• الموقع الرسمي لمکتب سماحة آیة الله العظمي الوحيد الخراساني

    انتهی البحث حول سند الحدیث ، و البحث في دلالته ،
    و بما أن الآن أیام عاشوراء ، یبقی هذا البحث لوقت آخر .
    لنا ثلاث مهام في هذه الأیام :
    فواحدة بالنسبة لنا ،
    و أخری بالنسبة للناس
    وثالثة بالنسبة لمن ینتسب إلیه الأیام .
    و الأقسام الثلاثة مفصلة و إجمالها أنه :


    منزلة زیارة الإمام الحسین علیه السلام و أهمیة عاشوراء
    انتهی البحث حول سند الحدیث ، و البحث في دلالته ،
    و بما أن الآن أیام عاشوراء ، یبقی هذا البحث لوقت آخر .
    لنا ثلاث مهام في هذه الأیام :
    فواحدة بالنسبة لنا ،
    و أخری بالنسبة للناس
    وثالثة بالنسبة لمن ینتسب إلیه الأیام .
    و الأقسام الثلاثة مفصلة و إجمالها أنه :

    بسم الله الرحمن الرحیم
    الحمد لله ربّ العالمین و صلـّی الله علی سیّدنا محمّد و آله الطاهرین سیِّما بقیـّة الله فی الارضین واللـّعن علی أعدائهم الی یوم الدّین
    انتهی البحث حول سند الحدیث ، و البحث في دلالته ،
    و بما أن الآن أیام عاشوراء ، یبقی هذا البحث لوقت آخر .
    لنا ثلاث مهام في هذه الأیام :
    فواحدة بالنسبة لنا ،
    و أخری بالنسبة للناس
    وثالثة بالنسبة لمن ینتسب إلیه الأیام .
    و الأقسام الثلاثة مفصلة و إجمالها أنه :
    سنحت لکم فرصة
    التي تمر مر البرق
    و تبقی حسرته العظمی لنا فردا فردا ،
    و هي أنه
    کل واحد منهم یمکنه أن یتصدی لهدایة النفوس ،
    و هذه الکلمة سهلة البیان
    لکن الوصول إلی کنه المطلب في غایة الصعوبة .
    التحزیز الوارد في آیة النفر یشیر إلی أهمیة الأمر .
    }فَلَوْلَا نَفَرَ{.
    لماذا هذا النفر ؟
    }لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ{.
    فنفس شرح هذه الآیة لا یتیسر في هذا المجال .
    متعلق الهیئة هي مادة ،
    و تلک المادة مضافة .
    فهم کل واحد من هذین -فلیتأمل أهل النظر - صعبة للغایة .
    متعلق الأمر ، هو التفقه .
    ثم نفس التفقه ذو هیئة و مادة .
    یلزم أن یفهم الهیئة و المادة أیضا .
    ما هي الهیئة ؟
    بین الهیئات المختلفة هذه هیئة التفعل .
    ما هي المادة الداخلة تحت هذه الهیئة ؟ هي الفقه .
    الفقه أمر ذات تعلق .
    الفقه ، في القرآن بمعنی الفهم .
    ما هو متعلق هذا الفهم ؟ هو الدین .
    ما هو هذا الدین ؟ هذا هو الدین الذي
    }إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ{.
    هو ذاک الدین الذي کان أمنیة إبراهیم الخلیل مع عظمته حین بناء البیت أن :
    }رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ
    وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ{،
    ثم الآن عملکم هو التفقه في الدین
    لکن هذا العمل لا یتیسر بهذه السهولة
    یا للأسف مضی العمر و عندما کنا نستطیع فما فهمنا ،
    و لما فهمنا فما استطعنا .
    یا لسعادة الذین فهموا عند استطاعتهم .
    طریق الوصول إلی هذا الهدف لیس الدرس و البحث فقط .
    یلزم شیئا آخر . ماهو ؟
    إن انتهجتم هذه الطریقة من الیوم ،
    سوف تشعرون بذاتکم ، تحول النفس .
    تفهموا الحدیث جیدا. هذا هو الحدیث :
    "اشراف امّتی ...".
