• الموقع الرسمي لمکتب سماحة آیة الله العظمي الوحيد الخراساني

    شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن
    هدى للناس
    وبينات من الهدى و الفرقان.
    إن هذه الآية كافية لمن
    اراد ادراك عظمة الشهر الذي نحن على اعتابه
    فقد بين الله تعالى عظمة هذا الشهر في آية واحدة
    حيث قال جل من قائل بانه الشهر الذي
    نزل فيه القرآن .
    وبين حقيقة ذلك القرآن بانه


    افضل الأعمال في شهر رمضان وعظمة شهادة أمير المؤمنين عليه السلام
    شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن
    هدى للناس
    وبينات من الهدى و الفرقان.
    إن هذه الآية كافية لمن
    اراد ادراك عظمة الشهر الذي نحن على اعتابه
    فقد بين الله تعالى عظمة هذا الشهر في آية واحدة
    حيث قال جل من قائل بانه الشهر الذي
    نزل فيه القرآن .
    وبين حقيقة ذلك القرآن بانه

    ۲۳ـ ۵ـ ۱۳۸۸ للهجرة الشمسية . ۲۲ ـ ۸ ـ ۱۴۳۰ للهجرة القمرية
    افضل الأعمال في شهر رمضان وعظمة شهادة أمير المؤمنين عليه السلام
    بسم الله الرحمن الرحيم
    شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن
    هدى للناس
    وبينات من الهدى و الفرقان.
    إن هذه الآية كافية لمن
    اراد ادراك عظمة الشهر الذي نحن على اعتابه
    فقد بين الله تعالى عظمة هذا الشهر في آية واحدة
    حيث قال جل من قائل بانه الشهر الذي
    نزل فيه القرآن .
    وبين حقيقة ذلك القرآن بانه
    بينات من الهدى والفرقان
    فقد ذكر عنوانين في آية واحدة
    القرآن والفرقان .
    ولكلمة الفرقان شرح مفصل
    كما ان لكلمة القرآن شرح مبسوط
    فما هو القرآن ؟ وما هو الفرقان ؟
    لقد تصرّم العمر ولم ندرك بعد حقائق هذا الدين.
    اولا: الزمان ظرف
    الامر الاول نفس الزمان والثاني ما يقع في ذلك الزمان
    ولا بد من ملاحظة هذين الامرين
    لشهر رمضان المبارك خصوصية وهي
    انه ظرف زماني استثنائي .
    ورد في الرواية عن النبي (ص) ولهذه الرواية اهميتها من حيث ان
    نفس النبي هو من خطب بها
    في الجمعة الأخيرة من شعبان فقال :
    قد اقبل اليكم شهر الله
    بالبركة والرحمة والمغفرة.
    اقبل اليكم شهر الله
    والعنوان هو شهر الله .
    الشهر الذي ينسب ويضاف الى الله تعالى
    إن عظمة هذا الشهر فوق ادراك العقر البشري
    والمهم في الامر هو ان
    كل هذه العظمة وهذا الجلال الذي
    يعبر عنه النبي (ص) :أيامه أفضل الايام
    ولياليه أفضل الليالي
    وساعاته أفضل الساعات
    كل هذه العظمة نابعة من امر واحد وذلك الامر هو
    إنّا انزلناه في ليلة القدر
    وما ادراك ما ليلة القدر
    ليلة القدر خير من الف شهر
    تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم
    من كل امر
    سلام هي حتي مطلع الفجر .
    فكل هذه العظمة نابعة من
    وجود ليلة في هذا الشهر وهي ليلة التقدير
    تقدر فيها جميع اعمال وارزاق العباد .
