداً، وَتَوَفَّيْتَهُ سَعيداً. وَطَوِّقْني طَوْقَ الاِْقْلاعِ عَمّا يُحْبِطُ الْحَسناتِ، وَيَذْهَبُ بِالْبَرَكاتِ، وَأَشْعِرْ قَلْبِىَ الاِْزْدِجارَ عَنْ قَبائِحِ السَّيِّئاتِ، وَفَواضِحِ الْحَوْباتِ، وَلا تَشْغَلْني بِما لا أُدْرِكُهُ إِلاّ بِكَ عَمّا لا يُرْضيكَ عَنّي غَيْرُهُ، وَأَنْزِعْ مِنْ قَلْبي حُبَّ دُنْيا دَنِيَّة تَنْهى عَمّا عِنْدَكَ، وَتَصُدُّ عَنِ ابْتِغاءِ الْوَسيلَةِ إِلَيْكَ، وَتُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ، وَزَيِّنْ لِىَ التَّفَرُّدَ بِمُناجاتِكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ، وَهَبْ لي عِصْمَةً تُدْنيني مِنْ خَشْيَتِكَ، وَتَقْطَعُني عَنْ رُكُوبِ مَحارِمِكَ، وَتَفُكُّني مِنْ أَسْرِ الْعَظائِم. وَهَبْ لِىَ التَّطْهيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيانِ، وَأَذْهِبْ عَنّي دَرَنَ الخَطايا، وَسَرْبِلْني بِسِرْبالِ عافِيَتِكَ، وَرَدِّني رِداءَ مُعافاتِكَ، وَجَلِّلْني سَوابِغَ نَعْمائِكَ، وَظاهِرْ لَدَىَّ فَضْلَكَ وَطَوْلَكَ، وَأَيِّدْني بِتَوْفيقِكَ وَتَسْديدِكَ، وَأَعِنّي عَلى صالِحِ النِّيَّةِ، وَمَرْضِىِّ الْقَوْلِ، وَمُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ. وَلا تَكِلْني إِلى حَوْلي وَقُوَّتي دُونَ حَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، وَلا تُخْزِني يَوْمَ تَبْعَثُني لِلِقائِكَ، وَلا تَفْضَحْني بَيْنَ يَدَيْ أَوْلِيائِكَ، وَلا تُنْسِني ذِكْرَكَ، وَلا تُذْهِبْ عَنّي شُكْرَكَ، بَلْ أَلْزِمْنيهِ في أَحْوالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلاتِ الْجاهِلينَ لاِلائِكَ، وَأَوْزِعْني أَنْ أُثْنِىَ بِما أَوْلَيْتَنيهِ، وَأَعْتَرِفَ بِما أَسْدَيْتَهُ إِلَىَّ. وَاجْعَلْ رَغْبَتي إِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرّاغِبينَ، وَحَمْدي إِيّاكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ، وَلا تَخْذُلْني عِنْدَ فاقَتي إِلَيْكَ، وَلا تُهْلِكْني بِما أَسْدَيْتُهُ إِلَيْكَ، وَلا تَجْبَهْني بِما جَبَهْتَ بِهِ الْمُعانِدينَ لَكَ. فَإِنّي لَكَ مُسَلِّمٌ، أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ، وَأَنَّكَ أَوْلى بِالْفَضْلِ، وَأَعْوَدُ بِالاِْحْسانِ، وَأَهْلُ التَّقْوى، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَأَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلى مِنْكَ بِأَنْ تُعاقِبَ، وَأَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلى أَنْ تَشْهَرَ. فَأَحْيِني حَياةً طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِما أُريدُ، وَتَبْلُغُ ما أُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لا آتي