إنّ في هذا الشهر الفضيل ليلة،
وفي هذه الليلة المباركة ذكرى ولادة،
و عظمة تلك الليلة و المولود فيها
تفوق البيان و تفوق الإدراك
يقول شيخ الطائفة، و قبل ألف سنة تقريباً
في كتابه مصباح المتهجد،
و هو يذكر هذا الدعاء، و مطلع ذلك الدعاء هو:
محاضرة آية الله العظمى الوحيد الخراساني (مد ظله العالي)
في لقائه مع جمع من الشباب و الطلاب بمشهد المقدسة
مشهد المقدسة في ۲۸ رجب المرجب / ۱۴۳۲ هـ.ق
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن على أبواب شهر شعبان المعظم
إنّ في هذا الشهر الفضيل ليلة،
وفي هذه الليلة المباركة ذكرى ولادة،
و عظمة تلك الليلة و المولود فيها
تفوق البيان و تفوق الإدراك
يقول شيخ الطائفة، و قبل ألف سنة تقريباً
في كتابه مصباح المتهجد،
و هو يذكر هذا الدعاء، و مطلع ذلك الدعاء هو:
اللهم بحق ليلتنا هذه و مولودها
ما هذه الليلة العظيمة التي علينا أن
نقسم على الله بحقها في هذه الدعاء؟
و ما أعظم هذه الليلة؟
التي أمرنا الإمام أن نقول فيها (بحق ليلتنا هذه)
أما الذي ولد في تلك الليلة،
-في هذا البحث يتوقف العقل، و يبقى مذهولاً-
فكما أن الله سبحانه و تعالى خلق
لهذا الكون و هذه المنظومة شمساً
كذلك جعل للملكوت منظومة
و شمس هذه المنظومة
هو ولي العصر، وصاحب الزمان (عج)
إن كانت هنالك عينٌ تقدر أن ترى قرص الشمس
فإن هنالك عقلاً في عالم الوجود يمكنه أن يدرك
تلك الشمس المتجسدة في صاحب الزمان (عج)
و الذي هو المهدي الموعود عجل الله فرجه الشريف
مضى من العمر ما مضى و حتى الآن لم نفهم
أننا رعية أي امام؟!
يعرف إمام الزمان (عج)
عندما يعرف خاتم الأنبياء و أول شخص في العالم، لماذا؟
الحديث صحيحٌ
و معنى هذا الحديث الصحيح هو،
حتّى أن كل الفقهاء و علماء المذهب
وبلا استثناء يفتون في أدق و أعظم
المسائل بناء سند على هذا الحديث
وتختلف مباني فقهاء المذهب في حجية الخبر
و الكثير منهم يعتبرون خبر الثقة حجة
و البعض كالفقيه النحرير، صاحب كتاب المدارك
لا يفتون بخبر الثقة
بل يفتون بالخبر الصحيح
وقد ورد هذا المطلب في الخبر الصحيح
و الخبر هو: أن رسول الله قال:
( المهدي من ولدي اسمه اسمي
وكنيته كنيتي اشبه الناس بي خلقاً و خُلقاً)
و العقل هنا يتوقف عن العمل بالكامل
أولاً: من هو الرسول الخاتم؟
إن في القرآن الكريم سورة
و تلك السورة هي سورة البلد
ارجعوا في ما بعد إلى القرآن الكريم
إن أسماء السور مختلفة
سورة يس، سورة الصافات، سورة الملك
و عمود كل سورة هو اسمها
إن اسم هذه السورة هو البلد
ما معنى البلد؟ يعني المدينة
فمشهد مدينةٌ، و طهران مدينة
و المدينة المنورة مدينة، و مكة مدينة كذلك
الله سبحانه و تعالى الذات القدسية و الذي يدير مليارات المجرات
و الأفلاك بإرادته
و تمام جزئيات عالم الإمكان
تصبح موجودة فقط بأمره " كُن" فيكون
إن الله الذي له هذه القدرة يقسم بهذه المدينة
و البلد الذي كان الرسول الأكرم
يقطن فيه
(لا أقسم بهذا البلد
و أنت حلٌ بهذا البلد)
لماذا، لأنك في هذا البلد
أنا أقسم بهذا البلد
هذه هي عظمة الرسول الخاتم (ص)
من هو النبي (ص) ؟ هنالك سورة في القرآن الكريم
و هي سورة الإسراء
و بداية هذه السورة هي:
( سبحان الذي أسرى بعبده
ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ...)