    و لهذا الحدیث شرح أیضا .
    أولا أمته أي أمة ؟
    }وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا
    لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ{.
    هذه قیمة أمته .
    الشهداء علی عامة البشر هم أمته .
    و الحال یجب أن نری من هم أشراف هذه الأمة ،
    و اولئک الأشراف الذین ینصب الخاتم وسام الشرف علی صدورهم .
    "اشراف امّتی حملة القرآن واصحاب اللیل".
    تتلخص في کلمتین :
    الشرف ، و ذاک الشرف الذي یعترف به أشرف الکون
    یجمع في کلمتین :
    "حملة القرآن واصحاب اللیل".
    فابدؤا من الیوم ،
    لا یمر علیکم یوم بدون استثناء إلا مع هذا العمل
    و لا تمر علیکم لیل إلا مع هذا العمل .
    أما الیوم، "حملة القرآن".
    }فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ{، إقرؤا القرآن قدر المیسور ،
    لکن یجب سلوک الطریق علی نهج یبلغ المقصد بسرعة .
    جمیع دقائق الکمال متشتتة في الروایات ،
    یجب أن تجمع هذه .
    ذکر هذا الکلام هنا ،
    و ذکر في موضع آخر أیضا کیف تصبح حاملا للقرآن .
    إقرؤا القرآن ، لکن إهدوه إلی صاحب العصر ، ولي الزمان .
    اجعلوا العمل منفصلا عنکم وأوصلوه به .
    ثم ماذا یصنع هذا ؟ لذلک بحث فني عظیم .
    نفس انقطاع العمل عن النفس ،
    و ربط العمل بمبدء فیض الوجود ،
    یصبح کالإکسیر الذي یقلب المعدن .
    هذا القرآن یغیر الروح . هذه الکلمة الأولی.
    الکلمة الثانیة هي: "اصحاب اللیل".
    بأية حالة أمکنکم استیقظوا نهایة اللیل .
    تفکروا في هذه التي أقولها . و تدققوا جیدا .
    ما هو المقام الذي هو أعلی المقام ؟
    ذلک المقام الذي عینه الله للشخص الأول في الکون .
    و بعد من ناحیة العقل و النقل ، لا یعقل غیر هذا ،
    فعندئذ قد وعد الله مثل هذا المقام لمثل هذا الشخص لکن مع خصوصیة واحدة ،
    قال : }وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ
    عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا{.
    من هنا یجب أن یفهم کیف مضت حیاتنا ،
    و لم نسر الطریق ، و لم نبلغ هذا الشرف .
    "اشراف امّتی حملة القرآن واصحاب اللیل"
    إذا أصبحتم هکذا ، تتصل النفس بمبدء النور .
    تمد من هناک .
    عندذاک سوف یفهم البشر ما هو أثر تربیة هذا الدین .
    هذه نسخة عملیة لا تتم بالکلام فقط .
    هذا الواجب الذي یجب أن نقوم به مع أنفسنا .
    أما الواجب الذي یجب علینا مع الناس ، هو انتهاز هذه الفرص .
    فاجتهدوا في هذه العشرة[عاشوراء] التي هي ربیع القلوب ،
    أن تصنعوا هذین الأمرین بأي وجه أمکن ،
    حیث لا عمل أفضل عند الله من هذین :
    العمل الأول هوهدایة الضال عن الله إلی الله .
    ردوا العبد الآبق عن مولاه إلی عبودیته .
    هذه الکلمة الأولی .
    الکلمة الثانیة هي أن الشخص الذي ضیّع إمام زمانه ،
    عرفوه إمام زمانه .
    اقضوا مجالسکم حصریا في هاتین الکلمتین .
    قیمة هاتین إذا بهذا الحد .
    لا تخسروا هذا الحظ و لا یفوتکم .
    أولا حققوا ذلک القرآن و اللیل .
    ثم تصدوا لهدایة الناس .
    فثم یکون أثره هذا :
    إذا استتبتم مذنبا من الذنب،
    إذا عرفتم إمام الزمان للجاهل بإمام الزمان ،
    فأجرها یعادل ثواب صوم مائة سنة بأیامها ،
    و قیام اللیالي بالعبادة حتی الصباح .