ما تَكْرَهُ، وَلا أَرْتَكِبُ ما نَهَيْتَ عَنْهُ، وَأَمِتْني ميتَةَ مَنْ يَسْعى نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَنْ يَمينِهِ، وَذَلِّلْني بَيْنَ يَدَيْكَ، وَأَعِزَّني عِنْدَ خَلْقِكَ، وَضَعْني إِذا خَلَوْتُ بِكَ، وَارْفَعْني بَيْنَ عِبادِكَ، وَأَغْنِني عَمَّنْ هُوَغَنِىٌّ عَنّي، وَزِدْني إِلَيْكَ فاقَةً وَفَقْراً، وَأَعِذْني مِنْ شَماتَةِ الاَْعْداءِ، وَمِنْ حُلولِ الْبَلاءِ، وَمِنَ الذُّلِّ وَالْعَناءِ، تَغَمَّدْني في مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنّي بِما يَتَغَمَّدُ بِهِ الْقادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَولا حِلْمُهُ، وَالآخِذُ عَلَى الْجَريرَةِ لَوْلا أَناتُهُ. وَإِذا أَرَدْتَ بِقَوْم فِتْنَةً أَوْ سُوءاً فَنَجِّني مِنْها لِواذاً بِكَ، وَإِذْ لَمْ تُقِمْني مَقامَ فَضيحة في دُنْياكَ، فَلا تُقِمْني مِثْلَهُ في آخِرَتِكَ، وَاشْفَعْ لي أَوائِلَ مِنَنِكَ بِأَواخِرها، وَقَديمَ فَوائِدِكَ بِحَوادِثِها، وَلا تَمْدُدْ لي مَدّاً يَقْسُو مَعَهُ قَلْبي، وَلا تَقْرَعْني قارِعَةً يَذْهَبُ لَها بَهائي، وَلا تَسُمْني خَسيسَةً يَصْغُرُ لَها قَدْرىَ،وَلا نَقيصَةً يُجْهَلُ مِنْ أَجْلِها مَكاني، وَلا تَرُعْني رَوْعَةً أُبْلِسُ بِها، وَلا خيفَةً أُوجِسُ دُونَها. إِجْعَلْ هَيْبَتي في وَعيدِكَ، وَحَذَري مِنْ إِعْذارِكَ وَإِنْذارِكَ، وَرَهْبَتي عِنْدَ تِلاوَةِ آياتِكَ، وَاعْمُرْ لَيْلي بِإِيقاظي فيهِ لِعِبادَتِكَ، وَتَفَرُّدي بِالتَّهَجُّدِ لَكَ، وَتَجَرُّدي بِسُكُوني إِلَيْكَ وَإِنْزالِ حَوائِجي بِكَ، وَمُنازَلَتي إِيَّاكَ في فَكاكِ رَقَبَتي مِنْ نارِكَ، وَإِجارَتي مِمّا فيهِ أَهْلُها مِنْ عَذابِكَ. وَلا تَذَرْني في طُغْياني عامِهاً، وَلا في غَمْرَتي سَاهِياً حَتّى حين، وَلا تَجْعَلْني عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ، وَلا نَكالاً لِمَنِ اعْتَبَرَ، وَلا فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ، وَلا تَمْكُرْ بي في مَنْ تَمْكُرُ بِهِ، وَلا تَسْتَبْدِلْ بي غَيْري، وَلا تُغَيِّرْ لِي اسْماً، وَلا تُبَدِّلْ لي جِسْماً، وَلا تَتَّخِذْني هُزُواً لِخَلْقِكَ، وَلا سُخْرِيّاً لَكَ، وَلا تَبَعاً إِلاّ لِمَرْضاتِكَ، وَلا مُمْتَهَناً إِلاّ بِالاِْنْتِقامِ لَكَ. وَأَوْجِدْني بَرْدَ عَفْوِكَ، وحَلاوَةَ رَحْمَتِكَ، وَرَوْحِكَ وَرَيْحانِكَ، وَجَنَّةِ نَعيمِكَ، وَأَذِقْني طَعْمَ الْفَراغِ لِما تُحِبُّ بِسَعَة مِنْ سَعَتِكَ، وَالاِْجْتِهادِ فيما يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَعِنْدَكَ، وَأَتْحِفْني بِتُحْفَة مِنْ تُحَفاتِكَ. وَاجْعَلْ تِجارَتي رابِحَةً، وَكَرَّتي غَيْرَ خاسِرَة، وَأَخِفْني