(۱) الطهارة حال الوقوف .
(۲) الغسل عند الزوال .
(۳) تفريغ النفس للدعاء والتوجه إلى الله .
(۴) الوقوف بسفح الجبل في ميسرته .
(۵) الجمع بين صلاتي الظهرين بأذان وإقامتين .
(۶) الدعاء بما تيسر من المأثور وغيره . والافضل المأثور :
فمن ذلك دعاء الحسين (عليه السلام) ، ودعاء ولده الامام زين العابدين (عليه السلام) .
ومنه ما في صحيحة معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال : إنّما تعجل الصلاة وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء ، فإنه يوم دعاء ومسألة ثم تأتي الموقف وعليك السكينة والوقار ، فاحمد الله ، وهلله ومجده وأثن عليه ، وكبره مائة مرة .
وأحمده مائة مرة ، وسبحه مائة مرة وأقرأ قل هو الله أحد مائة مرة ، وتخير لنفسك من الدعاء ما أحببت واجتهد ، فإنه يوم دعاء ومسألة ، وتعوذ بالله من الشيطان فإن الشيطان لن يذهلك في موطن قط أحب إليه من أن يذهلك في ذلك الموطن ، وإياك أن تشتغل بالنظر إلى الناس ، وأقبل قبل نفسك ، وليكن فيما تقول : «أَللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ فَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أَخْيَبِ وَ فْدِكَ و أرْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ مِنَ الْفَجِّ العَمِيْقِ». وليكن ، فيما تقول: «أللَّهُمَّ رَبَّ المَشاعِرِ كُلِّها فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ أوْسِعْ عَلىَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ وَ أدْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَ الإِنْسِ».
وتقول: «أللَّهُمَّ لاتَمْكُرْ بي وَ لاتَخْدَعْني وَ لاتَسْتَدْرِجْنِي».
وتقول: «أللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ بِحَوْلِكَ وَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ مَنِّكَ وَ فَضْلِكَ يَا أسْمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ وَ يا أسْرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أنْ تُصَلِّىَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذا و كَذا». وتذكر حوائجك .
وليكن فيما تقول وأنت رافع رأسك إلى السماء : «أللَّهُمَّ حَاجَتْي إِلَيْكَ اَلَّتِي إنْ أَعْطَيتَنِيها لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَ الَّتِي إنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي أسْأَلُكَ خَلاصَ رَقَبَتْيِ مِنَ النَّارِ».
(وليكن فيما تقول) : «أللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ مِلْكُ يَدِكَ نَاصَيَتِي بِيَدِكَ وَ اَجَلي بِعِلْمِكَ أَسْأَلُكَ اَنْ تُوَفِّقَنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَاَنْ تُسَلِّمَ مِنِّي مَنَاسِكِىَ الَّتِي اَرَيْتَهَا خَلِيلَكَ اِبْراهِيمَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهَا نَبِيَّكَ مُحَمَّداً (صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ).
وليكن فيما تقول : «اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ وَأطَلْتَ عُمْرَهُ وأحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ حَياةً طَيِّبَةً».
ومن الادعية المأثورة ما علّمه رسول الله صلى الله عليه وآله عليّاً (عليه السلام) على ما رواه معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : فتقول : «لا إِلَهَ إلاَّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ويُمِيتُ وَيُحيِيْ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدَيرٌ اَللَّهُمَّ لَكَ صَلاتِي وَدِينِي ومَحْيَاىَ وَمَماتِي وَلَكَ تُراثِي وَبِكَ حَوْلِي وَمِنْكَ قُوَّتِي أَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنَ الفَقْرِ وَمِنْ وَسْواسِ الصَّدْرِ وَمِنْ شَتاتِ الأَمْرِ وَمِنْ عَذابِ النّارِ ومِنْ عَذابِ الْقَبْرِ أللَّهِمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ ما تَأْتِي بِهِ الرِّياحُ وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَأْتِيْ بِهِ الرِّياحُ وَأسْأَلُكَ خَيْرَ اللَّيلِ وخَيْرَ النَّهار».
ومن تلك الادعية ما رواه عبد الله بن ميمون ، قال سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وقف بعرفات فلما همت الشمس أن تغيب قبل أن تندفع قال : «أللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقْرِ وَمِنْ تَشَتُّتِ الأَمْرِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَحْدُثُ بِالْلِّيْلِ وَالنَّهارِ أَمْسَى ظُلْمِي مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ وَأمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمانِكَ وَأَمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الْباقِي يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَ يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى جَلِّلْنِي بِرَحْمَتِكَ وَأَلْبِسْنِي عافِيَتَكَ وَاصْرِفْ عَنِّيِ شَرَّ جَمِيْعِ خَلْقِكَ».