    وجميع تلك التقديرات تتنزل على ولي الأمر
    وتتزين جميع تلك الصحائف بامضاء صاحب الزمان (عج)
    فعظمة هذا الشهر ببركة تلك الليلة
    كما أن عظمة تلك الليلة ببركة نزول القرآن
    علينا الاستفادة قدر الامكان من هذا المجلس
    التفتوا جيدا الى ما أقوله لكم في هذه المطالب
    فان جوهر جميع المطالب يكمن في هذه الكلمات
    علينا التعرف على القرآن اولاً
    فما هو القرآن ؟ إنه تجليات الله عز وجل
    وهذا ما يحير العقل
    إنه مفعم بتجلي الكبرياء الإلهي من أوله الى آخره
    فكل آية منه خزانة
    لهذه الخزانة سبعة بطون
    وما أدراك مافي كل بطن ؟
    عباراته للعامة
    واشاراته للعلماء
    لطائفه للأولياء
    حقائقه للأنبياء
    إعرفوا قدر هذه الحياة
    واعملوا بهذه المطالب من اليوم .
    واليكم هذه الرواية التي ينقلها كل من شيخ المحدثين الكليني في الكافي
    ورئيس المحدثين الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال
    كلا هذين الركنين ينقلان هذه الرواية
    عن من ؟
    عن لسان الله الناطق
    وانقل لكم خلاصة الرواية
    من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن
    اختلط القرآن بدمه ولحمه
    فاذا ما مات هذا الشاب
    حشره الله عز وجل مع السفرة الكرام البررة
    يعني أن حشره سيكون مع إبراهيم خليل الرحمن
    ومع موسى بن عمران (ع)
    ومع عيسى بن مريم (ع)
    واذا كان القارئ امرأة اختلط القرآن بدمها ولحمها
    كان حشرها مع مريم ابنة عمران (ع)
    ومع الصديقة الكبرى (ع) ابنة نبي آخر الزمان (ص)
    حينما تبعث وتنشر من قبرها يوم القيامة .
    فاذا ما كنتم غافلين حتى الساعة عن هذا
    فاغتنموا الفرصة من الآن
    وفي أي سنٍ كنتم
    ابدأوا بهذا الترتيب الذي سنقوله لكم اليوم ...
    فالأمر من الأهمية بمكان , حيث أن
    رسول الله ...التفتوا جيداً... قال:
    من قرأ في شهر رمضان آية من كتاب الله عز وجل
    كان كمن ختم القرآن في غيره من الشهور
    وماذا يعني ذلك؟
    أي أن من قرأ قوله تعالى {يس} أو قوله تعالى {الم} فقط
    كتب له ثواب ختمة كاملة للقرآن الكريم في دفتر أعماله
    وهنا نتسائل عن مقدار الثواب الذي يترتب على ختم كل القرآن الكريم؟
    شيء يحير العقول
    شيئان اثنان يترتبان على ختم القرآن الكريم
    الأول: براءة من النار
    والثاني : إجابة الدعاء .
    هكذا هي آثار شهر رمضان المبارك وبركاته
    والنتيجة ستكون حين ذاك كالتالي:
    من ختم القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك
    كان كمن ختم القرآن الكريم ستة آلاف وثلاثين مرة ونيف
    هذا هو ثواب من ختم القرآن الكريم في هذا الشهر .
    لكن عليكم السعي لعدم الحرمان من هذا العمل والتفريط به
    إذ انه وصية رئيس المذهب وإمامه
    عن لسان أمير المؤمنين (ع)
    في وصيته لابنه محمد بن الحنفية , قال :
    القرآن عهد الله ,
    فينبغي الا يمر عليك يوم
    الا وتنظر في عهد الله
    وتقرأ منه خمسين آية .