إنّ أمثال الشيخ الأنصاري يبهتون و يقفون مأخوذي الجنان هنا
الله يسبح نفسه و ينزّهها
سبحان الذي أسرى به
في تلك الليلة و عرج به إلى السماء
و هذه هي عظمة النبي الخاتم (ص)
(سبحان الذي أسرى بعبده
ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا)
و في تلك الليلة أخذناه
لنريه آياتنا
و الآن، ما معنى هذه الآيات؟!
وكذلك في سورة من القرآن و اسمها النجم:
(و النجم إذا هوى
ما ضل صاحبكم و ما غوى
وما ينطق عن الهوى
إن هو إلا وحيٌ يوحى)
يقسم بالنجم و النجوم ليشرح حال هذا النبي
و هذا هو المدح الحقيقي
من هو المادح؟ المادح هو الله سبحانه و تعالى
ما هو المدح؟ هو سورة " والنجم"
و المدح هو:
و ما ينطق عن الهوى
إن هو إلا وحي يوحى
علمه شديد القوى
ذو مرة فاستوى
و هو بالأفق الأعلى
ثم دنا فتدلى
فكان قاب قوسين او أدنى ...
إلى أن يصل إلى هذه الآية:
لقد رأى من آيات ربه الكبرى
ما هذه الآيات؟ و ما معناها؟
ماذا رأى تلك الليلة؟
في ليلة الإسراء و المعراج التي عرج به فيها إلى السماء
ذلك المعراج الذي
يسبح الله نفسه به
فكشف الغطاء من أمام عيني نبيه
فنظر و رأى اثنى عشر نجماً
النجم الأول أميرالمؤمنين (عليه السلام)
و بعدها رأى نجمةً من بين هذه النجوم
تلمع كنجم الصباح
سأل الله سبحانه و تعالى: من يكون هذا؟
عرفه الله سبحانه و تعالى
هذا مهدي آل محمد (ص)
أرأيتم من هو إمام الزمان (عج)
و بعد ذلك فإن هذا حديث صحيح
"المهدي من ولدي"
ذلك الخاتم الذي مادحه الله الأكبر
و هنا أصبح النبي هو مادح إمام الزمان (عج)
هذا مقام ولي العصر
المهدي من ولدي
اسمه اسمي، كنيته كنيتي
فلا يجوز لأحد في هذا العالم أن
يحمل اسم النبي و كنيته ،
فقط شخص واحد هو الذي
له أن يحمل نفس اسم النبي الخاتم و
و كذلك يحمل كنيته
للنبي اسمان –اسم في السماء و هو أحمد
واسم في الأرض و هو محمد
و الرسول أهدى كلا الإسمين للإمام
صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف
أهدى الإسم و الكنية
الاسم هو اسم النبي الخاتم – محمد - و الكنية هي ابو القاسم
هذا الإسم و هذه الكنية
ليست لأحد من الأئمة إلا لولي العصر (عج)
هذا لتعرفوا امام الزمان
و المحل الذي يحار عنده العقل هو هذا الكلام
أشبه الناس. أي أشبه الناس و الخلق
في خلقه و خلقه بي
كل ما عند الرسول ينعكس في وجوده
ماذا يحمل الرسول؟
هو العلم الذي يقول الله عنه في القرآن الكريم
"و علمك ما لم تكن تعلم"
"و كان فضل الله عليك عظيما"
علم الرسول الأكرم في حدٍّ بحيث إنه
لو قرأت آية الكرسي لتفهم ذلك الحد
ففي آخر الآية قوله تعالى :(العلي العظيم)
و (العلى العظيم) حينئذٍ
وعندما يصل الى علم الرسول الخاتم صلى الله عليه واله وسلم
يعبّر عنه هكذا:
(وكان فضل الله عليك عظيما)
إن علمه في درجة عالية،
جعلت الله العلي العظيم يعبرعنه بالعظيم.
