ويستحب أن يكون حال دخول المسجد حافيا على سكينة ووقار وخشوع ، وأن يكون دخوله من باب بني شيبة ، وهذا الباب وإن جهل فعلاً من جهة توسعة المسجد إلاّ أنه قال بعضهم إنه كان بإزاء باب السلام .
فالأولى الدخول من باب السلام ، ثم يأتي مستقيما إلى أن يتجاوز الاسطوانات .
ويستحب أن يقف على باب المسجد ويقول : «اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ بِسْمِ اللّهِ وَ باللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ وَ اَلسَّلامُ عَلىَ أَنبِياءِ اللّهِ وَ رَسُلِهِ وَ اَلسَّلامُ عَلىَ رَسُوْلِ اللّهِ وَالسَّلامُ عَلىَ إِبْراهِيمَ (خَلِيلِ اللّهِ) وَ الحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ».
ثم يدخل المسجد متوجها إلى الكعبة رافعا يديه إلى السماء ويقول : «اَللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ فِي مَقَامِي هَذا وَ فِي أَوَّلِ مَناسِكِي أنْ تَقْبَلَ تَوْبَتِي وَ أَنْ تَجَاوَزَ عَن خَطِيئَتِي وَ تَضَعَ عَنِّي وِزْرِي اَلْحَمْدُلِلّهِ الَّذِي بَلَّغَنِي بَيْتَهُ الحَرامَ اَللَّهُمَّ إنّى اُشْهِدُكَ أَنَّ هَذا بَيْتُكَ الحَرامُ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً مُبَارَكاً وَ هُدًى لِلْعَالَمِينَ اَللَّهُمَّ إِنّى عَبْدُكَ وَالْبَلَدُ بَلَدُكَ وَ الْبَيْتُ بَيْتُكَ جِئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَكَ وَ أَؤُمُّ طَاعَتَكَ مُطِيعَاً لأَِمْرِكَ رَاضِياً بِقَدَرِكَ أسْأَلُكَ مَسأَلَةَ الْمُضْطَرِّ (الْفَقِيرِ) إِلَيْكَ الْخائِفِ لِعُقُوبَتِكَ اَللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوابَ رَحْمَتِكَ وَاسْتَعْمِلْنِي بِطاعَتِكَ وَمَرْضاتِكَ»
وفي رواية أخرى يقف على باب المسجد ويقول : «بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ ما شاءَ اللّهُ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ (صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ خَيْرُ الاَسْماءِ لِلّهِ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ وَ السَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللّهِ (صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) اَلسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبِىُّ وَ َرحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَى أَنْبِياءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ اَلسَّلامُ عَلَى إِبْراهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمنِ اَلسَّلامُ عَلَى المُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُلِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اَلسَّلامُ عَلَيْنا وَ عَلَى عِبادِ اللّهِ الصّالِحِينَ اَلْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ بَارِكْ عَلىَ مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّد كَمَا صَلَّيتَ وَ بَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى اِبْراهِيمَ وَ آلِ اِبْراهِيمَ اِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى اِبْراهِيمَ خَليلِكَ وَ عَلَى أَنْبِياءِكَ وَ رُسُلِكَ وَ سَلِّمْ عَلَيْهِم وَ سَلامٌ عَلَى المُرسَلينَ وَ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اَلْلَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوابَ رَحْمَتِكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي فِي طاعَتِكَ وَ مَرْضاتِكَ وَ احْفَظْنِي بِحِفْظِ الإِيمانِ اَبَداً ما اَبْقَيْتَنِي جَلَّ ثَناءُ وَجْهِكَ الْحَمْدُلِلّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ وَفْدِهِ وَزُوّارِهِ وَ جَعَلَنِي مِمَّنْ يَعْمُرُ مَساجِدَهُ وَ جَعَلَنِي مِمَّن يُناجِيهِ اَلْلَّهُمَّ إنِّى عَبْدُكَ وَ زائِرُكَ فِي بَيْتِكَ وَ عَلَى كّلِّ مَأْتِيِّ حَقٍّ لِمَنْ أَتاهُ وَزارَهُ وَ أَنْتَ خَيْرُ مَأْتِيٍّ وَ أَكْرَمُ مَزُور فَأسْأَلُكَ يا اَللّهُ يا رَحْمنُ وَ بِأَنَّكَ واحِدٌ اَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَ لَمْ تُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ (لَكَ) كُفُواً أَحَدٌ وَ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولِكَ صَلِّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ يا جَوادُ يا كَريمُ يا ماجِدُ يا جَبّارُ يا كَريمُ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ اِيَّاىَ بِزِيارَتِي اِيّاكَ اَوَّلَ شَىْء تُعْطِينِي فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ».
