• الموقع الرسمي لمکتب سماحة آیة الله العظمي الوحيد الخراساني

    خطاب سماحة آية الله العظمى الوحيد الخراساني مد ظله العالي حول شهادة السيدة الزهراء سلام الله عليها
    (التركيز على احیاء عاشوراء الفاطمية)


    قصة حزينة (التركيز على احیاء عاشوراء الفاطمية)
    خطاب سماحة آية الله العظمى الوحيد الخراساني مد ظله العالي حول شهادة السيدة الزهراء سلام الله عليها
    (التركيز على احیاء عاشوراء الفاطمية)

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و صلى الله على سيدنا محمد و آله الطاهرين سيما بقية الله في الارضين و اللعن على اعدائهم الى يوم الدين
    واقعة شهادة الصديقة الكبرى ... لم يقع هذا الموضوع مورداً للنظر بقدر ما يستحق وما هو ممكن وما نريد قوله اليوم انه ليس على الشيعة بل على جميع مسلمي العالم ، أن يقيموا مراسم العزاء في مصيبة شهادة الصديقة الكبرى بما يتناسب ويليق بمقام الشخص الاول في العالم لذا فان حديثنا اليوم سيكون مع أصحاب النظر أمثال الفخر الرازي و ومع أصحاب الحديث أمثال البخاري ومسلم والحاكم والذهبي فإنّ اقامة العزاء على فاطمة الزهراء (ع) واجبٌ على أساس الكتاب والسنة عند جميع المذاهب الاسلامية ؛ سواء الحنفية منها والمالكية والشافعية والحنبلية ، لن يكون بحثنا اليوم على اساس الكتاب والعترة بل بل على أساس ميزان الكتاب والسنة ، تلك السنة التي اذا ما قدر لفحول علماء العامة على مدى السنوات الـ ۱۴۰۰ أن يبعثوا من قبورهم لما امكنهم غير التسليم امام هذا البرهان القاطع . اذا انه قائم على اساس الحكمة «ادع إلي سبيل ربك بالحكمة»، فالحكمة لبها ولبابها الكتاب والسنة . أما الكتاب فيقول الله تعالى : «و ما آتاكم الرسول فخذوه». وباعتبار أن حوارنا ومناقشتنا ستكون مع أهل الفكر والتحقيق من علماء الفرق الاسلامية أمثال الفخر الرازي فلا بد من التدقيق في فقه الكتاب وفقه السنة ان كلمة "ما " أعمّ المفاهيم الدالة على العموم فلا مفهوم أعم منها فمفهوم "الشيء" ومفهوم " ما" من أعم وأشمل المفاهيم وعليه فيكون موضوع الآية على الشكل التالي: قد جاءكم الرسول بما لا حد ولا حصر له فخذوه إنه كلام رب الأرباب فما حقيقة الأخذ في قوله تعالى " فخذوه" ؟ إن كلام الله تعالى بحر محيط تغرق عقول حكماء العالم عند شواطئه فكيف بأعماق ذلك البحر اللجي؟ وأخذ ُ " ما آتاكم الرسول " مركب من جنبتين ويتحقق الأخذ بأمرين : الأول , فهم حقيقة ما جاء به النبي (ص) ؟ الثاني : بالعمل والتطبيق. فإذا ما ضممنا هذين الأمرين الى بعضهما البعض تحقق الأخذ ُ في قوله تعالى " ما آتاكم الرسول"، وإلاّ فالمسلمون قد أخطأوا الهدف هذا ما قاله القرآن الكريم , وهذه هي الكبرى , أما الصغرى: يتوجب علينا اليوم تشكيل قياس بديهي الانتاج يجعل الفخر الرازي يسلم به اذا ما قدر له النشر من قبره كبرى هذا القياس كلام الله تعالى والصغرى هي كلام خاتم النبيين (ص). ماهو الشيء الذي أتانا به النبي(ص)؟ هو التالي: شرع النبي بقوله (ص) :" إنما". إنما فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها ". وهذه الفقرة من الفقرات التي لا يمكن الوقوف على شرح فقه الحديث فيها وبيان لطائف كلام النبي فيها بجلسة او جلستين او حتى عشر جلسات! علينا التعرف على معنى كلمة " شجنة". ولم عبَّر ـ الرسول ـ عقل الكلّ وعلم الكلّ بهذا اللفظ لبيان مقصوده؟ الـ " شجنة " عبارة عن ذلك الغصن الذي نمى من تلك الشجرة لكنه ليس غصناً كسائر الغصون ؛ انه غصن جذوره جارية في جميع عروق وجذور تلك الشجرة، ومنتشرة فيه. فجعل النبي نفسه بمثابة الشجر ولهذا سر ومغزى أيضاً. ضرب الله مثلا ً كلمة ً طيبة ً كشجرة طيبة أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء " تؤتي اُكـُلها كلّ حين ٍ بإذن ربها " تلك الشجرة الطيبة التي اصلها ثابت وفرعها في السماء وصلت إلى مقام ٍ قال فيه تعالى: دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى " . تلك الشجرة التي " تؤتي اُكـُلها كل حين بإذن ربها " . ولا تنقطع منها ثمرات العلم والعرفان والأخلاق والأحكام التي ينتفع منها الأولين والآخرين. تلك الشجرة: خاتم النبيين (ص) . والمهم في الأمر أن ذلك الغصن الذي نبت من تلك الشجرة هو فاطمة الزهراء (ع) . ومن اللازم هنا التقيد بالمعيار الذي طرحناه في اول البحث لاثبات وجوب اقامة العزاء في شهادة السيدة الزهراء (ع) ولذلك لا نخرج عن دائرة الكتاب والسنة . السنة التي لا يتمكن احد من الاعتراض عليها ! إن من قال هذه الكلمة "إنما فاطمة شجنة مني " هو من عبر عنه الباري عز وجل بجملتين في موردين من القرآن الكريم ؛ تلك الجملتان تحيران عقول الأولين والأخرين ! ان جميع العالم بما في ذلك مجراته وماوراء مجراته مخلوق لاجل الإنسان الكامل ؛ اذ العقل هو غاية كمال الوجود , فيكون عقل الكلّ وكل العقل هو منتهى الآمال من الخلقة. من الذي يصل الى هذا المقام ؟ ذلك الشخص الذي يصل من خلال أمرين اثنين إلى مرتبة يسميه الله فيها عظيماً ، فذلك المنتهى والغاية. ما ذانك الأمران ؟ انهما العلم والخُلق . أما العلم فقوله تعالى : " وعلمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيماً " . هذا هو تعبير الباري عن علمه (ص) . وأما خُلُقه (ص) فقوله تعالى : " إنك لعلى خلق عظيم " . ينقل الفخر الرازي هذه القضية التي سوف أنقلها لكم... وأنتم أهل علم ٍ ودقـّة نظر، وعندما أذكر لكم هذا الحديث لاحظوا ما يشير إليه الفخر الرازي من مطالب هذا الحديث وما يكشف عنه من حقائق. وما نقله الفخر الرازي عبارة عن التالي: أن يهودياً من فصحاء اليهود جاء إلى عمر في أيام خلافته عالم من علماء اليهود يحضر أمام الخليفة في مثل ذلك الظرف بحضور المهاجرين والأنصار واركان الأمة الاسلامية ايضا فقال : أخبرني عن أخلاق رسولكم وما ان سمع منه تلك الكلمات ... والعجيب في الأمر ان الناقل هو الفخر الرازي الذي لايصمد امام علمه جميع علماء العامة مجتمعين . والآن لنر كيف تعامل الفخر الرازي نفسه مع هذه القضية وما أن سأله عن أخلاق رسول الله (ص) حتى أجابه قائلاً: أطلبه من بلال فهو أعلم به مني . فجاء اليهودي الى بلال وسأله نفس السؤال قائلاً إن الخليفة أخبر بأنك أعلم منه وما ان سمع بلال ذلك حتى قال: إذهب إلى فاطمة الزهراء سلام الله عليها . وبعد هاتين المرحلتين يأتي ذلك العالم اليهودي الى الصديقة الكبرى. وما ان طرح سؤاله على فاطمة حتى دلته على علي المرتضى (ع). جاء ذلك العالم اليهودي الى علي . فعلم أنه الغاية وبه يختم كل كلام: " انا مدينة العلم وعلي بابها " فقال : صف لي أخلاق رسول الله (ص). فقال أمير المؤمنين (ع) : صف لي متاع الدنيا . دققوا معي جيداً وتأملوا المطلب جيداً ! قال له:صف لي متاع الدنيا . ما هي الدنيا؟ لقد زينا السماء الدنيا " الدنيا وسيعة بحيث تشمل الكواكب بمجرّاتها في السماء هذه هي سعة هذه الدنيا التي لا يعلم بدؤها ولا ختمُها منذ متى وجدت ؟ والى متى ستبقى ؟ وبأيّ مقدار؟ قال له : صف لي متاع الدنيا حتى اصف لك اخلاقه (ص) . فقال اليهودي: هذا لا يتيسر لي. (اذ كيف استطيع استيعاب الدنيا) فقال علي : ان هذه الدنيا مع اتساعها والتي قد وصفها الله تعالى في كتابه بانها " متاع الدنيا قليل "؛ قد عجز الجميع عن وصفها ولكنّ الله تعالى قال في شأن خلق النبي: "انك لعلى خلق عظيم " . هذا هو النبي الخاتم. وحينئذ فهذا الذي اخلاقه اوسع من عوالم الدنيا وما فيها فكيف يكون هو؟ ثم يصف الباري علمه بأنه " عظيم " كما وصف خُلُقه بأنه "عظيم " والنتيجة هي : لو كان جميع ما في الدنيا قابلا ً للإحصاء والعد وهو غير قابل لذلك مع قلته , فهل يمكن لما في روح خاتم النبيين من العلوم والمعارف بعد ملاحظة قوله تعالى " وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً " أن يكون قابلاً للعد والإحصاء؟ ولذا فإنّ الجميع في مقابل هاتين الجملتين يكون لا شيء فالكلّ عدمٌ بما فيهم جبرئيل وميكائيل واسرافيل! وكان فضل الله عليك عظيماً " إنك لعلى خلق عظيم " فماذا تكون النتيجة ؟ النتيجة هي : أنّ علم الكـُلّ وكـُلّ العلم هو خاتم النبيين . النتيجة هي : أنّ عقل الكلّ وكـُلّ العقل هو خاتم النبيين . النتيجة تكون : أنّ خُلُق الكـُلّ وكـُلّ الخُلق هو خاتم النبيين . ومنتهى البحث على النحو التالي : إن هذه الشخصية هي روح جميع عالم إلامكان و قلب تمام المُلك والملكوت . كل مجسم عالم الوجود الذي لا يعلم سعته الا هو ، له روح واحدة و تلك الروح هي خاتم الانبياء (ص) . هذه نتيجة البحث. وحينها تكون المسألة على النحو التالي : تلك الروح التي سعتها بحيث تشمل جميع عالم الملك والملكوت يعبر بهذا البيان فيقول عنها عليها السلام : يبسطني ما يبسط فاطمة و يقبضني ما يقبضها . وهنا يكِلّ الفكر ويقف! إنه يلزم لمثل إبراهيم أن يفهم ذلك، ولمثل موسى أن يتأمل فيه. أين المعرفة ؟! ومن الذي يمكنه أن يدعي معرفة الزهراء(ع) ؟ ! ومن الذي يجرؤ أن يتفوّه ويقول: إنني أدركت مقام فاطمة؟! "إنما" ..... دققوا معي جيداً إنما هي ولا غير: إنما فاطمة شجنة ٌ مني فما يقبض قلبها يقبض قلبي , وما يبسط خاطرها يبسط خاطري . والنتيجة حصول الاتحاد بينه وبين هذه المرأة التي اختارها الله تعالى للمباهلة . أنها المراة الوحيدة التي أمر الله نبيه باصطحابها معه الى المباهلة. فهذا الحديث دل بوضوح على ان فاطمة (ع) قد مُزجت مع علم الكل وكل العلم ! ومُزجت بعقل الكل وكل العقل ! حصل هنالك اتصالٌ واتحاد بين الشجرة الطيبة التي «أصلها ثابت و فرعها في السماء»، وبين هذا الغصن الذي لا يمكن تصور أي انفصالٍ بينه وبين شجرته في أي جهة من الجهات . وهذا نموذج من فقه الحديث. لقد اختار النبي (ص) كلمتي البسط والقبض و ولهاتين الكلمتين من الاهمية ما لهما فيكون مدلول الحديث أنه: اذا ما تأوهت الزهراء (ع) فان روح عالم الوجود سيتأوه ويتالم . وإذا ما أوذي هو فقد أوذي ۱۲۴ ألف نبي ! وإذا ما أوذي هو فإنّ جميع الأوصياء والشهداء والصديقين معذ ّبون. بتأوّهٍ واحدٍ من قلب فاطمة ينقلب عالم الملكوت. هذه هي مصيبة السيدة الزهراء(ع) ! وهذا هو يوم العزاء على فاطمة ! ولم استدل حتى الآن بالمنطق الشيعي ؛ وكل ما قلته فإنما نقلته عن أقوى المصادر وأتقنها عند جميع الفرق الاسلامية . هذه الرواية التي نقلتها لكم قبلها وسلم بها الفخر الرازي, وشمس الدين الذهبي اعظم النقّاد ! وعلى البخاري ومسلم والحاكم وجميع أئمة الصحاح الستة ان يضعوا هذا الحديث على رؤوسهم . وإذا كان الأمر كذلك , فلنأ ان نخاطب الفخر الرازي والذهبي ؛ أيها الرازي ! ايها الذهبي! أيها الحاكم ! يا سمعاني ! ويا أساطين علماء العامة! عليكم جميعاً أن تقيموا مجالس العزاء يوم مصيبة فاطمة بحكم الكتاب والسنة . فهذا العزاء لاينحصر بطائفة دون أخرى ؛ إنه حكم الكتاب ! وهو أمر السنة النبوية ! واذا لم تستوعبوا المسألة الى الآن فعليكم