ولا اقل من اان يكون ذلك بلسماً لقلب خاتم النبيين المجروح (ص) .
وللاخر من اولاده المعصومين (ع ) .
أي من يكون .............. على عاتقه وحده
حول مقامات اسماء السيدة الزهراء عليها سلام الله
قم المقدسة ـ المسجد الأعظم
الاربعاء ۱۳۸۸/۲/۱۶ للهجرة الشمسية , ۵/۱۱ /۱۴۳۰ للهجرة القمرية ۵/۶/ ۲۰۰۹ للميلاد .
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله رب العالمین
و صلی الله علی سیدنا محمد و آله الطاهرین
سيما بقية الله في الارضين
واللعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين
سنستغل بحثنا التفسيري لهذا اليوم في التعرف على مقامات الصديقة الكبرى تزامنا مع الايام الفاطمية.
المجهولة قدرًا
هذه الرواية ينقلها شيخ المحدثين الشيخ الصدوق
في الخصال وفي الامالي وفي العيون ايضاَ
ويكفي اهل التفقه في الحديث
ما يشير اليه هذا الحديث من تباشير العظمة
ورد في هذا الحديث التعبير بالآتي :
لفاطمـة تسعة اسماء عند الله
وهذه الجملة الواحدة تكفينا
فمقام العندية مقام لا يتصور فوقه مقام
فی مقعد صدقٍ عند ملیکٍ مُقتدِر
وهذا المقام هو مقام اسم السيدة فاطمة الزهراء(ع) .
فاذا كانت اسماؤها (ع) في مقام العندية
واذا كان الاسم علما للمسمى
فلا بد من تعيين الرابطة بين الاسم وبين المسمى بذلك الاسم
مِن عندِ حکیمٍ خبیر
ما هي تلك الاسماء ؟
الاول : فاطمة , الثاني : الصديقة ,
الثالث : المباركة , وسنقصر الحديث اليوم على هذا الاسم و
بل سنختصر البحث حول جهة واحدة من جهات هذا الاسم العشر .
والواجب عليكم اليوم جميعاً
ان تتداركوا انفسكم بما يتيسر لكم
طبعاً بصرف الوقت للعلم
لتعلموا الناس بعد ذلك وتوضحوا لهم
حتى يتضح عندهم ان الثالث عشر من جمادى الاولى
هو مبدا الايام الفاطمية , والثالث من جمادى الثانية هو ختامها .
ينبغي نشر فضائلها ومناقبها (ع) بحيث
لا يبقى فرد في هذه الدولة من طرفها الى طرفها الا وله ضجيج وعويل في الثالث من الشهر القادم { جمادى الثاني} .
ولا اقل من اان يكون ذلك بلسماً لقلب خاتم النبيين المجروح (ص) .
وللاخر من اولاده المعصومين (ع ) .
أي من يكون .............. على عاتقه وحده
ارجعوا الى كتاب الكافي
لتروا أنه (عج) الوحيد الذي عليه الحضور عند ذلك القبر , و
ويدل العالم على ذلك القبر المخفي, و
ويروي لهم ما فعل القوم وما جرى عليها .
المباركة : هو الاسم الذي عينه الله تعالى لها
وهو الاسم الذي
وصف الله تعالى به فاطمة الزهراء لعيسى بن مريم (ع)
وهذه القصة مثيرة للغياية
حينما خاطب الله تعالى عيسى فقال:
ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد "
وهناك قال : ان نسله من مباركة
ولايزال هناك اثر يدل على ذلك في الانجيل الى هذا الحين بالرغم من التحريف الذي تعرض له .
فيتضح انه منذ ذلك التاريخ وقبل بعثة الانبياء
قد عينت تلك الاسماء عند الباري جل وعلا
انه مظهر من مظاهر البركة التي جمعها الله في اسم المباركة
ولا يتضح حقيقة ذلك الا اذا
اتضحت حقيقة الصلاة فما هي الصلاة ؟
وحقيقة المصلي من هو ؟
فاذا اتضحت حقيقة الصلاة والمصلي
يتضح حينها الارتباط بينها وبين مطلبنا الذي نتكلم عنه
لانعدّ الرجلَ منکم فقیهاً
حتى يعرف معاريض كلامنا
ويفهم دقائق أحاديثنا .
وهذا حديث صحيح أعلائي
واضافة الى صحة سنده فان المشايخ الثلاثة نقلوه في كتبهم .
سال معاوية بن وهب الامام الصادق (ع) :
التفتوا الى السؤال في أمثال هذا الحديث )
عن أفضل ما يتقرب به العباد الى الله تعالى
ونفس هذا السؤال بحاجة الى شرح مفصل
من هو السائل ؟
ومن كان من اهل الفقه ورجال الحديث يعرف جيدا من هو السائل .
ما المسؤول عنه وما هو السؤال ؟
السؤال عن أفضل ما يتقرب به العبد ،الى الله تعالى فلا شيء فوقه.
والسؤال عن ما يتقرب به العباد كلهم بلا استثناء .
اذ العباد جمع محلى بالالف واللام .