وعندما يصل الى خُلقه الرفيع
يقول تعالى : "إنك لعلى خُلق عظيم"
ذلك العلم وذلك الخُلق،
كلاهما أعطي لمهدي آل محمد صلى الله عليه واله
هذا هو إمام الزمان عج
وبعد هذا التوضيح، عليكم أن تقلقوا دائما وتعدوا العدة
وتحاوروا وتحادثوا في هذه الكلمات بملاحظة ما ذكرناه
كل ما ازدادت المعرفه ازدادت القيمة
فأي مقام ؟ وأي منصب أعطي لصاحب الزمان ؟
إقرأ القرآن
من هو موسى بن عمران؟
موسى بن عمران هو الذي
يقول الله عنه في القرآن الكريم:
(وكلّمه الله موسى تكليما)
(وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا)
موسى بن عمران هو الذي
أعطاه الله تسع آيات،
كانت إحداها تلك العصى التي رماها
والتي ابتلعت سحر كلِّ السحرة.
وإحداها كانت أنه
كان يخرج يده من كمّه
فتتنوّر الدنيا بذلك
هذا هو موسى بن عمران الذي،
وفي سفرالتكوين الأول وعندما اطّلع على الفضل
الذي أعطي لإمام الزمان عج
وعندما فهم هذا المقام
قال: إلهي
-هذا هو دعاء موسى بن عمران-
قال: إلهي! أوصلني إلى ذلك المقام
المقام هو هكذا مقام
هكذا شخص كموسى والذي له من المقامات العالية ، يتمنى ذلك المقام
وبعدها يأتي الجواب: يا موسى
هذا المقام لا يتيسّر لأحدٍ غيره
ونظر مرة أخرى
الى تلك الفضائل والمكارم والكمالات التي
هي للإمام صاحب الزمان
فدعا مرة أخرى
وقال: هبني ذلك
وأتى الجواب: هذا ليس ميسّراً
وفي المرّة الثالثة،
وهنا تكلّ عقول جميع العلماء
والحكماء والفقهاء عن العمل وتعتريهم الدهشة،
ودعا في المرة الثالثة أيضا:
قال: اللهم اجعلني آخر وصي من أوصياء الخاتم
وكذلك أتاه الجواب: ليس ذلك ميسّراً، وهذا هو مقام صاحب العصر.
ماهي طريقة الارتباط به؟
هذا هو طريق الارتباط به
هل ترون هذه الزجاجة؟
انظروا إلى تاريخ هذه الزجاجة
كل شيء صار هنا الآن
كان هذا المصباح مجرد زجاجة
وكانت هذه الزجاجة في قلب الصّخر –ممتزجة بالصخر-
فأدخلت الصخرة في الحرارة الشديدة
فأذيبت واستخلص منها الزجاج
ثم جمعت ذرات ذلك الزجاج
ثم أتى صانع الزجاج وصنع عجينة من تلك الذرات
وبعد أن نفخ فيها، صارت هذا المصباح،
وبعد ذلك اتصلت بهذا الجهاز
وعندما اتصلت بالكهرباء بعد ذلك
لم تعد تلك الزجاجة زجاجة الآن
بل أنها أصبحت نوراً بكل أجزائها
وكذلك قلبي وقلبك ,
وأرواحنا هي كذلك أيضا
فهذه الروح مشوبة بشوائب هوى النفس
فيجب عزلها عن هذه الشوائب بجهاد النفس
لتصبح الروح زجاجة شفافة
ثم تُدخل في فرن التقوى
لتصير تلك الزجاجة مصباحاً
وعندما صارت مصباحا
فإنها تستمد نورها من الإمام صاحب العصر والزمان
فيتصل قلب ذلك الشاب بذلك النور
ليصبح نوراً بكل أجزائه، هذا هو الطريق
فصاحب العصر عندما يأتي إنما هو تجسيد للنبي الكريم صلى الله عليه واله
من كان نبينا الخاتم؟
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
فوجود صاحب العصر أيضا رحمة للعالمين
بعض الجهلة يظنون
أن الإمام يظهر للقمع والاجتثاث!