وروى أبو بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إذا غربت الشمس يوم عرفة فقل : «اَللَّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ العَهْدِ مِنْ هذا المَوْقِفِ وَارْزُقْنِيهِ (مِنْ قابِل) أبَداً ما أَبْقَيْتَنِي وَاقْلِبْنِي الْيَوْمَ مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً لِي مَرْحُوماً مَغْفُوراً لِي بِأفْضَلِ ما يَنْقَلِبُ بِهِ الْيَوْمَ أحَدٌ مِنْ وَفدِكَ وَحُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ وَاجْعَلْنِي الْيَوْمَ مِنْ أكْرَمِ وَفْدِكَ عَلَيْكَ وَأعْطِنِي أفْضَلَ ما أعْطَيْتَ أحَدَاً مِنْهُمْ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ وَالْمَغْفِرَةِ وَبارِكْ لَهُمْ فِيَّ».
وروي أيضاً عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : إذا أتيت الموقف فاستقبل البيت وسبح الله مائة مرة ، وكبر الله مائة مرة ، وتقول : «ماشاءَاللّهُ لا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّهِ» وتقول : «أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيْتُ وَيُحيِي بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ» مائة مرة ثم تقرأ عشر آيات من أول سورة البقرة ، ثم تقرأ : «قُلْ هُوَ اللّهُ اَحَدٌ» ثلاث مرات وتقرأ آية الكرسي حتى تفرغ منها ، ثم تقرأ آية السخرة :«إنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمواتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً». إلى آخر الآية ، ثم تقرا : «قُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» و «قُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ الناسِ» حتى تفرغ منهما ثم تحمد الله عزوجل على كل نعمة ما أنعم عليك من أهل ومال ، وتحمد الله تعالى على ما أبلاك ، وتقول : «اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نَعْمائِكَ الَّتِي لا تُحْصَى بِعَدَد وَلا تُكافَأُ بِعَمَل». وتحمده بكل آية ذكر فيها الحمد لنفسه في القرآن ، وتسبحه بكل تسبيح ذكر به نفسه في القرآن ، وتكبره بكل تكبير كبر به نفسه في القرآن ، وتهلله بكل تهليل هلل به نفسه في القرآن ، وتصلي على محمد وآل محمد وتكثر منه وتجتهد فيه ، وتدعو الله عزوجل بكل اسم سمى به نفسه في القرآن ، وبكل اسم تحسنه وتدعوه بأسمائه التي في آخر الحشر وتقول : «أَسْأَلُكَ يا اَللهُ يا رَحْمنُ بِكُلِّ اسْم هُوَ لَكَ، وَأَسْأَلُكَ بِقُوَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ وَعِزَّتِكَ وَبِجَمِيْعِ ما أَحاطَ بِهِ عِلْمُكَ، وَبجَمْعِكَ وَبِأَرْكانِكَ كُلِّها وَبِحَقِّ رَسُولِكَ صَلَواتُ اللهُ عَلَيْهِ وَبِاسْمِكَ الأكْبَرِ الأَكْبَرِ وَبإسْمِكَ الْعَظِيْمِ الَّذِيَ مَنْ دَعاكَ بِهِ كانَ حَقّاً عَلَيْكَ أَنْ لا تَخِيبَهُ وَبِاسْمِكَ الأَعْظَمِ الأَعْظَمِ الَّذِي مَنْ دَعاكَ بِهِ كانَ حَقّاً عَلَيْكَ أَنْ لا تَرُدَّهُ وَأَنْ تُعْطِيَهُ ما سَأَلَ أَنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيْعَ ذُنُوبِي فِي جَمِيعِ عِلْمِكَ فِيِّ». وتسأل الله حاجتك كلها من أمر الاخرة والدنيا وترغب إليه في الوفادة في المستقبل في كل عام ، وسأل الله الجنة سبعين مرة ، وتتوب إليه سبعين مرة ، وليكن من دعائك : «اَللَّهُمَّ فُكَّنِيْ مِنَ النَّارِ، وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ الطَّيِّبِ وَادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالإنْسِ وَشرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ».
فإن نفد هذا الدعاء ولم تغرب الشمس فأعده من أوله إلى آخره ، ولا تمل من الدعاء والتضرع والمسألة .