إشكال لغوية قاعدة الفراغ
وحكومة قاعدة التجاوز على قاعدة الفراغ
ولكن لقرب ذكرى الأربعين
و لأنّ عدّة قد عزموا على السفر ...
السبت ۱۵ / ۲ / ۱۴۲۹هـ.ق ـ الموافق لـ ( ۴ / ۱۲ / ۱۳۸۶هـ.ش)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و صلي الله علي سيدنا محمد
و آله الطاهرين
سيما بقية الله في الارضين
و اللعن علي اعدائهم الي يوم الدين
وصل البحث إلى الإجابة عن
إشكال لغوية قاعدة الفراغ
وحكومة قاعدة التجاوز على قاعدة الفراغ
ولكن لقرب ذكرى الأربعين
و لأنّ عدّة قد عزموا على السفر ...
هذا السفر، هو السفر الذي
يلزم على اولئك الذين
يوفقون للإنذار و الإرشاد
الذي هو ثمره التفقه في الدين
أن تَنصَبَّ همّتهم في الدرجة الأولى على معرفة الله
ومعرفة الله ليست ممكنة إلا
بمعرفة مَنْ هو سبيل الله
وباب الله وصراط الله
وكما نصّ القرآن الكريم
«وأتوا البيوت من أبوابها»
لذا فإن لمعرفة الإمام حيثيتين:
الأولى هي الحيثية الموضوعية
و هي أنّ الإمام من به الوجود و
من به النعم و
كلّ ما في الكون به
والحيثيّة الطريقية هي أنّ الإمام
وسيلة لمعرفة مبدأ الوجود ومنتهاه
وبمعرفته تكون معرفة مَنْ منه الوجود
متيسِّرة و
معرفة تلك الذات القدوسية التي هي
أعلى وأجلّ من أن توصف،
تكون بوسيلته.
في زيارات الأئمة ما ورد
وحظيَ باهتمام بالغ هو هذه الجملة:
(عارفاً بحقّه)
هذه الكلمات يجب أن نتأملها بعمق ودقّة
(عارفاً بحقّه)
يُستفاد من هذه العبارة مطلبان:
الأول هو الحق العام
وهو حق الإمامة الكبرى و
الولاية العظمى
والآخر هو الحق الخاص
(عارفاً بحقّه)
لكل إمام حق و
معرفة ذلك الحق هو
اهمّ أصل في معرفته عليه السلام
و المعرفة لابد أن تكون على أساس الحكمة
إذ لا تتيسر المعرفة إلا بالحكمة
والحكمة عبارة عن معرفة الحقيقة إمّا
بـ «اللمّ»، وإما
بـ «الإنّ».
هذان الطريقان هما جوهرة الحكمة
ولابد أن يكون أصل المعرفة هو الحجة
والحجة عبارة عن العلم والعلمي
وإذا اُسِّسَ الأمرُ على هذا الأساس
فإنّ تلك المعرفة هي المعرفة التي
تنتهي إلى المعرفة بالنورانيّة
وهي ليست قابلة للنعت والتوصيف.
سيد الشهداء الذي
نعيش الأيام القادمة ذكرى أربعينهِ
معرفته لمّاً، و
معرفته إنّاً
كم هي عظيمةٌ ! إلى حد أنّ
غير الخواص من الأولياء
ليس له صلاحية درك هذا المطلب
الميرزا الشيرازي (قدس سره) هو فحل الفحول
من تعظيم وتبجيل النائيني والآخوند له
تُكتَشَف عظمته وتتضح
هذا المحقق الذي أشاد صرح مدرسة سامراء و
نتاج تلك المدرسة كان الميرزا الثاني و
أساطينُ الفقهاء المتأخرين هم ثمرةُ هذه المدرسة
هذه العبارة تدل على أن هذا الرجل
كيف بلغ هذه الحقيقة؛
حيث إنه لما ارتقى المنبر في مجلسه أحد الأكابر
ذلك المجلس الذي من كان قارئ العزاء فيه؟
إنه المحقق العظيم الشأن
مؤسس حوزة قم الكبرى التي
تمثِّل اليومَ مركزَ إشعاع الفكر الشيعي
هذا الرجل العظيم المنزلة والشأن كان في ذلك العصر وبمحضر الميرزا
قارئاً للمصيبة
كان المجلس مجلساً بهذه العظمة
عندما جلس ذلك العالم النحرير على المنبر بحضور الميرزا
نطق بعبارة واحدة
وهذه الجملة يسمعها كل أحد ولكنها
تحتاج إلى المعرفة التي عند الميرزا ليفهم ما هو الخطب!!
فعندما شرع بقراءة المقتل
كانت أول جملة نطق بها، أنه قال:
«دخلت زينب على ابن مرجانة».