    اغتنموا الفرص فلا تفوتنکم .
    أما المطلب الثالث :
    ما هي وظیفتنا تجاه صاحب هذه الأیام .
    هل فهمنا أن أي دم سفک .
    هل علمنا من هو الذي قتل .
    روی الشیخ الطوسي ، الشیخ الصدوق ، ابن قولویه لهذه الروایة .
    یکفي قصیرا من هذه الروایة ،
    لأنه أین ؟ أین هو نفسه ؟ لا یعلم أحد ،
    فالذي یمکننا أن نقول ، هو أنه
    طیب إقرؤا ما بقی من هنا .
    هذا نص الحدیث الصحیح الذي
    مثل الشیخ الأنصاري یفتي في موارد الاحتیاط في النفوس وفق سند هذا الحدیث.
    فالمسألة في هذا الحدیث هي :
    "اشهد..."
    هذا کلام حجة الله ، اللسان الذي عصمته مضمونة .
    "اشهد انّ دمک سکن فی الخلد"،
    من ذا الذي یفهم أن الحسین بن علي من هو .
    و أین الخُلد .
    في ذاک الملإ الأعلی الذي مرکز قدیسي العالم ،
    دمه یکون زینة ذاک العالَم
    فالذي جسمه هناک ، فأین یکون روحه ؟
    من ذا الذي یفهم أن المقتول من هو .
    کیف قتل . و لأجل ما قتل .
    قال الإمام الصادق للحسین بن ثویر :
    یا حسین ! من یذهب لزیارته ....،
    من هنا یجب نفهم ما هو المطلب ؟
    لسنا بذاک الحد الذي نعرف نفسه .
    فیجب أن ننظر
    ما هي المرحلة الأخری التي شعت علیها شعاع وجوده ،
    ثم نستکشف ما هي تلک الشمس و أین هي .
    لما تشع شعاعه علی زائر قبره فهو ذا
    قال : إن ذهبت ماشیا ،
    کتبت لکل خطوة منک حسنة ،
    وتمحی منک سیئة .
    فإن ذهبت راکبا ، فأینما خطی فرسک ،
    أیضا تکتب بکل خطوة حسنة و تمحی سیئة .
    لکل هذه معاني ،
    یعني یهذبوک من هناک ،
    یجردوک حتی تستأهل .
    فإن الأمر المذهل هو أنه قال :
    لما وصلت إلی باب الحائر ، وصلت إلی باب الروضة ، جعلک الله من المفلحین .
    أنا نفسي مازلت حیران أنه ما الخبر .
    لما وصلت باب روضته تصبح من المفلحین .
    ما معنی المفلحین ؟
    راجعوا القرآن ، و انظروا ما هي شروط الوصول إلی الفلاح ،
    ثم اعلموا أن هذا النظام أي نظام .
    إقرؤا سورة المؤمنون :
    }قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{
    لکن من هم ؟
    }الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{.
    مع تلک الخصوصیات حتی یصل إلی هنا :
    }وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ{.
    لما وصل إلی هنا یصبح من المفلحین .
    هذا المنزلة عظیمة إلی حد ،
    }ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ
    هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ،
    الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ
    وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
    وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ،
    وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ
    وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ
    وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ،
    أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ
    وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{.
    بزیارة واحدة له بالوصول إلی باب حائره یصبح من المفلحین .
    ماهذا الإکسیر الذي یقلب هکذا .
    یبدل حدیدا إلی الذهب الأحمر ، إذ مشی في طریق مشهده .
    ثم المهم هذا . تفکروا في هذه الدقائق .
    قال : لما فرغت من مناسکک ....
    فهنا حج البیت ،
    مع هذا الفارق أن ذاک الحج ، حج البیت ،
    و هنا حج ذات الله .
    الحج ، هو القصد ،
    المقصد هناک عبارة عن الکعبة ،
    لکن المقصد هنا زیارة ذات الله ،
    لأنه ورد بالنص الصحیح :
    "من زار الحسین کان کمن زار الله فی عرشه".