ما افضل ما يتقرب به كل عبد من عباد الله الى الله ؟
هذا هو السؤال في الحقيقة.
والجواب مدهش ومحير لاهل العلم والفن .
فتعبير امثال الامام جعفر بن محمد (ع) في مقام الجواب بهذا النحو :
ما أعلم شيئاً
وعدم العلم من ذلك الشخص حامل جميع اصول علوم الاولين والاخرين
يعني ان المجيب هو باعتراف الخاصة والعامة لديه
الجفر الجامع لعلوم ما يكون الى يوم القيامة
وعنده عليه السلام .
ذلك الشخص المحيط بعلم الملك والملكوت
يجيب عن السؤال بالتالي: ما ارف ولا اعلم شيئا بعد معرفة الله افضل من هذه الصلاة
في الحديث كلمتان
فمن ناحية سؤال السائل عن افضل الاعمال ومن ناحية اخرى الشخص المتقرب
فما هو افضل الاعمال ومن هو المتقرب بذلك العمل؟
وبعد ان اجاب ان افضل مايتقرب به العبد الى الله تعالى هو :
بالصلاة یبلغُ العبد الی الدرجة القصوی
انها الصلاة , منهاج المؤمنين
وقربان كل تقي .
ومعراج المؤمن .
فاذا كان المقيم لتلك الصلاة هو الامام السادس (الصادق)
فكيف تكون تلك الصلاة ؟
لاشك انها ستكون تلك الصلاة التي قال عنها (ع):
ما زلت اردد هذه الاية (اياك نعبد واياك نستعين من سورة الحمد )
حتى سمعتها من قائلها .
هذه هي الصلاة وهذا هو المقيم لها .
وبعد اتضاح هذه المقدمة
ننقل لكم هذه الرواية التي ينقلها المشايخ الثلاثة ايضاً
الكليني في الكافي , وشيخ الطائفة في التهذيب, والصدوق ( أعلى الله مقامهم )
جميعهم رووا عن أبي خالد القمّاط
ولا بد لنا من قراءة متن الرواية
قال سمعت اباعبدالله علیه السلام یقول
تسبیح فاطمة فی کلّ یومٍ
فی دَبرِ کُلّ صلاةٍ
أحَبُّ اِلیَّ مِن صَلاةِ ألف رکعة فی کلّ یومٍ
وبين جمعكم الكثير من النخب وفضلاء الحوزة العلمية في قم
وجماعة من مدرسي بحوث الخارج
وجماعة من مدرسي السطوح العليا
ومجموعة التحقوا لتوهم بدروس الخارج.
فانتم في مستوى تستوعبون فيه آراء الشيخ والآخوند والمحقق النائيني والمحقق العراقي والاصفهاني .
فعليكم ان تعملوا تلك القدرة العلمية التي تمتلكونا
افهموا الحديث ثم فهّموه للناس
ليعرفوا وظيفتهم وواجبهم يوم شهادة الزهراء(ع) ازاء تلك الليلة التي
حملت فيها جنازتها .
الصلاة صلاة الامام السادس (الصادق) التفتوا جيداً
صلاة فيها الف ركعة بالف فاتحة
وما ادراك ما سورة الفاتحة ؟
ان فهم هذا الحديث صعب للغاية.
سورة الفاتحة هي تلك السورة التي
يقول عنها خاتم الانبياء (ص) : لقد منّ الله عليّ
باشرف مافي كنوز العرش
وهي فاتحة الكتاب
هذا من جهة , واعطاني القرآن الكريم
فقال: « و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم »
هذه هي سورة الحمد
لاسيما اذا اكان القارئ لها هو نفس الامام السادس (الصادق (ع) ).
وهذه الصلاة الف ركعة
ولا يفوتكم ان
في كل ركعة سورة من سور القرآن علاوة على الفاتحة
فاذا ماكانت سورة التوحيد التي
هي احب السور اليه (ع) .
وهي ثلث القرآن وفقاً للنص الصحيح .
فاذا ما حسبنا الف ركعة من الصلاة
يكون لدينا ۳۳۳ ختمة للقرآن الكريم
هذه الصلاة تنتهي الى الركوع
فسبح باسم ربك العظيم "
ثم تنتهي الى السجود .
سَبِّح ِاسمَ رَبِّکَ الاَعلی
ثم اذا صار الى السجود كان بحسب النص الصريح :
اقرب ما يكون العبد الى الله تعالى
اذا كان ساجداً
صلاة جعفر بن محمد (ع)مثل هذه الصلاة التي هي
الف ركعة والف سورة حمد و
۳۳۳ختمة للقران الكريم ونيف
صلاة بذلك السجود وذلك القرب من رب الارباب
مع كل هذا فقد ترك كل ذلك و
قال بعد ذلك :
تسبيح فاطمة احب الي من صلاة الف ركعة
وهذا معنى كونها مباركة
من اين اكتسبت هذه التسبيحات تلك البركة ؟
ياللحيرة التي تثير دهشة العقول
فاي قرب واي منزلة لفاطمة (ع)
جعلته تعالى يتحف فاطمة (ع) هذا التسبيح المسمى باسمها ؟
ثم ان هذه التحفة التي اهداها الباري لفاطمة (ع)
يجعل فيها الباري من البركة والاجر ما
يجعل من رئيس المذهب وامامه يفضل هذه التسبيحات المائة على صلاة الف ركعة يصليها بنفسه (ع) .
