يستحب لمن أراد الخروج من مكّة أن يطوف طواف الوداع وأن يستلم الحجر الاسود والركن اليماني في كل شوط وأن يأتي بما تقدّم في آداب الطواف من المستحبات عند الوصول إلى المستجار وأن يدعو الله بما شاء ، ثم يستلم الحجر الاسود ثم يلصق بطنه بالبيت بأن يضع إحدى يديه على الحجر والاخرى نحو الباب ثم يحمد الله ويثنى عليه ويصلي على النبي وآله ، ثم يقول : «اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكَ و رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ أَمِينِكَ وَ حَبِيبِكَ و نَجِيبِكَ و خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ اَللَّهُمَّ كَما بَلَّغَ رِسالاتِكَ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِكَ و صَدَعَ بِأمْرِكَ و اُوذِي فِيكَ وَ فِي جَنْبِكَ و عَبَدَكَ حَتّى أَتاهُ الْيَقِينُ اَللَّهُمَّ اقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً لِي بِأفْضَلِ ما يَرْجِعُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ وَفْدِكَ مِنَ المَغْفِرَةِ وَ الْبَركَةِ وَ الرَّحْمَةِ و الرَّضْوانِ وَ الْعافِيَةِ».
ويستحب له الخروج من باب الحناطين ـ ويقع قبال الركن الشامي ـ ويطلب من الله التوفيق لرجوعه مرة أخرى ويستحب أن يشتري عند الخروج من مكّة مقدار درهم من التمر ويتصدق به على الفقراء لما كان في إحرامه ولما كان منه في حرم الله عزوجل .