    ثم لما فرغت من حج الله ،ماذا یحدث بعد ؟
    فالذي یذهل العقول هو أنه ، قال :
    لما فرغت من مناسکک
    کتبک الله من الفائزین .
    فبعد من درجة المفلحین ، من باب مرقده إلی موضع رأسه ینقلب إلی الفائزین .
    فعندذا ماهي درجة الفائزین ؟
    یجب أن یلاحظ کلام الله حتی یفهم الحدیث .
    }الَّذِينَ آمَنُوا...{.
    والحال انظروا ، أي دقائق هنا ،أي شروط ، حتی یصل إلی هنا .
    }الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا{. هذه الکلمة الثانیة ،
    }وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ
    أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ
    وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ{.
    درجة الفائزین هي هذه الدرجة .
    }يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ
    وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ،
    خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
    إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ{.
    فعندئذ هذه المرحلة التي هي مرحلة کمال السعادة البشریة ،
    رهینة زیارة موضع الرأس من ضریح الحسین بن علي .
    هذا الذي زیارة قبره یقلب النفس هکذا ،
    فهل ، عندما تأتي أمه یوم القیامة
    مع تلک الضلع المکسورة ، و الساعد المتورمة ،
    تطرح علی رأسها ذاک الثوب الذي ملطخ بمثل ذاک الدم ،
    فماذا یحدث ؟ و ماذا یصنع ؟
    فلهذا یجب أن تصرخ هذه المملکة في هذه السنة صرخة واحدة : "یاحسین" .
    یجب أن تصبح أرجاء المملکة نوحا ، صیاحا في عزاء مثل هذا الشخص ....
    انقلب عالم .
    تظن الناس أن هذه المآتم في حد الإفراط ،
    أین العقل ؟ أین الشعور ؟
    کلما یوجد إنما هو تفریط .
    فإن الواقعة واقعة ورد النص الصحیح بأنه :
    بکی علیه جمیع الخلائق .
    "بکت السماوات السبع".
    "بکت علیه السماوات السبع والارضون السبع،
    وما فیهنّ و ما بینهنّ،
    وما یُری وما لا یُری".
    یجب أن یتیقظ الناس .
    قد صرح ابن حجر الهیتمي ،
    و ضبط جمیع رجال العامة -الذین هم أهل حدیث ورأي - أنه :
    لما رفع رأسه علی الرمح ،
    ففي جمیع أنحاء الأرض أینما رفعوا حجرا ، نبع الدم .
    ما هي مسؤلیة الناس في أیام عاشوراء ؟
    یا شیعة علي بن أبي طالب لا تصغوا إلی هذه الأباطیل .
    فإن قصرت أیدیکم عن ساحته ،
    کنتم خاسري الدنیا و الآخرة .
    بقی هذا الدین ، هذا التوحید ، هذا القرآن ، حیا بدمه فقط .
    هو الذي صنع بهذه الخطوة ، بهذه العملیة ، ما
    عصم الدین من الخطر إلی یوم القیامة .
    "وأوضح بك الكتاب...
    وأوضح بك الكتاب". أزاح الستار عن وجه قرآنه .
    هو أحیا الإیمان و الدین .
    لماذا یطوف ۱۲۴۰۰۰ نبي بقبره کالفراشة ؟
    لأن لولا وجود عاشورائه ،
    لذهبت جمیع ما أتی به الأنبیاء و المرسلون إدراج الریاح .
    اللهم صلّ وسلـّم علیه، صلاة دائمة،
    اللهم صلّ علی الحسین وعلی علیّ بن الحسین
    وعلی اولاد الحسین وعلی اصحاب الحسین.

    تم تسجيل الطلب بنجاح

    OK
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • المرئيات
  • البیانات
  • التصريحات المختارة
  • مراسيم المكتب
  • الدروس
  • تفسير القرآن الكريم
  • الأحكام الشرعية
  • الفتاوى
  • سؤال فقهي
  • ارسال الإستفتاء
  • الإرشادات
  • حكايات وعبر
  • التوصيات
  • العقائدية والأخلاقية
  • المنشورات
  • المؤلفات
  • قصائد سماحته
  • سيرة حياة
  • التواصل معنا
  • المكاتب
  • الإتصال بنا