بالتدقيق، إقرأوا الرواية جيداً. عليكم بفهم فقه الحديث وعلى أساسه شخّصوا وظيفتكم هنيئاً لأولئك الذين يرفعون علماً في يوم شهادتها (ع) و ويخرجون الى الشوارع والأزقة والأسواق ويقولون : يا رسول الله : لقد أردنا بإظهار هذه المودة إدخال الانبساط على قلب الزهراء(ع) وبانبساطها، ندخل السرور والانبساط على قلبك. وبانبساط قلبك ندخل الانبساط على قلب عالم الملك والملكوت . إلى هنا كان الكلام لجميع المذاهب (الحنابلة منهم والشافعية والحنفية والمالكية )... ولكن لي معكم كلمات: كم عدد السادة المتواجدين في هذا المجلس؟ ! إنني ارى وجود سيد بين كل مجموعة . فإذا ما كانت هذه الضّجّة في مجلسنا هذا فكيف ستكون على مستوى الدولة كلها ؟! أنتم الذين تعلمون بأنكم من السادة وكل من لديه يقين بانه سيد فوظيفته كالتالي: أنظروا إلى ذلك الشخص الذي ... لا يمكنني التفوّه بذلك، ولكن لا مناص من ذلك ! إن ذلك الشخص الذي حضر ثمانين غزوةً موطناً وجندل الأبطال و ولم يتمكن أحدٌ أن يقف أمامه كان في المسجد وفجأة يرى ولديهِ يدخلان المسجد وما ان ... وما ان وقعت عيناه عليهما ... وبمجرد ان وصلت الى مسامعه تلك الكلمة قام من مكانه لكنه سقط الى الارض وصل الامر الى ان ياتوا بالماء ويرشوا به على وجه امير المؤمنين (ع) . وبعد مدة قام من مكانه، توجّه إلى ناحية رأس الزهراء (ع) . فاذا برقعةٍ عند رأسها فأخذ تلك الرقعة لا استطيع قراءتها ! «هذا ما أوصت به فاطمة ... و هي تشهد أن لا إله إلا الله». حتى وصل إلى هنا: يا علي ! زوجني اللّه منك لأكون لك في الدنيا والآخرة ثم اردفت بكلمات بعد هذه الكلمة فقالت : غسلني بالليل وكفني بالليل . وادفني بالليل . ولا تـُعلِم أحدا، وقالت بعد تلك الجمل , أيها السادة الذين تسمعون كلمات فاطمة لقد قالت بضع جملات بعد ذلك فقالت : يا علي !واقرأ على وُلدي السلام الى يوم القيامة. ماذا يعني ذلك ؟! ماذا تعني هذه الكلمات بعد تلك الجمل ؟! لقد رأت هذا المجلس بعلمها المحيط ؛ ورأت أيضاً عدد السادة المتواجدين في هذا المجلس؛ هذه هي فاطمة ! لقد رأت امتداد نسلها وذريتها إلى يوم القيامة فأرادت أن تقول: يا أولادي أنظروا ما الذي جرى عَليّ من المصائب ؟! إن واجب كل علوي وكل علوية أن يخرجو يوم الثالث من جمادى الثاني الى الشوارع والازقة ،الرجال بأقدامهم الحافية ورؤوسهم الحاسرة وينادوا باصواتهم : يا أمنا ! إن هذا هو جوابنا على سلامك . إسمحوا لي أن أنقل لكم هذه الجملة ثم انصرفوا وتاملوا فيها وحينما أعفى قبرها (ع) قال : " إنا لله وإنا إليه راجعون " . وقال بضع جملات كان آخرها : «فأحفها السؤال و استخبرها الحال»! أحفها " وما ذا تعني كلمة " أحفها " ؟ ويتضح من هذه الكلمة انها لم تخبر علياً بما جرى عليها بل أخفته لتحمله معها ! ماذا فعلت يا زهراء ؟! يتضح من ذلك انها لم تكن تريد إخبار حتى أبيها رسول الله (ص) كانت تريد ان يبقى ذلك بينها وبين الله تعالى لذا يقول امير المؤمنين(ع) : يا رسول الله ! " احفها السؤال " أوغل في مساءلتها ما استطعت لتخبرك بما جرى عليها! «و يحكم الله و هو خير الحاكمين».

    تم تسجيل الطلب بنجاح

    OK
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • المرئيات
  • البیانات
  • التصريحات المختارة
  • مراسيم المكتب
  • الدروس
  • تفسير القرآن الكريم
  • الأحكام الشرعية
  • الفتاوى
  • سؤال فقهي
  • ارسال الإستفتاء
  • الإرشادات
  • حكايات وعبر
  • التوصيات
  • العقائدية والأخلاقية
  • المنشورات
  • المؤلفات
  • قصائد سماحته
  • سيرة حياة
  • التواصل معنا
  • المكاتب
  • الإتصال بنا