    وكلما زدت كلما نلت من البركات
    فاقرؤا ما تيسر من القرآن
    وهنا نقول ما هو تأثير القرآن وما هي بركاته ؟
    اذا ما تم العمل بهذه الوصية على ذلك الترتيب
    وعزم الرجال والنساء من اليوم
    على قراءة ختمة للقرآن كل شهر
    فما هو الأثر حينها ياترى ؟
    الأثر هو التالي: حينما تقوم القيامة
    يكسوه الله عز وجل حلتين من حلل الجنة
    ويوضع على رأسه تاج الكرامة
    ويعطى الخلد بيساره
    والأمن بيمينه
    ثم يدخل الجنة
    فيقال له اقرأ آية واصعد درجة
    ونتيجة الامر أن
    مقامات ومراتب الجنة مرتبة على عدد آيات القرآن الكريم .
    فاذا ما عملتم بهذا النحو
    فمن المحال ان لا تبلغوا منتهى درجات الجنة
    هذا هو الأمر الأول .
    وهذا هو لب الكلام؛ إن التفقه في الدين هو أن
    نفهم تلك اللطائف والنكات الدينية,
    وهذه الحقائق مبثوثة في الأخبار والروايات
    وهي عبارة عن التالي
    ان القرآن الذي هذا وصفه ,
    اذا التزمتم بقرائته كما بينا لكم
    انقلب ذلك القرآن وصارت له آثار وبركات تدهش العقول .
    ما هي تلك البركات ؟ هي عبارة عن التالي:
    من اليوم الذي تبتدؤون فيه قراءة ختمية القرآن الكريم
    فلتكن نيتكم في كل شهر على الشكل الآتي
    اقرأ هذه الختمة القرآنية هدية مني لامام الزمان (عج).
    وحينها ستحصلون على الآثار التالية
    وفقاً للحديث الذي
    نقله كل المشايخ امثال الشيخ المفيد والكليني , والسيد ابن طاووس
    فان جزاء من قام بهذا العمل
    أي من ختم القرآن هدية لامام الزمان (عج)
    فانه لا يفرق بينه وبين إمام الزمان (عج)
    لكن من الذي يعرف قدر هذه النعم ؟
    الآن وقد انقضى العمر دون معرفتنا بذلك علينا أن ندرك ذلك ونعيه من الان
    ابدأوا بقراءة القرآن الكريم وإهداءه له (ع)
    متى تدركون ذلك الأثر وتلك البركات ؟
    إنما تدركون تلك الآثار...
    اذا ما قطعتم سنة من قراءة القرآن الكريم لإمام الزمان (عج) ختمة لكل شهر
    فاذا ما احضرت صحيفة اعمالك الى صاحب الزمان (ع)ليلة القدر
    ونظر فيها فرأى أنك
    قد أمضيت سنة تقرأ فيها القرآن له (ع ) مرة كل شهر
    فماذا ترى في سليمان عالم الوجود
    الذي حوى مناقب ۱۲۴ الف نبي
    واجتمعت فيه جميع فضائلهم
    كيف تراه يقابلك ايها الشاب ؟
    اما نحن فقد فاتنا ذلك
    لقد انقضى العمر دون ان ندرك هذه الجواهر .
    هذا هو الأمر الأول .
    وهو ما تعلق بالقرآن الكريم الذي تقرأه بهذا القصد وهذه النية ,
    بنية الهدية الى إمام الزمان (ع) وقطب دائرة الإماكان ,
    من بيمنه رزق الورى
    و بوجوده ثبتت الأرض والسماء .
    أما الامر الثاني فعليكم أن تعلموا
    ما حدث في شهر رمضان المبارك ؟
    وتكفيكم هذه الكلمة إذا اردتم معرفة ذلك ؛
    بعدما خطب النبي (ص) تلك الخطبة الرمضانية الغراء ,
    قام رجل وقال :
    من كان ذلك الرجل ؟ إنه..
    لايمكنكم تصور ذلك الذي قام! وماذا فعل! وأين انتهى به المقام!
    ان الرجل الذي قام و
    وقف مقابل النبي في ذلك الوقت هو أمير المؤمنين (ع)
    قام وقال : يارسول الله !
    ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟
    فأجابه النبي (ص) ولكن ما كان جوابه !