ثم يقول ثلاثا : «اَللّهُمَّ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ».
ثم يقول : «وَ أَوسِعْ عَلَىَّ مِنْ رِزْقِكَ الحَلالِ الطَّيِّبِ وَادْرَأ عَنِّي شَرَّ شَياطِينِ الإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَشَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ».
ويستحب عندما يحاذي الحجر الاسود أن يقول : «أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ اللّهُ وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ آمَنْتُ بِاللّهِ وَ كَفَرْتُ بِالطاغُوتِ وَ بِاللاَّتِ و الْعُزَّى وَبِعِبادَةِ الشَّيْطانِ و بِعِبادَةِ كُلِّ نِدٍّ يُدْعىَ مِنْ دُونِ اللّهِ».
ثم يذهب إلى الحجر الاسود ويستلمه ويقول : «الْحَمْدُلِلّهِ الَّذِي هَدانَا لِهذا وَ مَا كُنّا لِنَهْتَدِىَ لَولا أنْ هَدانَا اللّهُ سُبْحانَ اللّهِ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ وَ لا اِلهَ الاَّ اللّهُ وَ اللّهُ اَكْبَرُ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِهِ و أَكْبَرُ مِمَّا أَخْشَى و أَحْذَرُ وَ لا اِلهَ اِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِى وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِى بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَىْء قَدِيرٌ».
ويصلي على محمد وآل محمد ، ويسلم على الانبياء كما كان يصلي ، ويسلم عند دخوله المسجد الحرام ، ثم يقول : «اَللّهُمَّ إِنِّي أُؤْمِنُ بِوَعْدِكَ وَأُوفِي بِعَهْدِكَ».
وفي الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إذا دنوت من الحجر الاسود فارفع يديك واحمد الله وأثن عليه وصل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)واسأل الله أن يتقبل منك ، ثم استلم الحجر وقبّله ، فإن لم تستطع أن تقبّله فاستلمه بيدك فإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشر إليه وقل : اَللّهُمَّ أمَانَتِي أَدَّيْتُها وَ مِيثَاقِي تَعَاهَدْتُهُ لِتَشْهَدَ لِي بالْمُوَافَاةِ اَللّهُمَّ تَصْدِيقاً بِكِتابِكَ و عَلَى سُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْه وَ آلِهِ أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ اِلاّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ آمَنْتُ بِاللّهِ وَ كَفَرْتُ بِالجِبْتِ وَ الطّاغُوتِ وَ بِالْلاّتِ وَ الْعُزَّى وَ عِبادَةِ الشَّيْطانِ وَ عِبادَةِ كُلِّ نِدٍّ يُدْعَى مِنْ دُونِ اللّهِ.
فإن لم تستطع أن تقول هذا فبعضه ، وقل : «اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ بَسَطْتُ يَدِي وَ فِيما عِندَكَ عَظُمَتْ رَغْبَتي فَاقْبَلْ سَبْحَتِي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي اَللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ و الفَقْرِ وَ مَواقِفِ الخِزْيِ فِي الدُّنْيا وَ الآخِرَةِ».