مَقامَكَ، وَشَوِّقْني لِقاءَكَ، وَتُبْ عَلَىَّ تَوْبَةً نَصُوحاً، لا تُبْقِ مَعَها ذُنُوباً صَغيرَةً وَلا كَبيرَةً، وَلا تَذَرْ مَعَها عَلانِيَةً وَلا سَريرَةً. وَانْزَعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْري لِلْمُؤْمِنينَ، وَأَعْطِفْ بِقَلْبي عَلَى الْخاشِعينَ، وَكُنْ لي كَما تَكُونُ لِلصّالِحينَ، وَحَلِّني حِلْيَةَ الْمُتَّقينَ، وَاجْعَلْ لي لِسانَ صِدْق فِي الْغابِرينَ، وَذِكْراً نامِياً فِي الاْخِرينَ، وَوافِ بي عَرْصَةَ الاَْوَّلينَ. وَتَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ عَلَىَّ، وَظاهِرْ كَراماتِها لَدَىَّ. إِمْلاَْ مِنْ فَوائِدِكَ يَدَىَّ، وَسُقْ كَرائِمَ مَواهِبِكَ إِلَىَّ، وَجاوِرْ بِىَ الاَْطْيَبينَ مِنْ أَوْلِيائِكَ فِي الْجِنانِ الَّتي زَيَّنْتَها لاَِصْفِيائِكَ، وَجَلِّلْني شَرائِفَ نِحَلِكَ فِي الْمَقاماتِ الْمُعَدَّةِ لأَحِبّائِكَ، وَاجْعَلْ لي عِنْدَكَ مَقيلاً آوي إِلَيْهِ مُطْمَئِنّاً، وَمَثابَةً أَتَبَوَّأُها وَأَقَرُّ عَيْناً. وَلا تُقايِسْني بِعَظيماتِ الْجَرائِرِ، وَلا تُهْلِكْني يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ، وَأَزِلْ عَنّي كُلَّ شَكٍّ وَشُبْهَة، وَاجْعَلْ لي فِي الْحَقِّ طَريقاً مِنْ كُلِّ رَحْمَة، وَأَجْزِلْ لي قِسَمَ الْمَواهِبِ مِنْ نَوالِكَ، وَوَفِّرْ عَلَىَّ حُظُوظَ الاِْحْسانِ مِنْ إِفْضالِكَ. وَاجْعَلْ قَلْبي واثِقاً بِما عِنْدَكَ، وَهَمّي مُسْتَفْرَغاً لِما هُوَ لَكَ، وَاسْتَعْمِلْني بِما تَسْتَعْمِلُ بِهِ خالِصَتَكَ، وَأَشْرِبْ قَلْبي عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقولِ طاعَتَكَ. وَاجْمَـعْ لِىَ الْغِنى وَالْعَفافَ، وَالـدَّعَةَ وَالْمُعافاةَ، وَالصِّحَّةَ وَالسَّعَةَ، وَالطُّمَأْنينَةَ وَالْعافِيَةَ، وَلا تُحْبِطْ حَسَناتي بِما يَشوبُها مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَلا خَلَواتي بِما يَعْرِضُ لي مِنْ نَزَغاتِ فِتْنَتِكَ، وَصُنْ وَجْهي عَنِ الطَّلَبِ إِلى أَحَد مِنَ الْعالَمينَ، وَذُبَّني عَنِ الْتِماسِ ما عِنْدَ الْفاسِقينَ. وَلا تَجْعَلْني لِلظّالِمينَ ظَهيراً، وَلا لَهُمْ عَلى مَحْوِ كِتابِكَ يَداً وَنَصيراً، وَحُطْني مِنْ حَيْثُ لا أَعْلَمُ حِياطَةً تَقيني بِها. وَافْتَحْ لي أَبْوابَ تَوْبَتِكَ، وَرَحْمَتِكَ، وَرَأْفَتِكَ، وَرِزْقِكَ الْواسِعِ، إِنّي إِلَيْكَ مِنَ الرّاغِبينَ، وَأَتْمِمْ لي إِنْعامَكَ إِنَّكَ خَيْرُ الْمُنْعِمينَ. وَاجْعَلْ باقِيَ عُمْري فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ابْتِغاءَ وَجْهِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ. وَصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَبَدَ الاْبِدينَ.