    تأملوا في ذلك جيداً .
    إن خاتم النبيين (ع) هو عصارة عالم الوجود وجوهره .
    فالنبوة هي مجمع جميع كمالات عالم الوجود
    ومنتهى كمالات النبوة في الرسالة
    ومنتهى كمالات الرسالة في صيرورته صاحب كتاب
    ومنتهى كمالات صاحب الكتاب في أولي العزم
    وبمجرد أن يصل الى تلك المرتبة
    وينتهي الأمر الى مرتبة خاتم النبوة باجتماع جميع الكمالات السابقة .
    ما كان محمد ابا احد من رجالكم
    و لكن رسول الله و خاتم النبيين،
    هذا كلام الله تعالى ,
    النبي الخاتم (ص)هو من
    خاطبه الله تعالى في القرآن الكريم فقال :
    لعمرك ؛ انه يقسم بشخص النبي(ص) وحياته, وحينما عرج به الى السماء
    سبح الباري تعالى نفسه على ما صنع بعبده من الاسرارء به (ص)
    ذلك هو خاتم الانبياء (ص)
    سبحان الذي اسرى بعبده ليلاً
    من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى،
    أمير المؤمنين (ع) يقوم قبال هذه الشخصية العظيمة ويقول:
    يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟
    فقال النبي (ص): الورع عن محارم الله ,
    الورع عما حرم الله . إن أفضل الاعمال
    اجتناب لقمة الحرام
    وغض الطرف عن الحرام
    هي الأفضل وهو معنى الورع عن المحرمات .
    ثم بكى النبي (ص)بعد ذلك .
    واذا بكى خاتم الانبياء ناح وبكى ۱۲۴ الف نبي لبكائه
    واذا جرى دمعه من عينيه
    ارتجف لذلك جبرائيل وميكائيل واسرافيل
    إذا انكسر قلب خاتم النبيين (ص)
    وجرى دمعه
    اهتز العرش والكرسي واللوح والقلم لذلك
    فبكى النبي (ص) فقال علي : مايبكيك يا رسول الله
    قال: أبكي لما
    يستحل منك في هذا الشهر(تضرب ضربة على قرنك)
    هذا الشهر هو شهر هذا العظيم
    والآن على العاقل ان يتأمل
    هذا الحدث الذي لم يقع بعد
    نجد أن خاتم النبيين (ص) وقطب دائر ة الوجود
    وتاج راس الأولين والآخرين يبكي لضربة علي (ع)
    فما هو واجب هذه الدولة في الـ ۲۱ من رمضان ؟
    واحسرتاه فان العمر قد تصرّم , ما أشدّ تقصيرنا
    يعتذر الناس بانهم صائمون
    ولا يتثنى لهم الخروج الى الشوارع وهم صائمون
    اعرفوا قدر النعم
    فانكم اذا ما خرجتم في مصيبة امير المؤمنين (ع) بافواهكم الصائمة
    ولطمتم على صدوركم ورؤسكم لضربة علي (ع)
    فان خاتم الانبياء (ص) سوف يحضنكم عند الممات
    لقد ضيعنا هذه النعم
    قال(ص) : ياعلي!من قتلك فقد قتلني
    ثم قال ياعلي! انت روحي
    روحك من روحي
    وطينتك من طينتي
    ماذا تعني تلك الكلمات ؟
    ان هذا يعني ان اقامة العزاء في الـ ۲۱ من رمضان هو عزاء لشخص خاتم الانبياء (ص)
    ذلك يعني أن الجموع التي تخرج الى الشوارع
    إنما تخرج لشهادة خاتم الأنبياء (ص)
    إن معنى هذه الكلمات أن
    المجالس التي تنعقد إنما تنعقد على شخص خاتم النبيين (ص)
    وإذا ما أدرك البشر ذلك لا الشيعة فقط
    فانهم سيلطمون على الرؤوس والصدور يوم الـ۲۱ من رمضان على مصاب علي(ع)
    اذا ماأ دركت البشرية ذلك فانك لن تجد انساناً أو بشرياً
    الاوقد ارتدى السواد يوم الحادي والعشرين من رمضان لأجل علي (ع).