وما إن أتمَّ هذه الجملة
حتى صرخ الميرزا قائلاً:
إلى هنا ويكفي .. كفى !!
ثم راح الميرزا (قدس سره) يلطم رأسه وصدره من الصبح إلى الظهر!!
و في مجلسٍ عظيم كهذا المجلس.
هذه هي المعرفة
أين هي .. هذه المعرفة؟!
مَنْ الذي عرف زينب عليها السلام وأنها مَنْ كانت؟!الميراز ممن يعرف و يدرك ذلك
فعندما قال :
دخلت هكذا شخصية على شخصٍ كذاك،كسرت هذه الكلمة ظهره
نحن، لا نحن فحسب بل الأولون والآخرون
يتلاشون هاهنا ويغشّيهم المحو
من هوالحسين بن علي؟وما عمله؟
يوجد موضوعان هاهنا:
الأول الفاعل، والآخر الفعل،
الأول المؤثر، والآخر الأثر،
الأول العلة والآخر المعلول
ووفق قانون التناسب و
السنخية بين الفاعل والفعل و
المؤثر والأثر
هنالك بحثان:
أولهما: من هو الحسين بن علي عليهما السلام؟
هذا البحث فوق الطاقة البشرية
والبحث الثاني هو
ما هي حقيقة عمل الحسين بن علي عليهما السلام؟
لَقَد أَبصَرَت عينُ الدهرِِ أياماً
فرأت يوم آدم عليه السلام
ورأت يوم نوحٍ نجيّ الله عليه السلام
ورأت يوم إبراهيم خليل الله عليه السلام
ورأت يوم موسى كليم الله عليه السلام
ورأت يوم عيسى بن مريم كلمة الله عليه السلام
ورأت يوم جوهرة عالم الوجود و
عصارة الخلق، أيْ قلب عالم الوجود و
خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم.
هذا الدهر،( أيام ) مائة وأربعة وعشرين ألفَ نبيّ قد رآها
أولهم آدم وآخرهم الخاتم
وكذلك (أيام) .. مائة وأربعة وعشرين ألفَ وصيٍّ قد رآها
مائة وأربعة وعشرون ألف وصي، أولهم هبة الله
وآخرهم أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين.
لقد أبصرت عينُ الدهر كلَّ تلكم الأيام
كلّ أيام الشهداء من البدء إلى الختم
وأيام الصديقين من البدء إلى الختم
لكن ما يحيِّر العقول هو أن
حجة الله، ولسان الله،أي الشخص الذي
وما ينطق عن الهوى
هو بنفسه يقول:(لا يوم كيومه ـ الحسين عليه السلام
مِن هنا يُعلم أنّ أيّام المائة والأربعة والعشرين ألف نبي
تضاءلت وتلاشت في مقابل هذا اليوم
لا يوم كيومك ... يا أبا عبدالله
أنتم المتواجدون هنا
وبلا محاباة ومجاملات، بعضكم
أساتذة خارج الفقه والأصول
وبعضكم أساتذة السطوح العالية في الفقاهة
لابد أن تفقهوا هذا الأمر وتستوعبوه وتُفهموه غيرَكم
حين يقول:
لا يوم كيومه ـ الحسين عليه السلام
فإنه ينظر إلى كل الأيام
ويسبر أغوار كل الوقائع ثم يقول :
لا يوم كيومه (مومئاً إلى الحسين عليه السلام)
ما هو كنه هذا العمل ؟!ما ذا فعل ؟!
نلخص كل هذا بكلمة واحدة :
توحيد الله تعالى ، المبدأ والمعاد
ونبوة الأنبياء ووصاية الأوصياء
وكل الكتب السماوية
ممتنّة لدم سيد الشهداء!!
لقد أثّـر هذا الدم بهذه الصورة وعلى هذه الشاكلة
اليومَ هنالك حديث في غاية الأهمية والضرورة
وإن كان شرح هذا الحديث فوق القدرةّ والطاقة
لكنّ أهله لا بُدّ أنْ يُمعنوا ويتأملوا
لأنّ الأساس قائم على الحكمة
وأصل المعرفة لابدّ أن يكون حجة قطعية
لقد وصلتنا هذه الرواية عبر ثلاث طرق:
طريقان عبر ثقة الإسلام الكليني
وواحد عبر شيخ المحدثين الصدوق
وسأقرأ الرواية عبر طريق الشيخ (ره)
لكن مع التدقيق في السند والمتن
لأنّ المجلس ليس مجلس لعموم الناس
لابد لكم أن تجهزوا أنفسكم بالمعرفة الكاملة
وتعملوا على تغيير الناس الآخرين
شيخ المحدّثين الصدوق، عن أبيه،
من هو أبوه؟ علي بن موسى بن بابويه
الموثق بتوثيق الشيخ والعلامة والنجاشي
عن سعد بن عبدالله
من هو سعد بن عبدالله؟
الموثق بتوثيق شيخ الطائفة وابن شهرآشوب والعلامة.