    دعاى كميل

    اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيْء ، وَخَضَعَ لَها كُلُّ شَيْء ، وَذَلَّ لَها كُلُّ شَيْء ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبْتَ بِها كُلَّ شَيْء ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي لاَ يَقُومُ لَها شَيْءٌ ، وَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي مَلاََتْ كُلَّ شَيْء ، وَ بِسُلْطانِكَ الَّذِي عَلاَ كُلَّ شَيْء ، وَ بِوَجْهِكَ الْباقِي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْء ، وَبِأَسْمَائِكَ الَّتِي مَلاََتْ أَرْكَانَ كُلِّ شَيْء ، وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْء ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَيْء ، يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ ، يَا أَوَّلَ الاَْوَّلِينَ ، وَيَا آخِرَ الاْخِرِينَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعَاءَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاَءَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَ نْب أَذْ نَبْتُهُ ، وَكُلَّ خَطِيئَة أَخْطَأْتُها . اللّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذِكْرِكَ ، وَأَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَى نَفْسِكَ ، وَأَسْأَ لُكَ بِجُودِكَ أَنْ تُدْنِيَنِي مِنْ قُرْبِكَ ، وَأَنْ تُوزِعَنِي شُكْرَكَ ، وَأَنْ تُلْهِمَنِي ذِكْرَكَ . اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ سُؤَالَ خَاضِع مُتَذَلِّل خَاشِع ، أَنْ تُسامِحَنِي وَتَرْحَمَنِي ، وَتَجْعَلَنِي بِقَِسْمِكَ رَاضِياً قانِعاً ، وَفِي جَمِيعِ الاَْحْوَالِ مُتَواضِعاً . اللّهُمَّ وَأَسْأَ لُكَ سُؤَالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ ، وَأَ نْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشَّدائِدِ حَاجَتَهُ ، وَعَظُمَ فِيَما عِنْدَكَ رَغْبَـتُهُ . اللّهُمَّ عَظُمَ سُلْطَانُكَ . وَعَلاَ مَكَانُكَ ، وَخَفِيَ مَكْرُكَ ، وَظَهَرَ أَمْرُكَ ، وَغَلَبَ قَهْرُكَ ، وَجَرَتْ قُدْرَتُكَ ، وَلاَ يُمْكِنُ الْفِرارُ مِنْ حُكُومَتِكَ . اللّهُمَّ لاَ أَجِدُ لِذُنُوبِي غَافِراً ، وَلاَ لِقَبائِحِي سَاتِراً ، وَلاَ لِشَيْء مِنْ عَمَلِيَ الْقَبِيحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي ، وَتَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي ، وَسَكَنْتُ إِلَى قَدِيمِ ذِكْرِكَ لِي وَمَنِّكَ عَلَيَّ . اللّهُمَّ مَوْلاَيَ كَمْ مِنْ قَبِيح سَتَرْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ فَادِح مِنَ الْبَلاَءِ أَقَلْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ عِثَار وَقَيْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ مَكْرُوه دَفَعْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ ثَنَاء جَمِيل لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ . اللّهُمَّ عَظُمَ بَلاَئِي ، وَأَ فْرَطَ بِي سُوءُ حالِي ، وَقَصُرَتْ بِي أَعْمالِي ، وَقَعَدَتْ بِي أَغْلالِي ، وَحَبَسَنِي عَنْ نَفْعِي بُعْدُ آمالِي ، وَخَدَعَتْنِي الدُّنْيا بِغُرُورِها ، وَنَفْسِي بِجِنايَتِها ، وَمِطالِي يَا سَيِّدِي فَأَسْأَ لُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ لاَ يَحْجُبَ عَنْكَ دُعائِي سُوءُ عَمَلِي وَفِعالِي ، وَلاَ تَفْضَحْنِي بِخَفِيِّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّي ، وَلاَ تُعاجِلْنِي بِالْعُقُوبَةِ عَلى مَا عَمِلْتُهُ فِي خَلَواتِي مِنْ سُوءِ فِعْلِي وَ إِساءَتِي ، وَدَوامِ تَفْرِيطِي وَجَهالَتِي ، وَكَثْرَةِ شَهَواتِي وَغَفْلَتِي ، وَكُنِ اللّهُمَّ بِعِزَّتِكَ لِي فِي كُلِّ الاَْحْوالِ رَؤُوفاً ، وَعَلَيَّ فِي جَمِيعِ الاُْمُورِ عَطُوفاً . إِلهِي وَرَبِّي مَنْ لِي غَيْرُكَ أَسْأَلُهُ كَشْفَ ضُرِّي ، وَالنَّظَرَ فِي أَمْرِي . إِلهِي وَمَوْلايَ أَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُكْماً اتَّبَعْتُ فِيهِ هَوى نَفْسِي ، وَلَمْ أَحْتَرِسْ فِيهِ مِنْ تَزْيِينِ عَدُوِّي ، فَغَرَّنِي بِمَا أَهْوى وَأَسْعَدَهُ عَلَى ذلِكَ الْقَضاءُ ، فَتَجاوَزْتُ بِما جَرى عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ بَعْضَ حُدُودِكَ ، وَخالَفْتُ بَعْضَ أَوامِرِكَ ، فَلَكَ الحُجَّةُ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذلِكَ وَلاَ حُجَّةَ لِي فِيما جَرى عَلَيَّ فِيهِ قَضَاؤُكَ ، وَأَ لْزَمَنِي حُكْمُكَ وَبَلاؤُكَ ، وَقَدْ أَتَيْتُكَ يَا إِلهِي بَعْدَ تَقْصِيرِي وَ إِسْرافِي عَلى نَفْسِي ، مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقِيلاً مُسْتَغْفِراً مُنِيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً ، لاَ أَجِدُ مَفَرّاً مِمَّا كَانَ مِنِّي وَلاَ مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِي ، غَيْرَ قَبُو لِكَ عُذْرِي وَ إِدْخالِكَ إِيَّايَ فِي سَعَة مِنْ رَحْمَتِكَ . اللّهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرِي ، وَارْحَمْ شِدَّةَ ضُرِّي ، وَفُكَّنِي مِنْ شَدِّ وَثاقِي . يَا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِي ، وَرِقَّةَ جِلْدِي ، وَدِقَّةَ عَظْمِي ، يَا مَنْ بَدَأَ خَلْقِي وَذِكْرِي وَتَرْبِيَتِي وَبِرِّي وَتَغْذِيَتِي ، هَبْنِي لاِبْتِداءِ كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بِي . يَا إِلهِي وَسَيِّدِي وَرَبِّي ، أَ تُراكَ مُعَذِّبِي بِنَارِكَ بَعْدَ تَوْحِيدِكَ ، وَبَعْدَ مَا انْطَوى عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِكَ ، وَلَهِجَ بِهِ لِسَانِي مِنْ ذِكْرِكَ ، وَاعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبِّكَ ، وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافِي وَدُعَائِي خَاضِعاً لِرُبُوبِيَّـتِكَ ، هَيْهاتَ أَ نْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُضَيِّـعَ مَنْ رَبَّيْـتَهُ ، أَوْ تُبَعِّدَ مَنْ أَدْنَيْـتَهُ ، أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ ، أَوْ تُسَلِّمَ إِلَى الْبَلاَءِ مَنْ كَفَيْتَهُ وَرَحِمْـتَهُ ، وَلَيْتَ شِعْرِي يَا سَيِّدِي وَ إِلهِي وَمَوْلايَ ، أَ تُسَلِّطُ النَّارَ عَلَى وُجُوه خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ سَاجِدَةً ، وَعَلَى أَ لْسُن نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِكَ صَادِقَةً ، وَبِشُكْرِكَ مَادِحَةً ، وَعَلَى قُلُوب اعْتَرَفَتْ بِإِلهِيَّـتِكَ مُحَـقِّقَةً ، وَعَلَى ضَمَائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِكَ حَتَّى صَارَتْ خَاشِعَةً ، وَعَلَى جَوارِحَ سَعَتْ إِلَى أَوْطانِ تَعَبُّدِكَ طَائِعَةً ، وَ أَشارَتْ بِاسْتِغْفارِكَ مُذْعِنَةً ، مَا هَكَذَا الظَّنُّ بِكَ ، وَلاَ أُخْبِرْنا بِفَضْلِكَ عَنْكَ يَا كَرِيمُ يَا رَبِّ وَأَ نْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيل مِنْ بَلاءِ الدُّنْيا وَعُقُوباتِها ، وَمَا يَجْرِي فِيها مِنَ الْمَكَارِهِ عَلَى أَهْلِها ، عَلى أَنَّ ذلِكَ بَلاءٌ وَمَكْرُوهٌ قَلِيلٌ مَكْثُهُ ، يَسِيرٌ بَقاؤُهُ ، قَصِيرٌ مُدَّتُهُ ، فَكَيْفَ احْتِمالِي لِبَلاءِ الاْخِرَةِ وَجَلِيلِ وُقُوعِ الْمَكَارِهِ فِيها ؟ وَهُوَ بَلاءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ ، وَيَدُومُ مَقامُهُ ، وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِ ، لاَِنَّهُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ عَنْ غَضَبِكَ وَانْتِقامِكَ وَسَخَطِكَ ، وَهذا ما لاَ تَقُومُ لَهُ السَّماواتُ وَالاَْرْضُ ، يَا سَيِّدِي فَكَيْفَ بِي وَأَ نَا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ ، الْحَقِيرُ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ ؟ يَا إِلهِي وَرَبِّي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ ، لاَِيِّ الاُْمُورِ إِلَيْكَ أَشْكُو ، وَ لِمَا مِنْها أَضِجُّ وَأَبْكِي ، لاَِلِيمِ الْعَذابِ وَشِدَّتِهِ ، أَمْ لِطُولِ الْبَلاَءِ وَمُدَّتِهِ . فَلَئِنْ صَيَّرْتَنِي لِلْعُقُوبَاتِ مَعَ أَعْدائِكَ ، وَجَمَعْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَهْلِ بَلاَئِكَ ، وَفَرَّقْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبَّائِكَ وَأَوْ لِيائِكَ ، فَهَبْنِي يَا إِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ وَرَبِّي ، صَبَرْتُ عَلَى عَذابِكَ ، فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَلَى فِراقِكَ ، وَهَبْنِي صَبَرْتُ عَلى حَرِّ نَارِكَ ، فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلَى كَرامَتِكَ ؟ أَمْ كَيْفَ أَسْكُنُ فِي النَّارِ وَرَجائِي عَفْوُكَ ؟ فَبِعِزَّتِكَ يَا سَيِّدِي وَمَوْلايَ أُقْسِمُ صَادِقاً ، لَئِنْ تَرَكْتَنِي نَاطِقاً لاََضِجَّنَّ إِلَيْكَ بَيْنَ أَهْلِها ضَجِيجَ الاْمِلِينَ ، وَلاََصْرُخَنَّ إِلَيْكَ صُراخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ ، وَلاََ بْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكَاءَ الْفَاقِدِينَ ، وَلاَُنادِيَنَّكَ أَيْنَ كُنْتَ يَا وَ لِيَّ الْمُؤْمِنِينَ ، يَا غَايَةَ آمالِ الْعارِفِينَ ، يَا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ ، يَا حَبِيبَ قُلُوبِ الصَّادِقِينَ ، وَيَا إِلهَ الْعالَمِينَ . أَفَتُراكَ سُبْحَانَكَ يَا إِلهِي وَبِحَمْدِكَ تَسْمَعُ فِيها صَوْتَ عَبْد مُسْلِم سُجِنَ فِيها بِمُخالَفَتِهِ ، وَذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِيَتِهِ ، وَحُبِسَ بَيْنَ أَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَجَرِيرَتِهِ ، وَهُوَ يَضِجُّ إِلَيْكَ ضَجِيجَ مُؤَمِّل لِرَحْمَتِكَ ، وَيُنادِيكَ بِلِسانِ أَهْلِ تَوْحِيدِكَ ، وَيَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّـتِكَ ؟ يَا مَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقى فِي الْعَذابِ وَهُوَ يَرْجُو مَا سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ ؟ أَمْ كَيْفَ تُؤْ لِمُهُ النَّارُ وَهُوَ يَأْمُلُ فَضْلَكَ وَرَحْمَتَكَ ؟ أَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهِيبُها وَأَ نْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَتَرى مَكانَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُها وَأَ نْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ يَتَقَلْقَلُ بَيْنَ أَطْباقِها وَأَ نْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبانِيَتُها وَهُوَ يُنادِيكَ يَا رَبَّهُ ؟ أَمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلَكَ فِي عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فِيها ، هَيْهاتَ ما ذلِكَ الظَّنُ بِكَ ، وَلاَ الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ ، وَلاَ مُشْبِهٌ لِمَا عَامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدِينَ مِنْ بِرِّكَ وَ إِحْسانِكَ ، فَبِالْيَقِينِ أَقْطَعُ ، لَوْلاَ مَا حَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِيبِ جَاحِدِيكَ ، وَقَضَيْتَ بِهِ مِنْ إِخْلادِ مُعانِدِيكَ ، لَجَعَلْتَ النَّارَ كُلَّها بَرْداً وَسَلاماً ، وَمَا كانَ لاَِحَد فِيها مَقَرّاً وَلاَ مُقاماً ، لَكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ أَقْسَمْتَ أَنْ تَمْـلاََها مِنَ الْكَافِرِينَ ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، وَأَنْ تُخَلِّدَ فِيهَا الْمُعانِدِينَ ، وَأَ نْتَ جَلَّ ثَناؤُكَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً ، وَتَطَوَّلْتَ بِالاِْنْعامِ مُتَكَرِّماً ، أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لاَ يَسْتَوُونَ . إِلهِي وَسَيِّدِي ، فَأَسْأَ لُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي قَدَّرْتَها ، وَبِالْقَضِيَّةِ الَّتِي حَتَمْتَها وَحَكَمْتَها ، وَغَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ أَجْرَيْتَها ، أَنْ تَهَبَ لِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي هَذِهِ السَّاعَةِ ، كُلَّ جُرْم أَجْرَمْتُهُ ، وَكُلَّ ذَ نْب أَذْ نَبْتُهُ ، وَكُلَّ قَبِيح أَسْرَرْتُهُ ، وَكُلَّ جَهْل عَمِلْتُهُ ، كَتَمْتُهُ أَوْ أَعْلَنْتُهُ ، أَخْفَيْتُهُ أَوْ أَظْـهَرْتُهُ ، وَكُلَّ سَيِّئَة أَمَرْتَ بِإِثْباتِهَا الْكِرامَ الْكاتِبِينَ ، الَّذِينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ مَا يَكُونُ مِنِّي ، وَجَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوارِحِي ، وَكُنْتَ أَ نْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ ، وَالشَّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنْهُمْ ، وَبِرَحْمَتِكَ أَخْفَيْتَهُ ، وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ ، وَأَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي ، مِنْ كُلِّ خَيْر تُنْزِلُهُ ، أَوْ إِحْسان تُفْضِلُهُ ، أَوْ بِرٍّ تَنْشِرُهُ ، أَوْ رِزْق تَبْسِطُهُ ، أَوْ ذَ نْب تَغْفِرُهُ ، أَوْ خَطَاً تَسْتُرُهُ ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، يَا إِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ وَمالِكَ رِقِّي ، يَا مَنْ بِيَدِهِ نَاصِيَتِي ، يَا عَلِيماً بِضُرِّي وَمَسْكَنَتِي ، يَا خَبِيراً بِفَقْرِي وَفاقَتِي ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، أَسْأَ لُكَ بِحَقِّكَ وَقُدْسِكَ وَأَعْظَمِ صِفاتِكَ وَأَسْمائِكَ ، أَنْ تَجْعَلَ أَوْقاتِي فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً ، وَبِخِدْمَتِكَ مَوْصُولَةً ، وَأَعْمالِي عِنْدَكَ مَقْبُولَةً ، حَتَّى تَكُونَ أَعْمالِي وَأَوْرادِي كُلُّها وِرْداً وَاحِداً ، وَحالِي فِي خِدْمَتِكَ سَرْمَداً . يَا سَيِّدِي يَا مَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلِي ، يَا