من استمر به الحدث في الجملة كالمبطون ، والمسلوس ، ونحوهما ، له أحوال ...
الأولى : أن تكون له فترة تسع الوضوء والصلاة الاختيارية ، وحكمه وجوب انتظار تلك الفترة ، والوضوء والصلاة فيها .
الثانية : أن لا تكون له فترة أصلاً ، أو تكون له فترة يسيرة لا تسع الطهارة وبعض الصلاة ، وحكمه الوضوء والصلاة ، وليس عليه الوضوء لصلاة أخرى إلا أن يحدث حدثاً آخركالنوم وغيره ، فيجدد الوضوء لها .
الثالثة : أن تكون له فترة تسع الطهارة وبعض الصلاة ، ولا يكون عليه في تجديد الوضوء في الأثناء مرة أو مرات، حرج، فحكمه حينئذ حكم الصورة الثانية، والأحوط استحباباً الوضوء و الصلاة فى الفترة. ولا يجب عليه إعادة الوضوء إذا فاجأه الحدث أثناء الصلاة وبعدها ، و إن كان الأحوط أن يجدد الوضوء كلما فاجأه الحدث أثناء صلاته ويبني عليها، كما أن الأحوط إذا أحدث بعد الصلاة أن يتوضأ للصلاة الأخرى .
الرابعة : الصورة الثالثة ، لكن يكون تجديد الوضوء ـ في الأثناء ـ حرجاً عليه ، وحكمه الاجتزاء بالوضوء الواحد ، ما لم يحدث حدثاً آخر ، والأحوط أن يتوضأ لكل صلاة .
مسألة ۷۸ ـ ( ۱۶۱ ) : يجب على المسلوس والمبطون التحفظ من تعدّي النجاسة...