ثم أنهم يفكرون، بأنه إذا كان خروجه ليقتلنا
فلماذا علينا أن ننتظره؟
فانهم يفتقرون لقليل من الإدراك ليفهموا ذلك
هل رأيتم الحدائق؟
فالفلاح يأتي لينقي أرضها من الأشواك
بالله عليكم، هل عليه أن يقتلع هذه الأشواك أم لا؟
فالحدائق هي لتربية الورود لا الأشواك
وكما أن الفلاح يقتلع
الأشواك من أرض الحديقة
فإن صاحب العصر يقتلع أشواك روضة الإنسانية
فإن صرنا وروداً ربّانا ورعانا
وماذا يفعل الجّراح؟
وعندما يتم العثور على غدة
فإنه يسعى لعلاجها في البداية
ويبذل قصارى جهده لعلاجها
فإن لم ينفع الدواء، ولم ينفع العلاج
ماذا عليه أن يصنع آنذاك؟
فهو مخيّر بين أن يترك المريض ليموت وبين أن يستأصل الغدة
عندها يبدأ بعملية جراحية لإستئصال الغدة
فهل يقال للجراح: لماذا أخرجت الغدة؟!
لماذا جرحت هذا المريض المسكين؟
وهكذا فإن صاحب العصر سيستأصل الغدد الإنسانية الضارّة
ولذلك يكون سيفه رحمة
وعفوه رحمة
بل أن كل وجوده يكون رحمة
إلهي، نقسم عليك بدم سيد الشهداء
وبشفاه علي بن موسى التي سقيت السم
اجعلنا ممن تشملهم عنايته الخاصة
فإن نظر نظرة واحدة، ماذا عساها هذه النظرة أن تصنع؟
وهذا هو اثر نظرة منه
ها هو رأس المحدثين، الشيخ الصدوق
ينقل في كتابه كمال الدين
عن محمد بن الحسن الصيرفي،
وكان هذا الرجل من سكان ((بلخ))
وكان سكان بلخ يعطونه حقوقهم الشرعية
ليوصلها إلى بغداد
إلى نائب صاحب العصر، ابي القاسم الحسين بن روح
-دققوا في هذا جيداً-
أين بغداد من بلخ؟
وفي ذلك الزمان الذي كانت تستغرق مدة السفر من مشهد إلى طهران
قرابة الشهرين ليصلوا إلى هناك
من بلخ إلى بغداد!
فحول المال إلى سبائك
وجعله سبائك من الذهب والفضة
وتهيأ للسفر، فطوى البيد لمدة طويلة
حتى وصل إلى سرخس، ولما وصل إلى سرخس
وضع خيمته في مكان مليء بالحصى
وعدّ تلك السبائك
وضاعت إحدى السبائك بين الحصى.