    هذا هو أمير المؤمنين (ع)
    وتكفيكم هذه الكلمة التي ساقولها لكم
    كتب أمير المؤمنين (ع) في عهده الى مالك الأشتر
    واذا ما وصلت هذه الكلمات ألى أسماع العالم سيدركون ذلك قال:
    يا مالك ! يوصيه بكيفية معاملة الناس
    استمعوا جيداً , تأملوا وتعقلوا جيدا
    قال: ان الرعية
    صنفان
    إما اخ لك في الدين
    أو نظير لك في الخلق
    والآن التفتوا الى طريقته في التعامل مع الكفار
    كيف يتعامل مع الكفار فضلاً عن المسلمين
    قال: يا مالك !...وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم
    واللطف لهم
    (حتى الكفار)
    هذه هي دولة الاسلام
    هذه هي الدولة العلوية
    اشار الى مطالب خمس تحير العقول
    الأول : الرحمة
    الثاني: المحبة
    الثالث: اللطف
    الرابع: العفو
    الخامس: الصفح
    عن الجميع
    مسلما كان أم كافراً يهودياً كان ام نصرانياً
    احذر ان لايتعدى على كافر في ظل حكومتك
    على جميع العالم أن يقيموا العزاء لقائل هذا الكلام
    ان أسرار هذه الكلمات
    لا يدرك عمقها الا أمثال الشيخ الأنصاري من العظماء
    ثم أضاف (ع) قائلاً يوصيه برعيته ككل ...
    التفتوا جيداً
    أي في تلك الدولة التي
    يخفق فيها لواء الاسلام وتحكم فيها الحكومة العلوية
    عليك ان تكون مع جميع أفراد تلك الدولة (حتى الكفار منهم)
    من المعيشة واللطف على الاساس التالي ...
    يا مالك ! فانهم يعرض منهم الزلل ويصدر منهم العلل
    يا مالك ! ان الرعية يصدر منهم الزلل
    العمد منه والخطأ
    وعليك في كل ذلك أن تتعامل معهم بما
    تحب أن يعاملك به الله تعالى
    ألا يستحق مثل هذا الانسان أن تقيم الدنيا بأسرها العزاء عليه ؟
    من الذي عرف علي بن أبي طالب (ع) ؟
    ذلك الذي يتعامل مع من هم تحت ظلال دولته من الكفار بذلك النحو
    انظروا كيف ستكون معاملته للمسلمين ؟
    والاهم في الأمر والذي يدهش العقول ويجعلها في حيرة
    ان امبراطورية الروم ومملكة فارس كانتا تحت سيطرته وطوع يديه
    كلها كانت في قبضته
    فكروا بذلك
    ايها الجامعيون تأمّلوا ذلك جيداً
    يا علماء الدولة امعنوا النظر في ذلك
    لتدركوا حقيقة المسالة وكنه هذه المثالية
    هذا الرجل الذي كانت ايران اليوم احدى ولايات دولته المترامية الاطراف
    الامبراطورية الرومانية ومملكة فارس الايرانية كانتا طوع يديه
    واذا برجل يهودي يعالجه قائلاً :
    يا علي ! إن ذلك الدرع لي !