عن يعقوب بن يزيد
من هو هذا الرجل؟
الموثق بتوثيق شيخ الطائفة و
أول متبحر في الرجال ومعتمد الكل: النجاشي
ثم، عن من؟ عن ابن أبي عمير،
الذي أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه
ثم، عمن؟ عن معاوية بن وهب،
الموثق بتوثيق النجاشي والعلامة
فالسند هو هكذا سند
يعلم أهل الفضل أنّ
مثل الشيخ الأنصاري وفي أدق مباحث النفوس
والدماء، والأعراض، والأموال يعني
في كل صغريات أصالة الاحتياط
يفتي بفتوى قطعية على ضوء هذا السند
سند بهذه المتانة والمنزلة
فما هو النص؟ النص كالتالي:
قال معاوية بن وهب:
دخلت على الإمام أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام
فرأيته ساجداً
وكانت الجمل التي يتمتم بها في السجدة تحيّر العقول!
«يا من خصنا بالكرامة»
تأمّل بعمق، من أين يبدأ؟!
إنه يناجي الله تعالى
المسألة هامة إلى هذا الحد
«يا من خصّنا بالكرامة
ووعدنا الشفاعة
وخصّنا بالوصية
وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي،
وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا»!
ناجى الله تعالى بخمسة مطالب
لكل مطلب مبحث خاص
ليس ثمة وقت
وبعد هذه الكلمات:
قال:«اغفر لي»
«اغفر لي ولإخواني»
ثم لم يدعُ لأيّ أحد
ما هو الدعاء الثالث؟
من هنا لابد أن يُفهم
ذلك الدليل الإنّي الذي أشرنا إليه هو:
«اغفر لي ولإخواني»
ولزوار قبر أبي (عبدالله) الحسين عليه السلام »
ما الخبر؟!أيُّ عظمة كانت،
حتى بلغ زائر قبره إلى هنا؟
ثم كان له مع الله كلام
إن محادثة الإمام السادس هي مع ربّ الأرباب
وهنا تحار فطنة النبيه، وتعترف العقول بعجزها
إن ما يُبهت العقول هو هذه العبائر:
«وارحم»
هذه العبارة التي يتمتم بها الإمام
هل تعلم ماذا يقول؟
الرحمة التي ينشدها من أرحم الراحمين
تأملوا القرآن
«ورحمة ربك خير مما يجمعون»
هذه الرحمة هكذا مسترحِم،
من أرحم الراحمين
لمن؟
وارحم تلك العيون التي
جرت دموعها رحمة لنا
اشمل برحمتك
تلك العيون التي فاضت مآقيها بالدمع لأجلنا
إنني عاجز عن البيان !!
«جرت»، «جرت دموعها رحمة لنا»
كم تتضمن عبارة «رحمة لنا» من معنى؟!!
بمعنى أن تلك الدموع التي تفيض من تلكم العيون
كانت تفيض لذلك الضلع المكسور،
وعلى ذلك المحسن السقط،
وعلى تلك الهامة المشقوقة الفرق المفلوق
وعلى ذلك النَّحر المصاب بالسهم
«جرت دموعها رحمة لنا»
«وارحم تلك القلوب…»
أرسل شآبيب رحمتك على تلك القلوب
ولكن أية قلوب؟
تلك القلوب التي جزعت
واحترقت لنا»
القلوب الجَزِعة
المحترقة في حبّنا
المصيبة تكمن ههنا!!
كلام من هذا؟!تأمّل بعمق
«احترقت لنا»
ما الخطب وما الذي جرى؟ما الذي حدث؟
لا تتخيّلوا أن هذه المآتم شيء،
«احترقت لنا»
لو احترقت الدنيا لكان قليلاً!!
هل تعلمون ماالذي جرى؟
الويل لأولئك الأشخاص الذين يخدشون في هذه الشعائر
تيقظوا
أيها الشعب الإيراني! اعلموا أن أقلّ كلمة
تنال من الشعائر الحسينية وتُضعِفُها
تَقصم ظهرَ خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم
هذه المآتم وتلكم الشعائر، وذلك اللطم والتفجع وذلك اللون من ضرب الصدور والظهور بالسلاسل والأيدي
لابد أن يحفظ على وجهه الأتم، وحدّه الأعلى
فليست المسألة ألعُوبة
كلام من هذا؟!
«وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا»
هؤلاء الجهلة الذين يخطئون، فيقولون:
ابكوا بهدوء وروية
الإمام السادس، عليه السلام،عِميد المذهب
الحديث هو هذا الحديث
من هو الفقيه؟
لقد انقرض الفقهاء
الفقيه هو النائيني!والفقيه هو البروجردي!والفقيه هو الحائري
الفقهاء هم أولاء الذين يقولون:
الطموا صدوركم ورؤوسكم بالأيدي والسلاسل
ولو جرى الدم، فليجرِ وليسِلْ،
هذا هو الفقيه!هذه هي الفقاهة!
ابكِ بهدوء؟!
ما هذه الأخطاء؟!
الصيحة، وما هي الصيحة؟
الصيحة هي عبارة عن العويل
ما هي الصرخة؟
الصرخة هي الصيحة الشديدة المدويّة.
الإمام الصادق عليه السلام يقول:اللهم ارحم تلك الصيحة التي
تنطلق بها حناجر الناس لأجلنا ولمواساتنا في مآتمنا
«وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا»
«اللهم إني أستودعك…»
اللهم! إنني أستودعك ...
ثم هنالك بحث عظيمٌ آخر هنا
المحقق النائيني، ذلك الفحل هو الشخص الذي
يفتخر الفقهاء الأكابر بأنْ
يدركوا دقائق وخفايا مباحثه في (اللباس المشكوك)
هكذا فَحلٌ يقول:
اللطم باليد والسلاسل على الإمام الحسين سيد الشهداء
حتى لو أدمى فهو عمل جائز.
الجواز ها هنا ليس بمعنى الإباحة
أنتم أصحاب فقاهة،
هذه الفتوى فتوى أي فحل؟!
وبعد أن أصدر هذه الفتوى
أعاظم المذهب، وأعمدة الدين
كالسيد محسن الحكيم،صاحب المستمسك
ذيّل هذه الفتوى بقوله:
فتوى شيخنا أسمى من أن
تحتاج إلى إمضاء شخص مثلي)
ومثل الفقيه الشاهرودي الذي يقول:
«حقٌ في كمال التحقيق»
ومثل كل الأعاظم إلى أن نصل إلى أولئك الذين دُفنوا ها هنا
والذين يمثلون أعمدة الفقه والفقاهة
كالحائري الذي فتواه كما النائيني
وذلك البروجردي الذي يستفتونه في
ما يبنى في المدن من أضرحة رمزية
وفي يوم عاشوراء يلقون عليها ستائر
فتلوح للناظرين كأنها عَلَمَ
هذا هو الفقيه!
الذي يقول:«لا بد أن يُنجَز العزاء في أي مدينة
بالكيفية المرسومة للعزاء»
هؤلاء هم فقهاء المذهب
وذاك هو الشخص الذي بحث جميع المسائل المرتبطة بالإضرار بالنفس
أدَقّ بحثٍ وأمتنه
ولاحظوا كل الأحاديث وتأملوها
سنداً ودلالةً
وقد استوعبوا وبعمق كلّ العناوين الأولية والثانوية
ولم يفُتْهُم شيء من مباحث قاعدة نفي الضرر
ثم يقول وفي هذا الصدد:
ضرر بهذا الحجم ليس فيه أي إشكال.
على الناس يوم العاشر من المحرم
أن يسمّروا عيونهم إلى كربلاء
أين؟ هناك حيث فحل الفحول
أعني الميرزا الشيرازي الثاني
ذلك الرجل الذي يفتخر مئات من مثل البلاغي
بأنّهم أصغر تلامذته
شخص على هذا القدر والمنزلة، يوم العاشر من المحرّم
وبرأس حاسر وأقدام حافية
يلطم في موكب عزاء طويريج
هذا هو الفقيه! وهو سند الأمّة
سمّروا أعينكم نحوَه يوم العاشر
لمن تُصيخون السمعَ في الفاطمية؟
لشخص يفتخر مثل المرحوم آية الله الميلاني وآية الله الخوئي
بأنهما
تناولا شيئاً قليلاً من مائدته.
أصيخوا سمعكم لكلامه!
ما الذي يقوله هو ؟!
و(هل أتاك) [ولست أدري] خبر المسمار
سل صدرها خزينة الأسرار
البلاد، يجب في عاشوراء واليوم الثالث من جمادى الثانية
أن تخرج كافة المواكب اللاطمون للصدور والضاربون بالسلاسل
ويلطمون وينوحون من أجل تلك التي قال :
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وهو بطل العالم ورجل العالم الأوحد
وقطب دائرة الإمكان
عندما بلغ قبرها الشريف قال:
«نفسي على زفراتها محبوسة
يا ليتها خرجت مع الزفرات».