مَنْ إِلَيْهِ شَكَوْتُ أَحْوالِي ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، قَوِّ عَلى خِدْمَتِكَ جَوارِحِي ، وَاشْدُدْ عَلَى الْعَزِيمَةِ جَوانِحِي ، وَهَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي خَشْيَتِكَ ، وَالدَّوامَ فِي الاتِّصالِ بِخِدْمَتِكَ ، حَتّى أَسْرَحَ إِلَيْكَ فِي مَيادِينِ السَّابِقِينَ ، وَأُسْرِعَ إِلَيْكَ فِي المُبَادِرِينَ ، وَأَشْتاقَ إِلى قُرْبِكَ فِي الْمُشْتاقِينَ ، وَأَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ الْـمُـخْلِصِينَ ، وَأَخافَكَ مَخافَةَ الْمُوقِنِينَ ، وَأَجْتَمِـعَ فِي جِوارِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ . اللّهُمَّ وَمَنْ أَرادَنِي بِسُوء فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ كادَنِي فَكِدْهُ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنِ عَبِيدِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ ، وَأَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ ، وَأَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ ، فَإِنَّهُ لاَ يُنالُ ذلِكَ إِلاَّ بِفَضْلِكَ ، وَجُدْ لِي بِجُودِكَ ، وَاعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِكَ ، وَاحْفَظْنِي بِرَحْمَتِكَ ، وَاجْعَلْ لِسانِي بِذِكْرِكَ لَهِجاً ، وَقَلْبِي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ إِجابَتِكَ ، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَاغْفِرْ زَلَّتِي ، فَإِنَّكَ قَضَيْتَ عَلى عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ ، وَأَمَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ ، وَضَمِنْتَ لَهُمُ الاِْجابَةَ ، فَإِلَيْكَ يارَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي ، وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ مَدَدْتُ يَدِي ، فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لِي دُعائِي ، وَبَلِّغْنِي مُنايَ ، وَلاَ تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجائِي ، وَاكْفِنِي شَرَّ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ مِنْ أَعْدائِي ، يَا سَرِيعَ الرِّضا ، اغْفِرْ لِمَنْ لاَ يَمْلِكُ إِلاَّ الدُّعاءَ ، فَإِنَّكَ فَعَّالٌ لِما تَشَاءُ ، يَا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ ، وَذِكْرُهُ شِفاءٌ ، وَطَاعَتُهُ غِنىً ، ارْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ ، وَسِلاحُهُ الْبُكَاءُ ، يَا سَابِغَ النِّعَمِ ، يَا دَافِعَ النِّقَمِ ، يَا نُورَ الْمُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ ، يَا عَالِماً لاَ يُعَلَّمُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَافْعَلْ بِي مَا أَ نْتَ أَهْلُهُ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى رَسُو لِهِ وَالاَْئِمَّةِ الْمَيامِينَ مِنْ آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً .

    در خواست شما با موفقیت ثبت شد

    OK
  • صفحه نخست
  • اخبار
  • صوتی و تصویری
  • بیانات
  • بیانات برگزیده
  • مراسم دفتر
  • درس ها
  • تفسیر قرآن کریم
  • احکام شرعی
  • مسائل شرعی
  • سؤالات شرعی
  • ارسال استفتاء
  • ارشادات
  • نکته ها و حکایت ها
  • رهنمود ها و توصیه ها
  • اعتقادی و اخلاقی
  • آثار و تألیفات
  • کتاب ها
  • اشعار معظم له
  • زندگینامه
  • ارتباط با ما
  • دفتر مرجعیت
  • تماس با ما