فما هذه المرتبة وذلك المقام ؟
ورحلت دون ان يعرف احد مقامها (ع).
لكنها رحلت عن هذا العالم بهذه الصفة
المجهولة قدراً
وهذا كاف في ذلك اليوم الذي يكون فيه:
والوزنُ یومئذٍ الحَقّ
لان يبرز ما خفي من مقامها في ذلك اليوم
فيبرز كل ما خفي من مقاماتها في ذلك اليوم بحكم قوله تعالى :
و برزوا لله الواحد القهار
حينها وفي مثل ذلك اليوم يكون الموقف على النحو التالي:
حينما تبعث فاطمة وترد المحشر
ترد المحشر بهذا النحو:
تلك البركة التي تجلى شيء منها في تسبيح فاطمة(ع) الذي نقلناه لكم
في ذلك اليوم تتجلى جميع بركاتها
فترد على ناقة ؛ واي ناقة ؟ شرح حال تلك الناقة يطول
على تلك الناقة قبة
زمام الناقة بيد من ؟
وما ذا عن يمين الناقة؟
وماذا عن شمال تلك الناقة ؟
ومن يمشي امام تلك الناقة ؟
اما عن يمين الناقة فسبعون الف ملك مقرب .
واما عن شمالها ف۷۰ الف ملك مقرب
وأما امامها ف۷۰ الف ملك من المقربين
بِاَیدیهِم اَلویَة التَسبیح
وزمام الناقة بيد من ؟
ان زمامها بيد من
ينتظره ۱۲۴الف نبي قلقاً وشوقاً
تلك اليد هي التي تمسك بزمام ناقتها
بيد ينتظرها ابراهيم الخليل ليرى صحفه فيها
يد يترقبها كليم الله ليتناول منها التوراة .
يد ينتظرها روح الله لتناوله الانجيل
يد ينتظرها خاتم الانبياء(ص) ليتناول منها القران الكريم .
تلك اليد هي التي تمسك بزمام ناقة فاطمة الزهراء (ع)
قال: زمام ناقتها بيد جبرئيل .
لكن ما هو وضع تلك القبة ؟
یری ظاهرُها مِِن باطنِها و
باطنُها مِن ظاهرِها
داخلها عفوالله
خارجها رحمة الله
فمن الذي عرف فاطمة ؟
ومتى عرفنا مقام ذلك البدن المدفون تحت التراب؟ الذي
ما ان سلمه الامير الى رسول الله (ص) حتى قال:
نفسی علی زفراتها محبوسة
یا لیتها خرجت مع الزفرات
باطنها، عفوالله
ظاهرها رحمة الله
وجوهر المطلب يكمن في هذه الكلمة
اذ جميع سيئات العالم مرهونة بعفو الله عز وجل .
وجميع حسنات العالم هي مظهر رحمة الله تعالى.
الزهراء في قبة باطنها عفو الله تعالى
يعني ان قلم الشطب على جميع السيئات هو بيد فاطمة الزهراء (ع) .
وظاهرها رحمة الله
وذلك يعني ان كل فيض من الفياض المطلق يراد له الوصول الى أي احد
فواسطة ذلك الفيض هو عضد الزهراء المتورم
المَجهولَةِ قدراً
وهنا اختتام الكلام :
فينادي جبرائيل بنفسه قائلا :
يا أهل المحشر غضوا ابصاركم
ونكسوا رؤوسكم !
وما اريد قوله هو هذه الكلمة
هذه الرواية التي يرويها الامام الباقر (ع)
عن جابر بن عبد الله عن رسول الله (ص)
وهذا ما تقوله الرواية :
فلا يبقى نبي ولا رسول
ولا صديق ولا شهيد
فلا يخرجون عن هذه المراتب والطبقات الاربع
فلا يبقى نبي ولا رسول ولا صديق ولا شهيد
الا غضوا ابصارهم
فما هذه الرتبة وماذلك المقام ؟
فمن الذي يدرك حقيقة فاطمة وما جرى عليها ؟
سينكشف يوما ما كل ما خفي عنا مما جرى عليها
لكنني اقول كلمة وهي
كلكم تعلمون أي قلب كان عند امير المؤمنين (ع)
وكلكم تعرفون أي يد كان يمتلك
وكلكم مطلع على مدى قدرته ومدى تحمله وصبره
الا تذكرون ليلة مبيت علي على فراش النبي (ص)؟
الا تذكرون غزوة خيبر وحرب الاحزاب و...
فكروا معي الان في هذه الكلمة
حينما وصل خبر شهادتها الى امير المؤمنين (ع)
لقد سقط علي (ع) على وجهه .
يمنع أي نوع من انواع التصرف والنشر والتقطيع شرعاً وقانوناً الا باذن خاص من المؤسسة
مؤسسة أمير المؤمنين عليه السلام لاحياء الامر .