فذهب ذلك الرجل الأمين واشترى ما يعادلها من الفضة من ماله الخاص
حتى وصل إلى همدان،-من سرخس إلى همدان-
وحول الفضة إلى سبيكة
ووضع هذه السبيكة مع السبائك الفضية
ثم شد رحله حتى وصل إلى بغداد
ولما وصل سأل عن الحسين بن روح،
ولما وجد داره
وضع أكياس الذهب والفضة بين يديه
هذا شخص ممن حظو بنفحة من أنفاس الإمام عج
فجمعت جميع تلك السبائك أمام عينه
وكان محمد بن الحسن قلقا
ورآى الحسين بن روح يقلّب تلك السبائك
وأخرج واحدة من بينها
وقال: هذه السبيكة ليست لنا
إذ إن السبيكة التي هي من حقنا
ضاعت بين حبات الحصى في سرخس
وأنت، ومن أجل ألا تخون الأمانة
عندما وصلت إلى همدان
ذهبت واشتريت سبيكة من مالك الخاص وأتيت بهذه السبيكة
ووضعتها بين هذه الأموال
فهذه السبيكة ترجع إليك
وانت إذا رجعت إلى سرخس
فأنصب خيمتك في نفس المكان
وابحث عن تلك السبيكة وستجدها
فإذا وجدتها وعثرت عليها فآت بها معك في
المرة اللاحقة، ولكنك لن تراني فأعطها للنائب الذي يكون بعدي
هذا الرجل الذي وصله نفس من نفحات
هذا الإمام نراه قد وصل إلى هذا المقام العالي
فهو يرى الماضي والحاضر،
في حال أنه في بغداد، إلا أنه مطلع ومشرف على بلخ وسرخس
وهمدان في قبضة قدرته
فان كان خادم الامام عج هكذا
و ان کان نائب ولی العصر هکذا
ففي أي مقام يكون إمامنا صاحب العصر والزمان؟
ولذلك نرى ان موسى كليم الله
يتحسر على الوصول إلى مقامه ودرجته
فهنيئا لكم إن قدرتم وثمنتم ذلك
في هذا العام، وفي ليلة النصف من شعبان
وعلى رأس الساعة الحادية عشرة يجب أن تقرؤوا دعاء الفرج
وداوموا على هذا العمل طوال العام
ففي كل يوم
وبحسب ما يسمح وقتكم، اقرؤوا القرآن
وأهدوه إلى شخص ولي العصر عج
فإن داومتم على ذلك
فأنتم، وطوال العام
تقرؤون أغلا جوهرة والتي
هي القرآن الكريم،وتهدونها إليه
ففي ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان والتي هي إحدى ليالي القدر
تمضى صحائف أعمالكم بإمضائه عج
فكيف سيتعامل معكم؟
وا أسفاه على العمر الذي مضى
ونحن لم نستغل هذا العمر كما كان ينبغي
أنتم ما زلتم شباباً، اعملوا منذ شبابكم
فلا تتركوا قراءة القرآن الكريم كل يوم
ولا تنسوا أن تهدوه إلى صاحب الأمر عج
فلو وضعت كمية من الطين إلى جانب باقة ورد
فإنك لن ترى الأثر في اليوم الأول
ولكنك إن تركت الطين لمدة شهر إلى جانب الوردة
فسترى أن الطين قد أخذ من رائحة الورد.
قلبي وقلبك كذلك
فإذا قرأت القرآن ليوم واحد
فتكون كالطين غلى جنب الوردة ليوم واحد ، فغنه لا يتأثر بها
وأما إذا قرأت القرآن يومياً طوال العام
ثم أهديت ذلك إليه عج
فترجع هذه الهدية إليه
فلا تتصف القراءة حينئذ بأنها لك
وتكون هدية لسليمان الزمان
وذلك الوقت، وبكرمه اللا محدود
كيف سيتعامل معنا؟
هذا هو المقام والمنصب
وهذا هو طريق الإرتباط بولي العصر عج
أنتم تتصورون أنه
غائب عن الأنظار؟
لكنكم لا تعلمون أن العيون
محرومة من النظر إليه
ولكن أشعته وأنواره تسطع على جميع هذه القلوب
فهو القائل: نحن لن ننساكم
ولن نتوانى عن رعايتكم
فكلكم تحت نظر لطفه
واسعوا أن لا تحرموا هذه النظرة
فصلوا الصلاة في أول وقتها
واحفظوا روابطكم مع الله تعالى
وأقرؤوا القرآن يومياً وأهدوه إليه،
فستكونون ومن خلال هذين العملين مرتبطين بالله عز وجل
وبحجته المنتظر عج
وستحظون جميعاً بسعادة الدنيا والآخرة
اللهم كن لولك الحجة بن الحسن
صلواتك عليه وعلى آبائه
في هذه الساعة وفي كل ساعة
ولياً وحافظا وقائداً وناصراً
ودليلاً وعلينا حتى تسكنه أرضك طوعا
وتمتعه فيها طويلا
اللهم اصلح كل فاسد من امور المسلمين
اللهم صل وسلم على وليك
وحجتك صاحب العصر والزمان
ععد ما في علمك
بحق محمد واله الطاهرين
والحمد لله رب العالمین.