    فقال علي : إنه درعي سقط مني
    فقال يا علي : إن هذا الدرع درعي
    ولا أتركك حتى نتحاكم الى القاضي
    فكروا بذلك
    بمثل هذا الرجل , وهو ذلك الرجل الذي
    ينضوي تحت لواءه ۱۲۴ الف نبي (من حيث المعنى )
    آدم و من دونه تحت لوائي
    وذلك اللواء بيد علي بن أبي طالب (ع)
    ومن جهة أخرى فان السلطة الدنيوية طوع يديه
    فحضر مع ذلك اليهودي الى القاضي
    فراى القاضي الدرع بيد اليهودي
    فحكم بالدرع الى اليهودي
    وهنا عليكم بالتامل
    لقد حكم القاضي لليهودي دون علي (ع)
    فقام علي بتسليم الدرع لذلك اليهودي
    واذا بذلك اليهودي يقع على أقدام علي (ع)
    قائلاً : يا علي إن الدرع درعك
    اني لم افعل ذلك الا
    لأتبين حقيقة الدين الذي اخبر به موسى (ع)
    انني ادعيت باطلا
    لقد مثلت بين يدي الحاكم مثلي وأنت أمير المؤمنين
    وجئت الى المحكمة
    وسلمت لحكم الحاكم (بحسب ظاهر اليد) عليك
    وكل ما اردته هو ان اعرف انك ذلك
    الوصي لخاتم الانبياء الذي اخبرنا عنه موسى (ع)
    أشهد ان لا اله الا الله
    وسقط على قدميه
    فاسلم, وأعطاه علي (ع) الدرع
    وسبعمائة درهم
    ومضى شهيدا في معركة صفين في ركاب أمير المؤمنين (ع)
    هذا هو علي بن أبي طالب (ع)
    وهذه انعكاسات دولته
    وهذا هو عمله
    فأين شهدت الدنيا بشرياً
    يعطى الأقاليم السبعة بما تحت افلاكها
    كلها تعطى له
    على ان يسلب نملة جلب شعيرة فيلوكها
    فيؤثر أن يخسر تلك الاقاليم السبعة
    على ان يسلب النملة جلب شعيرة
    فعلى البشرية ان تقيم العزاء على مثل هذا الرجل
    فمن كان علي (ع)؟ وماذا فعل ؟ وكيف كانت حياته ؟
    من ذلك اليوم الذي ولد فيه ببيت الله
    فصار بيت الله مولده
    وصار بيت الله مشهده
    ولم يتهيء لأحد في التاريخ مثل هذا المقام
    الولادة في بيت الله
    والتشرف بالشهادة ببيت الله
    شيء يحيرعنده العقل
    صباح ذلك اليوم الذي قدم فيه لصلاة الصبح
    كان ضيفاً تلك الليلة عند ابنته
    ابنته التي لابيها السلطة على ربع الدنيا
    أي المشرق والمغرب في قبضته
    فاحضرت له افطاراً من خبز الشعير وملح ولبن
    ولما جلس الى السفرة قال :
    بنية متى رايت اباك ياكل من ادامين ؟
    فرفعت ابنته الملح ليفطر على الخبز واللبن
    فقال: بالله عليك الا ما رفعت اللبن
    وأفطر على الخبز والملح . لماذا ياترى ؟
    لعل في الحجاز أو اليمامة من
    لا عهد له بالشبع
    ذلك الشخص الذي ما اخترقت تلك الضربة راسه حتى
    نادى جبرائيل بين السماء والارض :
    تهدّمت والله اركان الهدى
    إنفصمت والله العروة الوثقى .
    اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه و علي آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة ولياً و حافظا و قائداً و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه ارضك طوعا و تمتّعه فيها طويلا.

    تم تسجيل الطلب بنجاح

    OK
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • المرئيات
  • البیانات
  • التصريحات المختارة
  • مراسيم المكتب
  • الدروس
  • تفسير القرآن الكريم
  • الأحكام الشرعية
  • الفتاوى
  • سؤال فقهي
  • ارسال الإستفتاء
  • الإرشادات
  • حكايات وعبر
  • التوصيات
  • العقائدية والأخلاقية
  • المنشورات
  • المؤلفات
  • قصائد سماحته
  • سيرة حياة
  • التواصل معنا
  • المكاتب
  • الإتصال بنا